رحيل ... في زمن الانكسار ... من خواطري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رحيل ... في زمن الانكسار ... من خواطري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-28, 21:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو-علي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابو-علي
 

 

 
إحصائية العضو










B10 رحيل ... في زمن الانكسار ... من خواطري

رحيل ... في زمن الانكسار ... من خواطري

عاشت رحيل حياة عادية بريئة ككل الفتيات وكانت تحلم كمثيلاتها في سن المراهقة أن تلتقي فارس احلامها حتى انها وضعت له صورة في مخيلتها وكونت له شخصية فذة متمنية ان يكون ثريا ووسيم و ان تتزوجه وتنجب منه طفل او طفلين وتحسن تربيتهما وتعليمهما فيكونا مضربا للمثال بين اترابهم .

كان واقع حالها وهي المراهقة التي فتحت لمخيلتها كل أبواب الأماني والطموح المندفع المبني على أحلام اليقظة و إرضاء النفس الضعيفة لا غير .تخطط لأن لا يكون هناك عائق في سبيل تحقيق طموحاتها و احلامها و أن لا يقف بخل والدها حجر عثرة في سبيل تحقيق ماربها .
جاهدت وقاومت تعنت والدها في التكفل بها من الناحية المادية بقدر ثرائه والبحبوحة المالية الكبيرة التي يعيشها إلا أنه دائما ما يحاول إقناعها رغم صغر سنها بأن ما حققه من ثراء وجاه لم يكن ليكون هكذا لولا تضحياته و تعبه الدائم في جمع وكنز الأموال الى ان حقق ثروته تلك .وعليه لا يجب إنفاقها بسخاء وعطاء كثير .حتى لا تزول .

رغم أن الوالد كان يعيش بمعية ابنته فقط إلا انه كان لا يرى فيها غير متطلبات الانسان الغريزية من خلال مأكلها ومشربها وكسوتها التي لا تليق بمقام فتاة يملك والدها من الأطيان والمال ما يوفر عليهما تعب الحياة و ما قدر الله لهما ان يعيشاه .

توفيت والدتها بورم في المخ وكان كلما أصابها صداع في راسها تتذكر ما كانت تعانيه امها وذلك الكلام الغريب والمبهم الذي كانت تردده ولانها صغيرة لم تكن لتعي ما كانت تقوله والدتها وتفهمه ، فلا تجد سلوتها إلا في البكاء و احتضان صورتها بقوة تعتصر الالام دواخلها فتحاول التخلص من ذلك الصداع بالنعاس الذي أثقل جفونها فتستسلم للنوم وهي تحتضن صورة والدتها .

كان لفراق أمها الأثر الكبير على نفسها واعترفت انه قدر حتمي ولا بد من تقبل الواقع مهما كان ولا يجب ان تتخذه ذريعة لتؤانس الوحدة و إطلاق العنان للأحزان فرغم صغر سنها فقد عانت الكثير من المحن وتجرعت كؤوس الألم حد الثمالة ولم يشفع لها ثراء والدها الذي لم تنعم به رغم وفرته ورغم انها وحيدته .
كبرت .رحيل وبلغت سن الثامنة عشرة من عمرها ولا شيء تغير في حياتها بل مرت كل أيامها والسنوات التي بلغتها روتينا معتادا
و اياما ثقيلة ثقل حضها العاثر ، فقررت ان لا تستسلم لقدرها وما عليها إلا ان تخطو خطوة جريئة تغير معالم حياتها وبدأت في التفكير وقد زين لها الشيطان الطمع محاسن وحق وجب أن تأخذ نصيبها منه ، ولكي تتعايش مع أفكارها أقنعت نفسها باحقيتها في الاستفادة والتمتع بمال ابيها وثروته الطائلة .

كانت رحيل تخطط لبدء حياة جديدة بخطى مدروسة ومتأنية ولم تكن تعلم ما كان يخبئه القدر وما كان ينتظرها .، فكان ان فاجئها والدها ذات يوم على غير عادته وهو يحمل علبة مغلفة بإحكام واتقان بل زاده تودده وتواضعه المفاجئ دهشة وحيرة في نفس الوقت
مما جعل رحيل لا تصدق ما تراه ، ففي حدود علمها لم تتذكر ولا مرة واحدة ان قدم لها والدها هدية أو تكلم معها بذلك الود والتواضع رغم أنها تربت يتيمة وعانت من الحرمان في صباها ما حرمها رغد العيش .

