وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك وجعل الجنة مستقرك ومأواك
بارك الله فيك أخي الفاضل السلمي وجزاك عنا خيرا
وضعت يدا على جرحٍ ، ونقطة على حرفٍ
لست أدري أمورا ، وأدري ما عالجت منها في هذا المنتدى بالذات
كنت غائبا منذ زمن طويل عن المنتيدات ، وصل فيها الغياب إلى حد العام بالتمام
وكان دخولي لحاجة أبنائي دروسا أو برنامجا أو ما يحتاجونه لتحقيق النجاح
والحمد لله أولا وأخيرا تكلل ذلك بالفائدة وتحقيق المبتغى والمراد ، وأشكر وأدعو الله لمن كان سببا في ذلك بما تفضل من طرح في أقسام المنتديات الخاصة بالباحث المريد ...
ثم منذ أيام عرجت على المنتديات وأعجبني نشاطها والأخذ والرد فيها و .. و ..
ذلك أني اطلعت على بعض المواضيع - ومن بينها مواضيع الخيمة - وقرأت ردودها كلها في الغالب ، وعلمت من خلال ذلك أن الخير يجري في أناس مجرى الدم من العروق ، وأسهمت بما من الله علي به من مواضيع وردود ، وتجنبت كل التجنب الاصطدام والمعامع ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، خالف الرأي ما عندي أم وافقه حيث أجد كثيرا من الكلام أود التعليق عليه وأبدأ بذلك ثم أتراجع وأمحو ما كتبت وقد رأيت ما آل إليه الحال وجر إليه المقال ... - حتى يغلق الموضوع - لخروجه عن العنوان .
وكنت أتألم كثيرا من بعض ما أجده في مواضيع من أعضاء يأكل بعضهم بعضا ، ويرمي هذا الآخر ، ويلغي ذاك قول هذا ... حربا ضروسا لا هوادة فيها ، وكنت أرى دماء الأخلاق والأخوة تنزف كلما صوب أحدهم سهم القذف نحو أخيه
" إنما المؤمنون إخوة "
إلى أن طالني - منذ حوالي 6 أيام - سهم أسهر ليلتي ، وأقض مضجعي ، وأذهب النوم عن عيني رغم ما كنت عليه من التعب
ورددت على صاحبنا - وحذف الرد - ( لأنه فلان ) وما كنت لأضع نفسي هذا الموضع لولا مزايدة هذا الأخير عن الحدود ـ والتمادي في رمي سهامه ظلما وبهتانا وزورا ، غير أنه ولله الحمد لا يثنيني هذا أو ذاك عن قول حق أو رد باطل ، ونشر الخير والدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، وهذا حقها علينا وواجبنا تجاه ديننا (( بلغوا عني ولو آية )) البخاري .
ووالله إني لأحتار وأخرج من كثير من المنتديات والمواقع حين أرى وقتا يهدر ، وجهودا تضيع وتبذل في صراعات فرقت شملنا ، وشتت وحدتنا ، وأضعفت قوتنا ، وحملت علينا العدو السفهاء والرعاع .
ولعل الأخ عمر - ركان - قد أصاب المرمى فيما ذكر
أما أنا فإن قلبي رقيق لا أستطيع تحمل ما أجده من تلكم المناوشات والصراعات والتراشق بأقذع الكلمات وأسوأ العبارات ، لأنسحب علما مني أني لا ولن أغير الحال - اللهم إلا إذا اجتمعت الجهود ووجد من يعين على الأمر - فيتغير بإذن الله إلى أحسن الأحوال .
وها هي الفكرة تطرح والقوم تواطؤوا هنا على كلمة - علها - تكون سواء ، وحري أن يوجه الحوار ، ويسدد القول وينصر الحق ، ويرد الباطل على مستوى من الأخلاق ومعرفة الناس بعضهم بعضا - فإن لم يكن - فعلى أقل تقدير - وليس بالقليل - أن تحسب تعاملك مع مسلم فتؤدي حقه وتعامله وفقا لما أمرك به الشارع الحكيم تجاهه .
والله المستعان والموفق لكل خير .