السلام عليكم وبعد :
بالأمس القريب كنا نقول لبعض الاخوان الذين لم يفرقو بين تكفير قول ما وايقاع الكفر على قائله بأن تنزيل حكم الكفر واطلاقه على قول ما أو عمل ما لا يعني أن كل قائل أو فاعل له كافر خارج من الملة !! - إذ لابد من توفر شروط وانتفاء موانع واقامة حجة وتبيين محجة - وكان افهام من وقع في التكفير المطلق دون هاته الشروط والقيود أمر متعسر يوجب صبرا وسعة بال !! - واليوم نرى بعض اخواننا بمجرد ان تبدلت الشخصيات والتسميات وقعوا فيما كانوا بالأمس يحاربونه !! - ذلك أن قول الإمام أحمد او ابن تيمية أو غيرهم من أهل العلم في الخروج على الحاكم الظالم - أنه شق لعصا المسلمين وخروج من السنة هو قول على الفعل - أما تنزيل الحكم على الفاعل فلا يختلف عن تنزيل حكم التكفير على فاعله او غيره وإلا فالخارجون كثير وقد عددنا منهم الحسين وابن الزبير وغيرهم فالفعل واحد لكن الفاعل مختلف وهكذا كل من جاء بعده
-فالحكم على الفاعل يختلف من فاعل لأخر بعد اقامة الحجة وانتفاء الموانع - هذا الذي أردنا لفت الأنظار اليه و إطلاع بعض العقول عليه - والله تعالى أعلم . !!