التزمت رحيل الصمت لشدة المفاجئة وعجز تفكيرها عن تفسير ما رأته بل العجب أنها لم تستطع تصديق أن الشخص الواجم امامها والدها .
طلب منها ان تجلس وتقبل اولا هديته التي سوف تكون مفاجئة لها لانه تعب كثيرا واحتار في إختيارها لولا مساعدة فاتن له في اختيارها واقناعه انها الهدية المناسبة .، لم تنتهي مفاجئات الوالد التي تهاطلت على رحيل بهذا الكرم الذي لم تعهده من قبل ولم تتمالك نفسها عند سماع اسم فاتن واستغربت هذا الاسم لانها لم يسبق و أن مر على مسامعها أو حتى تتذكره بصفة عابرة ، استجمعت قواها ولملمت حيرتها وهي تسال والدها ، من تكون فاتن هذه ؟ وما علاقتها بي حتى تختار لي هديتي وتكون طرفا مجهولا لا اعرفها .؟
استغل الوالد سؤالها بطريقة فيها من الدهاء والفرصة المواتية لفتح ما جاء من اجله وقطع حيرتها وأسئلتها المسترسلة وكأنها أرادت ان تقول ما لم تقله في سنين خلت .، واجابها ... هذا ما أردت الحديث فيه ومناقشته معك .
لم يترك لها فرصة التعقيب او السؤال ثانية وواصل حديثه قائلا :
لقد عشت كفاية بعد وفاة والدتك وكان لا بد لي من إمراة اخرى تشاركني حياتي وتخفف عني أيضا وحدتي القاتلة و .....
كان الوالد مسترسلا في كلامه ورحيل تائهة في عالم آخر غير العالم الذي هي فيه ، رحلت بفكرها وعقلها الى سنين خلت وتذكرت حياتها البائسة وحرمانها العيش الرغيد الذي تمنت أن تعيشه ... مر شريط حياتها بسرعة الى ان استوقفتها صفحة مظلمة وحزينة وتذكرت ما كانت تقوله والدتها حين تصاب بذلك الصداع في راسها نتيجة الورم الذي نغص حياتها وكان سببا في وفاتها ، وهنا ادركت ما كانت تعانيه أمها وما كانت تخفيه عنها .
لم تستفق رحيل من حالتها إلا والدموع تنهمر من عينيها تكاد تحبس انفاسها مرارة وحقدا على والدها الذي كانت انانيته وحبه لنفسه سببا في تعاستها وامها . لملمت ما تبقى لها من قوة ورمقت والدها بنظرة خاطفة وهرولت مسرعة الى غرفتها تجر ذيل الخيبة والحسرة على ما آل اليه والدها وحضها هي .
اعتقدت لوهلة أن المرضى بإحساس العشق لا يستثني أحد ، ينطلق من الطفولة في البحث عن السعادة المطلقة فلا يلقاها لا في الاسرة ولا في الحب ولا في العالم باسره ، ويرى نفسه منساقا الى البحث عن مطلق خارج الزمان شأن المراهقين الصغار و اصحاب الكنوز الموفورة .

أدرك الوالد أنه لا جدوى من محاولته الفاشلة في إقناع ابنته بطلبه في الزواج من فاتن وكانت تلك هي فرصته الوحيدة لاقناع نفسه والبدء في ما عزم عليه ، كان يوهم نفسه ان العقبة الوحيدة التي حالت دون زواجه هي ابنته والان وقد أعلمها بقراره لم يبق له سوى تنفيذ مخططه .
ولأن المصائب تأتي تباعا فقد علمت رحيل بأن والدها قرر إحضار زوجته المصون والعيش في كنف وغرفة أمها التي طالما حافظت على نظامها وديكورها كما لوكانت أمها لا تزال على قيد الحياة .

لم يبق لرحيل ما يجعلها تعيش لذكرى والدتها فقد حلت مكانها فاتن و اصبحت الامر الناهي وسيدة البيت الأولى فكثر خدمها وحشمها وزادت الهدايا التي لا تنقطع بمناسبة أو بدونها . كل ذلك ورحيل يعتصرها الألم والحرقة فقررت ان تضع حدا لكل ذلك
وتوقف مهازل والدها و عربدته فكان القرار المفاجئ والجريء في نفس الوقت أن .....
يتبع إن شاء الله وباقي القصة








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-29, 09:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة شلف
عضو متألق
 
الصورة الرمزية فاطمة شلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة رائعة اخي الكريم بارك الله فيك
اني متشوقة لاتمامها
فهي جزىء من حياتي بل اكثر بكثير
تقديري واعجابي










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-30, 22:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو-علي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابو-علي
 

 

 
إحصائية العضو










B10 رحيل ... في زمن الأنكسار ... الجزء الثاني


الجزء الثاني من قصة رحيل ...

... لم يبق لرحيل ما يجعلها تعيش لذكرى والدتها فقد حلت مكانها فاتن و اصبحت الآمر الناهي وسيدة البيت الأولى فكثر خدمها وحشمها وزادت الهدايا التي لا تنقطع بمناسبة أو بدونها . كل ذلك ورحيل يعتصرها الألم والحرقة فقررت ان تضع حدا لكل ذلك وتوقف مهازل والدها فكان القرار المفاجئ والجريء في نفس الوقت أن تغادر البيت دون رجعة ...

لم تستطع رحيل النفاذ إلى قلب هدا السر أخيرا حتى هذه اللحظة فعرفت أن المشاكل التي عصفت بحياتها والفوضى التي تسيطر على عالمها ليست جميعا دونما أي سبب آخر سوى نتائج مؤامرة شيطانية نسجت خيوطها فاتن تلك المرأة التي اقتحمت فجأة دنياها
و تيقنت أخيرا أن المؤامرة بدأت عند ذلك الجزء من حياتها عندما ظهرت فاتن ذلك المارد الذي خرج من قمقمه وانتقل من غياهب سجنه المظلم وعالمه في باطن الأرض الى جنات عدن .

كانت كل الحقائق التي صدمت رحيل متناثرة في دواخلها أرغمتها على التعايش ومحاولة التأقلم معها أو إيجاد مخرج يريحها من ذلك العذاب الذي تعيشه بعد إحساسها أنها لا تساوي شيء و أنها قيمة مضافة في حياة والدها .فحزمت حقيبتها بعد أن وضعت فيها بعضا من ملابسها .
نظرت الى غرفتها وبدأت تتحسس كل زواياها شبرا شبرا … إنها متيمة بها وتعشق كل ما هو موجود بها … وقفت امام طاولة غرفتها وتأملت صورة والدتها التي رافقت وجودها منذ أن رأت النور
وكأنها تودع آخر ما تبقى لها من ذكرى … خرجت لا تعلم لها وجهة معينة ولم يثنيها صغر سنها و لا جنسها على الرحيل … فلم يبقى لها ما تخسره أو تتحسر عليه سوى والدها والذي رغم كل ما فعله إلا أنها في قرارة نفسها لا زالت تحس بالشفقة عليه وببعض من الحنان والحب الذي تكنه له .


على سكون ذلك اليوم ببرودته كانت السماء قد غيرت من لونها الفاتح وهبت رياح ماطرة حملت معها غيوم سوداء كأنها هي الأخرى أدركت معنى هجر المرء لجدران ألفها لسنين والرحيل الى عالم مجهول ، غير أنها و في ذلك الزخم من الأفكار تذكرت عمتها التي تسكن بلدة غير بلدتها فزادها ذلك رغبة في الهجر و أعطاها أملا من أجل الذهاب اليها والعيش معها الى أن تتضح معالم مستقبلها المجهول .

بخطى متثاقلة وعزيمة مترددة وكأن قدماها لا تعرف خطواتها استقلت سيارة أجرة وعقدت عزمها على الذهاب الى عمتها والعيش معها دون عودة … كان الطريق طويل ... متعبا وشاقا … ورغم ذلك لم تيأس ولم تتردد في قرارها بل كان كل تفكيرها كيف تقنع عمتها سبب تركها البيت دون علم والدها لانها تعلم أنها من النوع الذي لا يقبل مثل هكذا تصرفات فقد كانت تنظر الى المسألة على انها تخالف العادات و التقاليد التي تربت عليها وأنها تعيش في مجتمع محافظ لا يقبل هكذا أفعال و سوف ترغمها على العودة و تحمل مشاكلها بكل بصبر ، فمهما كان ، يبقى والدها الحضن الذي تلجا اليه في أقات المحن والصعاب كما أن له الحق في الزواج ثانية مع المرأة التي أحبها ، وهي غارقة في تفكيرها وتساؤلاتها التي لم تجد لها جوابا شافيا توقفت السيارة عند آخر محطة و إذا بالسائق يخبرها : آنستي رجاءا هلا نزلتي من السيارة لقد وصلنا ...أفاقت رحيل من تفكيرها الذي أخذها الى أبعد نقطة تتذكرها و أومأت له برأسها و نزلت وقد اعتراها الخوف و الشك في قبولها من قبل عمتها وهي التي أقنعت نفسها قبل أن تقنعها عمتها بالحجج التي التمستها لوالدها فعادت أدراجها وتراجعت عن فكرة ذهابها لعمتها وعادت الى المحطة ثانية تائهة وغير مستقرة فكريا لتستلقي على أول مقعد صادفها بصالة الانتظار وهي مثقلة بالهموم و منشغلة بالتفكير لا تعلم كيف تتصرف أو الى أين تذهب … لم تجد إجابات شافية لكل تساؤلاتها فألقت أوزارها على الله واستسلمت لقضاءه وقدره معتمدة على إيمانها وعزيمتها في إيجاد مخرجا لمعضلتها ، وكان النعاس قد غلبها و أخذ منها مأخذا .


في الجانب المقابل كانت تجلس امرأة متوسطة العمر يظهر عليها الوقار والاحترام وهي تدقق في وجوه المارة و السيارات القادمة من الاتجاه الأخر كأنها تنتظر شخصا ما ، طال حالها على ماهي عليه وقامت تريد الانصراف إلا أن وضع رحيل وهي متكأة على الكرسي و النعاس يملأ جفونها في مشهد اختزل كل مآسيها و أحزانها لفت انتباه تلك السيدة فرقت لحالها و اخذها الفضول في معرفة سبب تواجدها لوحدها على ذلك الحال … تقدمت منها و بصوت منخفض و حنون أيقظتها من غفوتها وهي تحاول أن تهدأ من روعها بعد أن لاحظت أنها مذعورة وخائفة … أخبرتها أنه عليها الذهاب إن كانت ترغب في ذلك لأن الوقت متأخر الآن وقد لا تجد وسيلة تقلها فيما بعد … لم تنبس رحيل ولو بكلمة واحدة بل اعتلى وجهها مسحة من الحزن والأسى وسقطت دمعة على وجنتيها وهي صامتة لا تتكلم ، فتعجبت تلك المرأة لحالها ورق لها قلبها فرأت كل احزانها و مآسيها في تلك المسحة من الحزن والدمعة المنهارة فاستفسرتها إن كانت بحاجة الى مساعدة أو أي شيء تريده … أومأت برأسها علامة النفي وبصوت خافت قالت أنها متعبة فقط من السفر بسبب المسافة الطويلة التي قطعتها كل ذلك حتى تتفادى أسئلتها و إلحاحها على معرفة سبب بقائها بالمحطة حتى هذا الوقت وحدها دون رفيق .

بعد إلحاح من السيدة أخبرتها رحيل أنها تبحث عن عمل لإعالة إخوتها و أمها الكفيفة و أنها قررت عدم العودة إلى بيتها إلا بعد إيجاد عملا يوفر لها لقمة عيش كريمة وعائلتها.

كانت تلك القصة سيناريو قد حبكته من نسج خيالها لعل تلك المرأة تتعاطف معها و تأويها على الأقل في تلك الأمسية الباردة والليل بدأ يسدل ستاره على المارة والبكاد ترى هيأتهم ، فعرضت عليها الذهاب معها وفي اليوم الموالي تذهب الى حال سبيلها إن هي أرادت ذلك طبعا لم تتوان في قبول عرضها فرحبت به أيما ترحيب بعد أن شكرتها على صنيعها ومساعدتها لها .

في الطريق حاولت تلك السيدة ان تعرف الكثير عن رحيل خاصة بعد ان أخبرتها انها تبحث عن فتاة لرعاية والدها المقعد والمسن الذي هو بحاجة لمن يقدم له المساعدة ويد العون في غيابها كونها لا تستطيع رعايته بصفة دائمة لانها تدير مصنع والدها المقعد وبالتالي فهي دائمة السفر لادارة شؤونها العملية وقد أخبرتها أن تواجدها بمحطة المسافرين كان بسبب انتظارها لفتاة أخرى اتفقت معها لذات الغرض إلا أنها لا تعرف لماذا تأخرت ولم تأتي وهي الفرصة التي جعلتها تقترح عليها العمل بدل الفتاة الأخرى لأنها رأت في قسمات وجهها الطيبة والحنان وبالتالي فهي الفتاة المناسبة لهذه المهمة

أدركت رحيل أن الله اختارها دون غيرها وقدر للفتاة الأخرى أن لا تأتي لايمانها بعدالة السماء التي لا تتخلى عن كل مقهور . واستحضرت تلك المقولة "*ارحمو عزيز قوم ذل ''
وافقت رحيل دون تردد بل و اكدت لها أنها سوف تكون في مستوى الثقة التي وضعتها فيها و أن لا تخيب ظنها فيها خاصة وقد عوضها الله بمن هو في منزلة والدها وسوف تبذل قصارى جهدها في خدمته ورعايته .
أطمأنت تلك السيدة لكلام رحيل وشعورها الذي كان ينم عن صدق معانيه ووعدتها انها سوف تساعدها في إعالة عائلتها بقدر إخلاصها في عملها … و لأنها كانت تنوي السفر في الصباح الباكر اخبرتها انه بإمكانها الاتصال بها كلما رأت لذلك ضرورة و أعطتها رقم هاتفها الشخصي ورقم هاتف المصنع الذي تديره كما عرفتها على اسمها وطلبت منها ان تناديها من الان منال وقد اسعد رحيل ذلك كثيرا و اطمأنت هي الأخرى لها .

بعد أن عرفتها منال على والدها و أوضحت لها ما يجب فعله والدواء الذي يجب ان يتناوله في وقته المحدد وكل ما يتعلق برعاية شؤونه ومتطلباته أوصلتها الى غرفتها التي كانت بجوار غرفة والدها لأي طارئ قد يطرا ثم تركت لها بعضا من المال لاستغلاله إن احتاجت لذلك .

مرت الأيام والشهور ورحيل تعيش في ظل منال ورعاية والدها المقعد وقد كسبت ودها وحبها خصوصا بعد أن رأت منها كل الخير ولمست وفائها لعملها واستحسان والدها المريض لها ... بقد ما أسعد ذلك منال بقدر ما جعل رحيل تهنأ وترتاح في كنف ذلك البيت الذي فتح لها أبواب السعادة من جديد و أعطاها الدفء والحنان اللذان افتقدتهما في بيتها وقررت ألا تعود بخطواتها الى الخلف بعد أن أصبحت فردا من تلك العائلة الكريمة وبعد أن أخبرت منال بحقيقتها وكيف كذبت عليها في بادئ الأمر لانها لم تجد ما تقوله آنذاك و كان ما يهمها إيجاد مأوى لها حتى اليوم الموالي .

ولأن الجرح كات عميق لم يهدأ بال رحيل منذ غادرت بيت والدها ولم يرتاح لها بال حتى قررت معرفة فاتن ومن تكون وكيف استطاعت أن تسيطر على والدها وهو الذي عرف ببخله وحرصه الكبير على ماله وثروته كما أنه لم يكن من ذلك النوع من الرجال الذين تستهويهم النساء .

فبدأت بحثها عن الحقيقة بسرية تامة وتتبعت خطوات فاتن وعرفت انها كانت تعمل سكرتيرة لدى والدها في إحدى شركاته الخاصة وقد عرف عنها أنها فتاة فاتنة ورائعة الجمال تهتم باناقتها وجمالها الآخاذ لأنها تعلم انه السلاح الذي سوف يخرجها وعائلتها من وضعهم المزري والذي كان دائما يسبب لها عقدة أمام صديقاتها الثريات فكانت تخفي أصلها ولا تتحدث كثيرا عن أهلها والحي الذي تسكن فيه .

في يوم وبالصدفة كانت رحيل في رحلة البحث عن حقيقة منال ومعرفة كيف استطاعت أن تكسب ود والدها وتتزوجه بتلك السرعة وتكون هي الآمرة الناهية في كل شيء ... رأت ما أدخل الشكوك الى قلبها وما جعلها تتأكد للمرة الألف أنها …..


يتبع بإذن الله والجزء الثالث










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-30, 22:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
** جيــل الثمانينـات **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ** جيــل الثمانينـات **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماشاء الله الله يزيـدك










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-31, 00:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
حقا ان قلمك متألق و اني متشوقة كثيرا لسماع الجزء التالي










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-31, 01:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ikpanda
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماشاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-31, 18:30   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

لازلت انتظر الجزء الثالث الفضول يكاد ينال مني -_-










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-31, 23:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو-علي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابو-علي
 

 

 
إحصائية العضو










B10 رحيل ... في زمن الأنكسار ... الجزء الثاني

الجزء الثالث من قصة رحيل

في يوم وبالصدفة كانت رحيل في رحلة البحث عن حقيقة منال ومعرفة كيف استطاعت أن تكسب ود والدها وتتزوجه بتلك السرعة وتكون هي الآمرة الناهية في كل شيء ... رأت ما أدخل الشكوك الى قلبها وما جعلها تتأكد للمرة الألف أنها ….أعطت فرصة لفاتن ما كانت لتحلم بها ووفرت لها أقصر الطرق لتحقيق مآربها وهي التي كانت حجرة عثرة أمامها .لم تصدق حقيقة زواجها من والدها بهذه السرعة و أن في الأمر فعلا ما يدعو للتساؤل والحيرة ؟ *

كان يوم راحتها في العمل ببيت منال الفرصة الوحيد للبدء في بحثها عن الحلقة المفقودة ومحاولة معرفة أهداف فاتن في زواجها من والدها … ولأنها كانت تشك في أمرها دفعها فضولها لمعرفة كل شيء عنها أعدت عدتها و استعدت لرحلتها في البحث عن الحقيقة وقررت ألا تترك شيء للصدفة وكان إصرارها في الوصول الى نتائج مقنعة دافعا قويا ومحفزا لها … اقتنت كاميرا رقمية متطورة لتسجيل وتصوير كل ما يصادفها وله علاقة بفاتن … ذهبت متنكرة إلى بيت والدها واتخذت لها زاوية خفية بالقرب من المنزل الذي تربت فيه ، تترصد كل حركة مريبة و ما يلفت الانتباه الى أن شاهدت فجأة شاب في مقتبل العمر ذو جسم رياضي ، طويل القامة يخرج من بيت والدها مسرعا وكأنه لا يريد أن يراه أو يشعر بوجوده أحد .
بسرعة البرق أخرجت كاميرتها من حقيبة يدها و أخذت عدة صور من جوانب مختلفة لذلك الشاب وما كادت تنتهي من التقاط الصورة الأخيرة حتى توارى عن الأنظار فهمٌتْ بالذهاب لكن ظهور والدها القادم في الاتجاه المعاكس جعلها تتريث وتنتظر دخوله البيت خوفا من رؤيته لها … وصل والدها وما ان أراد الضغط على الجرس حتى كانت فاتن تقف على الباب فاتحة ذراعيها تريد احتضانه بدلال و إغراء مبالغ فيهما تتصنع اشتياقها وانتظارها المزعوم لطول غيابه … كان المسكين لا يعرف أنها تتصنع كل ذلك وهو الذي عميت بصيرته وفقد شعوره بمن حوله و اصبح لا يرى غيرها .


عادت رحيل الى حيث تقيم وكانت منال في انتظارها وهي قلقة لانها تأخرت قليلا كونها كانت تستعد للذهاب لامر طارئ وقد تنفست الصعداء لعودتها ودون انتظار خرجت مهرولة بعد ان أوصت منال بأن لا تنسى ميعاد دواء والدها .

دخلت غرفتها واستلقت فوق سريرها منهكة بعد إحساسها بصداع خفيف في راسها وقد عاودتها ذكريات الماضي الأليم التي زادتها ألما على صداعها ذاك وفي لحظات التفكير تلك اقتنعت أن هناك شيء خفي لا تعلمه و لا تدركه و أن هناك إشارات لم تكن لتراها لولا أنها أحست بضيق داخلي في قلبها ينم عن شعور لحدوث مكروه ما و أصبح شعورها ذاك يدفعها الى الإحساس بتأنيب الضمير والحكم على نفسها بأنها تسرعت في الابتعاد عن والدها و أنها لم تكن محقة عندما قررت مغادرة بيتها الذي تربت فيه و ألا تترك فاتن تحكم سيطرتها على والدها وتنعم بثروته كيفما شاءت .

كان والد رحيل تائها و غارقا في أوهامه وقد سيطرت فاتن عليه كليا بعد أن أوهمته بأنه الإنسان الوحيد الذي عشقته و أحبته دون غيره رغم رفضها لكل من تقدم لخطبتها من ذوي المال والجاه إلا أنها رأت فيه وحده الفارس الملهم الذي كانت تتمناه زوجا لها رغم صغر سنها وجمالها الأخاذ .

وما زاد الطين بلة أن مستخدموه في الشركة أصبحوا يتغامزون ويتلامزون واستغرب الجيران زواجه بفاتن رغم الفارق العمري بينهما و كيف تغير ت طباعه و أصبح عبدا مطيعا لا يرفض لها طلبا ولا يفعل شيئا إلا ما تامر به و تقوله هي.
و حتى أقرب الناس اليه لم يكلف نفسه عناء البحث عنها بعد أن غادرت رغم طول المدة و لم يكلف نفسه حتى عناء البحث أو السؤال عنها .


انتشلها من الضياع المحتوم والفقر المدقع بعد أن كانت تعمل سكرتيرة بشركته ولم يكن يعلم أن هناك لحظات يتجلى فيها معدن الإنسان وحقيقة اصله من ادعائه شخص بريء الى كلب مسعور ينهش في لحم غيره دون وجه حق ، فاستغلت الفرصة ايما استغلال وعضت عليها بأسنانها وبدأت بنسج خيوطها العنكبوتية بالتودد اليه تارة والاعتناء بهندامه تارة أخرى وأصبحت تظهر له الاهتمام الزائد لا تترك شاردة ولا واردة إلا واهتمت بها حتى أصبح شيئا فشيئا يأنس قربها ولا يطيق الابتعاد عنها أين أصبح يتحجج بطلباته الكثيرة و إعطاء الأوامر لفعل هذا وذاك بمناسبة أوغيرها وقد أحست بشغفه وضعفه فلعبت على الوتر الحساس وبدأت في الاهتمام بنفسها أكثر و إختيار عطرها الذي يجعله يحس بقربها اليه أكثر فأكثر كلما حاولت إعطاءه شيئا أين تتعمد الاقتراب اليه بطريقة مبالغ فيه وإبراز مفاتنها بشكل فاضح فيه من الدلال ما يخبره بإغوائها له ومحاولة اثارة عواطفه . … أصبحت كاتمة أسراره والعلبة السوداء التي تحفظ ما يخص شؤون الشركة بل وحتى حياته الخاصة ، ولانها تعلم بوفاة زوجته أم رحيل فقد استثمرت في وحدته تلك وزاد قربها اليه أكثر ألى أن لاحظت ذات يوم كيف ينظر اليها بشغف وبنظرات ثاقبة و متعطشة لنزوة عابرة رسمها في خياله بين أحضانة إلا أن فاتن قررت أن تجعل من أوهامه و أحلامه تلك حقيقة وواقع ملموس .


وحتى تكمل ما بدات فيه خطرت ببالها فكرة شيطانية تستطيع من خلالها استحواذها على كل شيء ولا تترك لرحيل الآ الفتاة فقامت بـــ ....
يتبع ... مع الجزء الرابع وظهور شخصية أخرى يكون لها دور في أحداث القصة .... تحياتي










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-01, 11:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فاطمة شلف
عضو متألق
 
الصورة الرمزية فاطمة شلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي الكريم على هذه القصة الرائعة
ونحن في المتابعة حتى النهاية مع التشويق
تحياتي
سلام










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-01, 22:10   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

يالله ،، انت حقا مبدع. و و الانتضار يدفعني للجنون










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 15:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو-علي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابو-علي
 

 

 
إحصائية العضو










B10 رحيل ... في زمن الأنكسار ... الجزء الرابع


الجزء الرابع من قصة رحيل
....
وحتى تكمل ما بدأت فيه خطرت ببالها فكرة شيطانية تستطيع من خلالها استحواذها على كل شيء ولا تترك لرحيل الآ الفتاة فقامت بـــالإتصال بحافظ إبن الجيران الذي تذكرته فجأة ورأت فيه طرفا يمكن أن يساعدها في لعبة قذرة قررت أن تحبك خيوطها بمساعدته … كان حافظ في الخامسة والعشرين من عمره ذي بنية قوية وجسم رياضي رشيق يمتلك عضلات مفتولة وجذابة انقطع عن الدراسة مبكرا وكان غير مقبل على أهله إلا مرات قليلة بسبب دخوله السجن لمعاقرته الخمر والحشيش وكغيره من أبناء الحي عشق فاتن و هام بها كثيرا لجمالها وقدها الممشوق ... وكان كلما رآها تمنى وصالها وقربها … ولأجل إرضائها والفوز بقلبها عمل كل ما بوسعه لكسب ودها وجعلها تقبل به عشيقا دون غيره .

استطاع حافظ أن يستميل فاتن فأعجبت به ، لصفاته المرفولوجية تلك واتخذته خليلا خاصة انها كانت محل أطماع الكثير من شباب الحي وعرضة لمضايقاتهم وتحرشاتهم .و أصبح الجميع يدرك أن فاتن عشيقة حافظ ولا يمكن لأحد أن يقترب منها أو يتحرش بها .

استمرت علاقتها بحافظ الى غاية حصولها على منصب عمل لدى والد رحيل في شركته التي رأت فيها عالم آخر من طبقات المجتمع الراقي غير التي رأتها واحتكت بها في ذلك المجتمع الفقير الذي تقطن وسطه ، فعميت بصيرتها و أخذ الطمع منها مأخذا زادها طموحا وكان أكثر من أن تعيش مع حافظ ذلك الشاب المعدم الذي لا يملك من مغريات الحياة غير عضلاته المفتولة التي أصبحت لا تستهويها …. قررت الانفصال والابتعاد عنه واستغلال من هو أكبر جاها ومالا منه يخرجها ذالك من فقرها المدقع ومن حيها المقرف بفوضته العارمة التي لا تكاد تنقطع ليلا ونهارا و كرهت كل ما يذكرها به . فقدمت نفسها لزميلاتها قي العمل على انها ابنة فلان وتملك من المال والأطيان ما يغنيها عن الشغل و ان عملها ما هو الا لملء الفراغ الذي تحس وبه وتعيشه .

لم يهضم حافظ ما قامت به فاتن ولم يصدق أنها تركته وهجرته بتلك السرعة ولانها تعرف تهوره و انه من النوع الذي لا يستسلم بسهولة ، هجرت حيها و اهلها وقررت الا تعود إلا بعد ان تكون سيدة أعمال مرموقة ويكون لها من القوة والجاه ما يمكنها من حماية نفسها ومن طمع الآخرين .

توعدها حافظ بأنه لن يغفر لها فعلتها بل وهددها بالقتل خاصة لما علم بزواجها من والد رحيل و انه آجلا أو عاجلا سوف يصل اليها وينفذ تهديده ، لذلك عندما اتصلت به تفاجأ كثيرا لإتصالها ولم يصدق أنها طلبت مقابلته في أقرب وقت لأمر في غاية الأهمية ، فزادت حيرته وتساؤلاته التي لم يجد لها جوابا مقنعا خصوصا وانها متزوجة حديثا ولا يعقل لامرأة في مثل سنها وجمالها ان تخرج لوحدها و دون علم زوجها وحتى تطمئنه أخبرته أن زوجها سوف يغيب الاسبوع القادم عن البيت ليوم كامل وهي الفرصة التي تمكنها من لقائه بالمنزل دون رقيب من أحد والحديث اليه دون أن يكشف أمرهما و حددت له موعدا بالتزامن مع سفر زوجها بعد أن أعطته عنوانها الكامل .

مر الأسبوع بطيئا على فاتن و حافظ لا يزال مترددا في الذهاب لا يعلم ما تخطط له فاتن ، واخيرا اقتنع أنه لو كانت تريد به شرا لما استدعته الى بيتها وهو يعلم معنى ذلك كثيرا ورغم اقتناعه إلا انه احتاط لكل المفاجئات وقرر الذهاب ومعرفة سبب إصرارها على الالتقاء به رغم كل ما حدث بينهما .

كانت فاتن تترقب وصوله من وراء ستار نافذة غرفتها ومن فينة لأخرى تخرج الى الشرفة المواجهة للطريق الى أن رأته قادما بخطى متثاقلة وحذرة وقد عرفته من خلال قامته ومشيته التي لا زالت تتذكرها فأسرعت مهرولة فاتحة له الباب …. وقف واجما في مكانه لا يتحرك كمن أصابه مس أو جنون و كانه يراها لأول مرة بجمالها و أنوثتها التي أحيت فيه مشاعر دفينة لم يندمل جرحها بعد ونسي تهديده ووعيده وهو واقف امام هذا الجمال الساحر وهذا الجسم الرشيق و الممتلئ .

