بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
قال بعض الحكماء : الهوى خادع الألباب صارف عن الصواب يخرج صاحبه من الصحيح إلى المعتل ومن الصريح إلى المختل فهو أعمى مبصر أصم يسمع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
صاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه فلا يستحضر مالله ورسوله في الأمر ولا يطلبه اصلا ولا يرضى لرضا الله ورسوله ولا يغضب لغضب الله ورسوله بل يرضى إذا حصل ما يرضاه هواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه فليس قصده أن يكون الدين كله لله وان تكون كلمة الله هي العليا بل قصده الحمية لنفسه وطائفته أو الرياء ليعظم هو ويثنى عليه أو لغرض من الدنيا فلم يكن لله غضبه ولم يكن مجاهدا في سبيل الله بل إن أصحاب الهوى يغضبون على من خالفهم وإن كان مجتهدا معذورا لا يغضب الله عليه ويرضون عمن يوافقهم وإن كان جاهلا سيء القصد ليس له علم ولا حسن قصد فيفضي هذا إلى أن يحمدوا من لم يحمده الله ورسوله ويذموا من لم يذمه الله ورسوله وتصير موالاتهم ومعادتهم على أهواء أنفسهم لا على دين الله ورسوله .
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء