كيف تم التدخل في ميدان الادماج

[باهي جمال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ulacc

ما هذه المواضيع التافهة !!
لا للإدماج
لا لفرض الرداءة و المحسوبية
و لا لأصحاب الأيادي الطويلة
نعم للإمتحنات في جميع القطاعات ...
شمروا على سواعدكم لإثبات كاءاتكم بالمسابقات

اما الرداءة فهي علامة مسجلة باسم الاختبارات الكتابية

[ulacc]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باهي جمال

اما الرداءة فهي علامة مسجلة باسم الاختبارات الكتابية

مسيرة الخــــــطف تبلغ منتهاها ** فلا بارك الــــــــرب سعيها ومســـــــــــــعاها
يريدون حقا اساسه باطــــــــــلا** كمــــا خطف اللّصُّ الحقيبةَ ثم اخـــــــــــــــفاها
يحدوهم شهود الزّور من خلفهم ظـــلل**تبــا يا حداة الزيف عند شروقها وضــــــحاها
سيعود الحق لاصحابه ان شحذو همما** أوبالغاز, والهراوة, او مياه حارة ان عرفت مجراها
فكيف يـــــــُعلمُ صبية مُحاب وراشيا..؟؟ ** وكيف يُـرَبّى النشئُ ,ورَاش يُقَومُهَا ويَرْعَاها...؟؟

عن فاعل مرفوع

[kaitt]

قضى، فجر أمس، الأستاذة المتعاقدون ليلة سوداء، بعد أن فاجأتهم قوات الأمن وهم نيام في ساحة الاعتصام ببودواو ولاية بومرداس، وتعرضوا لشتى أنواع التعنيف اللفظي والجسدي، وتم اقتيادهم بالقوة إلى الحافلات، بعد أن قررت المصالح الأمنية فض اعتصامهم ونقلهم خارج ولاية بومرداس، بعد أن قضى الأستاذة أكثر من أسبوعين تحت تضييق وحصار، تخللتها إجراءات حازمة من قبل قوات مكافحة الشغب، بعد التعليمات التي أقرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضية بفض الاعتصام.

الأمن يفرط في استعمال القوة ضد الأساتذة المتعاقدين
تفاجأ، أمس، الأساتذة المحتجون بـ”ميدان الكرامة” بمنطقة بودواو 40 كلم شرق العاصمة، بـ”هجوم مكثف” من قبل قوات مكافحة الشغب، ولم يصدق الأساتذة الذين باغتتهم قوات الأمن وهم نيام في “ساحة الاعتصام” ما حدث لهم، ففي ساعات الفجر الأولى ليوم أمس، تدخلت قوات الأمن مستعملة القوة لفض اعتصام الأساتذة، دون تمييز بين المعلمات والمعلمين، حيث لاقى الجميع نفس المعاملة، ليتم على إثر ذلك اقتيادهم بالقوة نحو حافلات كانت جاهزة لترحيلهم إلى وجهات مختلفة، لإخراجهم خارج ولاية بومرداس، وتأتي هذه الخطوة، بعد حصار دام 5 أيام كاملة، أين كانت قوات مكافحة الشغب في حالة تأهب قصوى لفظ الاعتصام، بعد أن قررت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ذلك، وتأكيد الوزير الأول عبد المالك سلال، أنه لا خيار أمام الأساتذة المتعاقدين سوى اجتياز المسابقات.

شهـود عيـــان يروون تفــاصيل ما حدث
تنقلت “وقت الجزائر”، أمس، إلى عين المكان، أين وجدت ساحة الإدماج خاوية على عروشها، بعد مداهمة قوات مكافحة الشغب لمكان اعتصام الأساتذة وترحيلهم عنوة إلى الحافلات، حيث أكد سكان الحي، أنهم سمعوا صراخ وضجيج فجر أمس، بعد هجوم أعوان الأمن على الأساتذة وهم نيام، وأفاد السكان، أن قوات مكافحة الشغب استعملت القوة ولم تفرق بين نساء ورجال، من أجل فض ساحة الاعتصام وبأي طريقة.وحسب الشهود، فإن قوات الأمن منعت السكان من إدخال المؤونات والمساعدات إلى ميدان الإدماج، من أجل إفشال الاعتصام وقطع المؤونة عن المعلمين لتحطيم معنوياتهم.

