المدرسة إلى أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان الأستاذ في زمن غير بعيد ,هو الكل في الكل, حيث يُعِد دروسه التي سيقدمها لأبنائه التلاميذ , ويقدمها بالكيفية التي يراها مناسبة لهم.رغم قلة المصادر والمراجع وندرتها في أحايين كثيرة .
والتلميذ كان هو الحلقة الأساسية التي تدور حولها العملية التعليمية برمتها, بل هو الاسمنت الذي يربط بين كل لبنة وأخرى .
حيث كان يتفاعل مع الدروس ويساهم في صياغتها وديباجتها, مما يجعله أكثر استيعابا وفهما ,
رغم المصاعب والمشاق التي كانت تعترض طريقه, من فقر وبعد المسافة , وندرة المصادر.
وكان حاملُ شهادة البكالوريا موسوعة بشرية متنقلة .إذا ناقش أقنع ,وإذا خطب أفصح .
أما حاملُ شهادة ليسانس فحدث ولا حرج , فهو خطيب متفوه ومدرس متمكن.
بل كان الأستاذ إماما يقصده المواطنون لحل مشاكلهم. كما كان قدوة يقتدي به الكبيروالصغير .
أما بعض أساتذة اليوم فهم لايعيرون أدنى اهتمام لمهنة الرسل, حيث يعتمدون كل الاعتماد على المذكرات الموجودة في الانترنت , أي يقدمونها بحذافيرها ابتداء من أمثلة الانطلاق, إلى أسئلة التقويم التحصيلي ولا يحيدون عنها قيد أنملة. مما يجعل الأستاذ عاجزا عن إثراء الدرس وتنويع منابعه.
كما أصبح الأستاذ كآخر من يُقتدى به بل أصبح هو الجدار الذي يُعبَر لشدة انخفاضه .
أما تلاميذ اليوم تجدهم كل مساء يهيمون متنقلين بين مقاهي الإنترنت مستعملين طريقة النسخ واللصق لتحضير الدروس ,أو الإجابة عن الأسئلة ,أو حل التمارين التي كلفوا بها. ولا يقرؤون مانسخوا وإن حاولوا قراءة ما نسخوا فلا يستطيعون حتى على فك رموزه . رغم توفر كل الإمكانيات الضرورية المساعدة على تلقي العلم , من قرب المسافة وتنوع المراجع وكثرتها.
بدون شك أن هناك أسبابا موضوعية آلت بحالة مدرستنا إلى هذا التقهقر.
ولتشخيص الداء والوقوف على الأسباب الحقيقية فكل من يهمه الأمر مدعو للإدلاء بدلوه للإجابة عن الأسئلة التالية :
أين يكمن الخلل؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا أنتقل الأستاذ من القمة إلى الحضيض؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا أصبح التلميذ كالببغاء الأخرس لايستطيع حتى أن يردد مايسمع؟؟؟؟؟؟؟؟