ولأنها كانت تخطط لما هو أكبر من زواجها بوالد رحيل فكل شيء يهون في سبيل تحقيق طموحها لذلك لم تبخل على حافظ بقبلة ساخنة ومتصنعة حتى تزيل عنه كل شكوكه ويكون في متناول مخططتها كيفما شاءت .

عبر كل واحد منهما عما يختلج فؤاده و أوهمته أنها لا تزال تحفظ وده و أقسم حافظ انه رهن إشارتها و على استعداد لفعل ما تأمر به شرط ان تعود اليه كما كانت في السابق عشيقته و أنه لا يعارض بقائها زوجة لوالد رحيل .وعدته انها سوف تكون له وحده و أن لا أحد سيفرق بينهما شريطة أن ينفذ كل ما تأمره به و أن يكون طوع إرادتها ولا يعارض أي من مخططاتها .

استسلم حافظ لارادتها وسحر أنوثتها التي قيدت فيه كل معاني الرجولة والشخصية وفي خضم استسلامه ذلك اخبرها أنه حاول ذات مرة قتلها والانتقام منها إلا أنه تراجع عن ذلك لانه رأى سيارة زوجها مركونة أمام البيت وارتاب من أن يكون متواجد بالمنزل لذلك عاد أدراجه و اجل ذلك إلى محاولة أخرى و قد تحققت ولكن ليس للانتقام بل للقاء وعودة المياه الى مجاريها .


أدركت فاتن أن كل شيء يسير كما كانت تتمنى وتخطط له ، و ان الحظ يقف الى جانبها لذلك قررت أن تطلع حافظ عن خطتها و إشراكه في ما تنوي القيام به ودون مقدمات أخبرته انها تريد مساعدته في التخلص من زوجها بطريقة تبدو عادية ودون ترك أي اثر أو ما يجلب الشكوك نحوها وعندها لن يقف أحد عائق للم شملهما من جديد .

لم يتردد حافظ ولو لحظة واحدة في ولائه لفاتن وخضوعه لإرادتها خاصة بعد أن أوهمته أنها الفرصة الوحيدة للارتباط معا والتمتع بثروة زوجها الكبيرة التي سوف ترثها .

لم يبقى من تنفيذ الخطة القذرة إلا الكيفية التي من خلالها يستطع حافظ قتل والد رحيل و انه يجب أن يتم الأمر بطريقة عادية لا تثير الشكوك فاقترح عليها إشراك شخص ثالث واستئجاره لقتله لكن فاتن اقنعته أن يكون الشخص الذي سوف ينفذ عملية القتل محل ثقة حتى لا تترك ما يدينها وبالصدفة تذكرت ان زوجها أخبرها أن سائقه الخاص أحيل على التقاعد نتيجة سنه المتقدم لذلك سوف يقوم هو على خدمتها في تنقلاتها الى أن يجد سائقا أخر يحل محله ، فخطر لها أن تقدم حافظ لزوجها على أساس انه قريبها وهو محل ثقة و على استعداد للعمل كسائق متى شاءا ذلك .
استحسنا الإثنين الفكرة وظهرت لهما مناسبة جدا للسيناريو الذي يخططان له وأخبرته أن لا يتصل بها الى غاية إخباره بكل شيء في حينه و في الوقت المناسب .

تأكدت رحيل أن ما يهم فاتن وتسعى اليه هو ثروة والدها والاستحواذ على كل ممتلكاته ولم تعلم أن ما تخطط له أكبر من ذلك بكثير فقررت كشف حقيقتها وإنقاذ والدها من براثن فاتن و ألاعيبها الشيطانية وكانت من حين لأخر تذهب الى بيت والدها و الشركة التي يعمل بها وكل الأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها فاتن ووالدها وهي توثق ذلك بالصور والفيديوهات وفي خضم بحثها المتواصل والحثيث رأت مفاجأة صدمتها ولم تكن تخطر على بالها أو حتى تتوقعها إذا شاهدت …..

يتبع ... مع الجزء الخامس والمفاجأة المدوية … تحياتي .









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 20:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ــ جعفر كريستيانو ــ
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ــ جعفر كريستيانو ــ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يعطيك الصحة اخي










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 13:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
nana47
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية nana47
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
باقة اخي ابو علي كبرت هنا
انا انتظر الى ان تكتمل القصة و اقراها دفعة واحدة لأن فضولي يحذرني من البدء
بالانتظار









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-04, 07:35   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فاطمة شلف
عضو متألق
 
الصورة الرمزية فاطمة شلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في انتظار نهاية القصة اني في المتابعة
سلام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الانكسار, خواطري, رحيل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc