عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ:
" يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ (1) الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ(2) وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ(3) فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ(4).
رواه الترمذي 1955 واللفظ له وأبوداود 4236 وأحمد 18940 والبيهقي الكبرى 10/247 وعبدالرزاق 20251 صححه ابن حبان والألباني
---------------------------
1. وَلَمْ يُفْضِ :أَيْ لَمْ يَصِلْ
2. التَّعْيِيرِ: هُوَ التَّعْيِيبُ عَلَى ذَنْبٍ سَبَقَ و في رواية: لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ
3. العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر
4. ( وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ):أَيْ وَلَوْ كَانَ فِي وَسَطِ مَنْزِلِهِ مُخْفِيًا مِنْ النَّاسِ .
قَالَ تَعَالَى : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاَللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
بارك الله فيك
اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الارض و يوم العرض