ثاء الأندلس
الدهر يفجعُ العين بالأثرِ ***** فما البكاء على الأشباح والصور؟
أنهاك أنهاك لا ألوك موعظةً *** عن نومه بين ناب الليث والظفر
فالدهر حربٌ وإن أبدى مُسالمةً *** والبيضُ والسود مثلُ البيضِ والسمر
ولا هوادة بين الرأس تأخذه **** يدُ الضرابِ وبين الصارم الذكرِ
فلا تغرنك من دنياك نومتُها **** فما صانعة عينيها سوى السهرِ
ما لليالي، أقال الله عثرتنا **** من الليالي وخانتها يد الغيرِ
في كل حين لها في كل جارحة *** منا جراحٌ وإن زاغت عن النظرِ
تَسُرُّ بالشيء لكن كي تُغرّ به **** كالإيم ار إلى جاني من الزهر
كم دولة وليتْ بالنصر خدمتها *** لم تبقِ منها وسل ذكراك، من خبر
لكم البحث عن الشاعر