جرحى ومـحاولات انتحار وسط المحتجين
القوة المفرطة التي لجأت إليها قوات مكافحة الشغب، أدت إلى وقوع 5 جرحى، حسب مصادرنا، يوجد اثنين منهم في حالة حرجة، بعد رفض هؤلاء أسلوب أعوان الأمن، الذي وصفوه بالمهين، خاصة وأن قوات الأمن قامت باستعمال القوة لإخراجهم من “ساحة الاعتصام”، وكشفت إحدى الأستاذات، وجدناها في حالة يرثى لها، لـ”وقت الجزائر”، والتي كانت على اتصال بزميلاتها المحتجات، أن الشرطة قامت بجر الأستاذات، لدرجة نزع الخمار، واقتادتهم مكبلات اليدين إلى الحافلات، مضيفة أن الحافلات قامت بنقل الأساتذة ورميهم في الطريق، وهناك من وجدوا أنفسهم بولاية غليزان حافين القدمين، بسبب جرهم فجر أمس وهم نيام، ولم يستطيعوا حتى لبس أحذيتهم، كما أكدت المتحدثة، أنه بعد نقل الأساتذة المحتجين في الحافلات، قام اثنين منهم برمي أنفسهم من الحافلة، نتيجة الانهيار الذي أصابهم، بعد الإهانة والحقرة التي استعملت ضد أساتذة قاموا فقط بمسيرة سلمية، للمطالبة بحقوقهم.

المتعاقدون يطالبون بإرجاع كل أستاذ إلى ولايته
قام الأساتذة المتعاقدون بوقفة احتجاجية أمام مديرية التربية ببومرداس، مطالبين بإرجاع الأساتذة إلى ولايتهم، بعد أن قامت قوات مكافحة الشغب بنقلهم إلى وجهات أخرى، على غرار غليزان، برج بوعريريج والشلف، في الطريق العام، واصفين الأمر بالإهانة للأستاذ، الذي يربي الأجيال، متوعدين بالتصعيد إلى غاية رضوخ الحكومة لمطلب الإدماج، وتساءلت إحدى الأستاذات التي كانت في تواصل مع المحتجين، في تصريح لها لـ”وقت الجزائر”، كيف استطاعت قوات مكافحة الشغب جرّ أستاذات من ميدان الإدماج ونزع خمارهن بالقوة، دون احترام لحرمة المرأة، ونقلهن مكبلات إلى الحافلات، وترحيلهن بالقوة إلى ولايات غير ولاياتهن، لا لسبب، سوى لأنهن طالبن فقط بالإدماج، تاركين حقائبهن اليدوية في الميدان، مع هوياتهن وبعض الأموال، محمّلة بن غبريط وقوات الأمن، أي مكروه قد يحدث للمعلمات.

“لسنا إرهابيين نحن أساتذة ومربو أجيال”
ومن جهته، أوضح ممثل الأساتذة المتعاقدين، بشير سعيدي، في حديثه لـ”وقت الجزائر”، أن الأساتذة تفاجأوا في الساعات الأولى لفجر أمس بالاقتحام المكثف لقوات مكافحة الشغب واستعمال القوة ضد شريحة الأساتذة، واقتياد المربين إلى حافلات، ليتم نقلهم إلى ولايات البليدة، بجاية، غليزان، وأشار المتحدث، أن مقاومة بعض الأساتذة، أدى إلى وقوع إصابات وجرحى، وشدد ذات المتحدث، أن “المعلمين ليسوا إرهابيين، حتى يتم اعتقالهم واستعمال القوة ضدهم ومعاملتهم بهذه الطريقة المشينة”، مضيفا أن “الأساتذة المتعاقدين، عازمون على التصعيد وتنظيم مسيرة أخرى وحركات احتجاجية مكثّفة، مبديا أسفه على الطريقة المهينة التي صار يعامل بها مربي الأجيال، لا لسبب، سوى لأنه طالب بحقوقه”.

إصـرار بن غبريط ستؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
وفي السياق ذاته، قال نبيل فرغنيس، رئيس الفدرالية لقطاع التربية “سناباب”، إن السلطة ضربت عرض الحائط حرية التعبير والتظاهر التي يكفلهما الدستور، وقد تجلى ذلك، من خلال الطريقة التي تم بها فض “اعتصام الكرامة”، الذي بدأ من خلال مسيرة من ولاية بجاية إلى العاصمة، إلا أنها لم تصل -يضيف ذات المتحدث- إلى وجهتها، حيث تم منع الأستاذة من الزحف نحو العاصمة وإيقافهم في منطقة بودواو ومحاصرتهم، معلنا عن رفضه الطريقة التي عومل بها الأساتذة من قبل قوات مكافحة الشغب واستعمال القوة ضدهم، ووصفه “بالعمل الوحشي”، على حد تعبيره، لاسيما وأن الحافلات التي تم تخصيصها لنقل الأستاذة لم تقلهم إلى ولاياتهم، بل تخلّت عنهم في مختلف الأماكن والطرقات بعيدا عن ولايات سكناهم، وحذر فرغنيس من هذه الممارسات التي ستؤدي –حسبه- “حتما” إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن الأساتذة بقي لهم شهر وتنتهي عقودهم الرسمية، وبذلك لن يكون للأساتذة منصب عمل يخشون عليه، ما سيدفعهم إلى التصعيد، وأعلن المتحدث، أن إضراب وطني في الأفق سيشمل حتى الأساتذة المرسمين، على خلفية الإهانة التي صارت تطال المعلمين من قبل جهات رسمية، وحمل المتحدث السلطات مسؤولية ما سيؤول إليه الوضع، وكل ما تعرض له المعلمون من إصابات مادية كانت أو معنوية، وما سيترتب عنه من اضطراب للعام الدراسي الحالي، الذي لم يتبق منه إلا القليل، مؤكدا على شرعية مطالب الأساتذة في إدماجهم في مناصبهم الشاغرة، كما كشف المتحدث، عن اجتماع طارئ للنقابات، لاتخاذ قرارات مناسبة، ردا على المعاملة التي مست كرامة مربي الأجيال في بودواو، مردفا أن استعمال هذا الأسلوب في خرق الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الجزائر، وأظهر الوجه الحقيقي للسلطة، التي تحترم حتى الدستور الذي وضعته، وهذا الأمر -يضيف المتحدث- يكشف ضعف السلطة في حل المشاكل والافتقار للحلول الناجحة وتفضيلها الهروب للأمام، ما يجعلها تمارس العنف لفرض منطقها والإبقاء على المشاكل دون حلّها، معربا في السياق ذاته، أن الأساتذة يحضرون لحركة قبل مسابقات التوظيف، دون أن يعلن عن فحواها، كما كشف المتحدث، أن “المسيرة التي انطلقت من بجاية، ستتكرر مرة أخرى وبأضعاف عدد الأساتذة، حيث سيصعد الأساتذة في مواقفهم أكثر، ولن يتنازلوا عن مطلب الإدماج ولن ترهبهم تعسفات الشرطة وتهديد وزارة بن غبريط”، على حد قوله، ومن المرتقب، حسب ذات المصدر، أن يلتقي الأساتذة مرة أخرى لبلورة وتنسيق حركتهم القادمة، وأضاف أن “سناباب” ترفض الوساطة التي قامت بها بعض النقابات ولم تجد نفعا، معتبرا أن خطاب الوزير الأول عبد المالك سلال، قطع الطريق على أي وساطة، وهو الخطاب الذي لن يزيد الأساتذة –حسبه- إلا عزيمة لغاية أن ترضخ الحكومة للمطالب التي وصفها “بالشرعية”، مرجحا في ذات الوقت، تأجيل مسابقة التوظيف، التي ستخلق فوضى كبيرة، بسبب ما وصلت إليه الأمور من انزلاق، محملا بن غبريط المسؤولية الكاملة لما وصل إليه القطاع، وأكد نبيل فرغنيس، أن هيأته ستقف مع هؤلاء الأساتذة المتعاقدين، إلى غاية نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة.
صبرينة دلومي جريدة /وقت الجزائر/18/04/2016