بالنسبة لسؤال الليبرالي هداه الله و رد الشيخ الجليل ابن عثيمين عليه اقول :
الليبرالية و العلمانية وجهان لعملة واحدة فلا هذه اهون من الاخرى ولا اخطر منها لان الثانية اساسها الاولى و بدونها لن تتحقق ، في جواب الليبرالي حولها قال هي الحرية المطلقة بلا قيود
ثم اجاب بخصوص العلمانية فقال هي فصل الدين عن الدولة
اقول ان فصل الدين عن الدولة انطلق من ارضية الحرية المطلقة
فحينما نوفر الحرية المطلقة بمعنى لا قيود على الممارسات و المؤسسات و الأفراد فإننا نرمي بذلك الى رفع القيود الدينية التي تحد هذه الممارسات و هذه هي العلمانية !
العلمانية حالة افرزتها مرحلة الحكم الكنسي الكاثوليكي الجائر في أوروبا الذي ساد في العصور الوسطى ، و مع دخول عصر التنوير الاوروبي ظهرت قيم كالليبرالية ، الحرية المطلقة ، العلمانية ، المساواة ، حقوق الانسان ...الخ
نحن في الاسلام لا علاقة لنا بهذه العلمانية فهي تعبر عن حالة أوروبية بحتة
فاذا كان الأوروبيون ( الفرنسيون تحديدا في ثورتهم الفرنسية ) قد ثاروا ضد النظام الكنسي الجائر و أسقطوه نظرا لعوراته التي طفت على السطح انذاك منها شذوذ رجال الكنيسة الكاثوليكية و كذبهم و زعمهم بصكوك الغفران و قتلهم للعقل البشري و احتكارهم للمعرفة و محاربتهم للعلم و غيرها
مما استدعى سحب الثقة من الحكم الديني و عزله عن الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و العلمية .. الخ ،،، فإننا نحن في الاسلام لم نشهد احداث مشابهة حتى نفصل ديننا عن دولتنا !
جازاك الله خيرا على الموضوع الجيد .