ألأننا رجال بلحىً و قُمُص ... ؟

[الفارس الجدَّاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

بــــسم الله الرحمن الرحيــــم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ثمّ أخبر الضيف الرّجل الذي بات عنده أنه ظن أنّ اجتماعنا وقت الشاي كان لأمرٍ سوءٍ ، و أنّا قد خطّطنا لنغدر به .
و ما ذلك إلاّ لأنّنا قد ترسّمنا خطى نبيّنا صلى الله عليه و سلم .
فهاله منظر القُمُص القِصار ، و اللّحى المُرخاة ، و الشوارب المُحفاة .
و بُليدتنا صغيرة يعرف الكلّ فيها الكلّ ، و أصحابنا أشهر من نار على علم بحسن الأخلاق و نَبذ الشّقاق و سلوك سبيل الإتّفاق .
فقال له الرّجل : إن هذا الصِّنف الذي تخوّفته ، سمعنا به و لم نراه و الحمد لله ، و الذين استضافوك من خيرة الشّباب و الرّجال ،و ما ظننتَه فيهم واحدٌ من أَضرُب المُحال.

هذا ما حدث حقيقة في التاريخ المسطور أعلاه ( أي : أمسٍ الأوّل )

السلام عليكم:
من أخبرك بما صنعه الرجل؟ وكيف لمن بات عنده الرجل أن يحدثك بما دار بينه وبين ضيفه؟
والمسألة ليست مرتبطة بلحى وقمصان، بل مرتبطة بالشخص نفسه، وشخصيا حدثت لي مواقف مشابهة غيرت فيها مكان مبيتي لأنني لم أرتح للمضيف وقصدت بيت من أرتاح عنده.
جزاك الله خيرا على كرمك وأجرك على الله.

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الجدَّاوي

السلام عليكم:
من أخبرك بما صنعه الرجل؟ وكيف لمن بات عنده الرجل أن يحدثك بما دار بينه وبين ضيفه؟
والمسألة ليست مرتبطة بلحى وقمصان، بل مرتبطة بالشخص نفسه، وشخصيا حدثت لي مواقف مشابهة غيرت فيها مكان مبيتي لأنني لم أرتح للمضيف وقصدت بيت من أرتاح عنده.
جزاك الله خيرا على كرمك وأجرك على الله.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مرحبا بالفارس الجدّاوي
المُضيف الثّاني أخبر أحد إخواننا ممن حضر الواقعة ، لأنه جارٌ له ، و هذا المُضيف يضحك من طيران الذّباب ، و هو رجل ظريف طريف شديد المزاح ،
حتّى أنه بات ليلته يضحك ، و لم يُطق صبرا ليُحدّث جاره بما وقع .
..... و طبعا لم يدّخر وسعا في أن يجعلنا مادة لمزاحه اللطيف الخفيف .
و أما عن تغيير مكان الضيّافة لعدم الإرتياح ، فكلنا يفعل ذلك ، فمن الناس من تنطرح الكُلفة بينك و بينه حتى كأنك في بيتك . و من الناس من تُحسّ بأنك في السّجن
لكن لعدم الإرتياح علامات ، و للخوف أمارات و كما جاء عن ابن عباس قال : قال النّبي صلى الله عليه و سلم (( ليس الخبر كالمعاينة )) صحّحه الألباني في صحيح الجامع [ 5374 ]
و قال الشاعر و هو ( سليمان ابن عبد الحقّ ) :
يا بن الكــرام ألا تدنـــو فتبصــرَ ما . . . قد حدّثــــوك فما راءٍ كمن سمعـــــــا
و بارك الله فيك و أحسن إليك