عيد المرأة... هل يخصنا ام يخصهم

[الربيع ب]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختنا الفاضلة وجزاك عنا كل خير
من الحكمة والعقل أن يقف المسلم عند حدود الشرع فيما قرره وبينه ورسم للمنتسب إليه السير عليه
ومن الحكمة بمكان أن يكون مصدر القول امرأة مسلمة تقيم الحجة على بنات جنسها ، وبنات جلدتها أن هذا ليس عيدا
فلتسمه ما تشاء غير اسم العيد ، ولتصفه بما تشاء غير وصف السعادة المزعومة التي تنقطع آخره أو لا تتم بالكلية
فما كان هذا العيد - المزعوم - إلا لتحقيق غاية ، وبلوم نزوة ، وتشويه صورة ، وتشتيت فكرة ...
قد تكون المرأة كانت لتنظر في أمر ما فجاء هذا ليشوش عليها في مخطط يحقق آمال ذئاب البشر - وقد تحقق لهم ما أرادوا -
وإذ تخاطب المرأة المسلمة بهذا ! وإذ بخاطب فيها العقل !
نذكرها وننبه فنقول في تساؤل أولا :
أو ما تذكرين ما كانت عليه المرأة قبل الإسلام ؟
أفنسيتِ ما قرره الإسلام للمرأة فخاطبها على حد السواء تكليفا وتشريفا في القرآن والسنة ؟
أين كانت هذه الحقوق قبل تقرير هذا اليوم وتحديد كيوم عيد ؟
ألم يكن الإسلام أول من رفع قدرها ، وأعلى في العالمين درجتها ، ووهبها حقوقها ، وأنزلها مرتبتها التي تستحقها ..
بل في الإسلام بلغت المرأة مبلغا لم يبلغه الرجال في طاعة الله والتقوى والإيمان والعلم الصالح والبذل
فلماذا تبتذل المرأة وتهان وتدعي غفلة وغباء واتباعا للهوى ، واقتداء بمن ليسوا قدوة ، وجريا وراء السراب أن هذا عيدا ، وأن القوم خصوها بيوم وأكرموها فيه بهدية .
المرأة في الإسلام أمي ، وخالتي ، وعمتي ، وأختي ، وزوجتي ، وابنتي ...
كل هؤلاء لهن مكانة مرموقة ، ودرجة عالية ، لم يكن لملة أن ترفعها إليه ، مع ما يحصل للعبد من الأجر إن اقامها وأدى الحقوق فيها ، وعرف ما له وما عليه تجاهها ...

نسأل الله أن يصلح أحوالنا ويحفظ نساءنا ويسترهن ، فهن نصف الأمة ، وكبد المرمى ، ولبنة الوسط في بناء صرحها .