وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك وبارك فيك ورعاك أختنا الفاضلة أم سمية
نسأل الله إن يهدي القوم ، ويلهمنا جميعا مراشد أمورنا ويردنا إلأى الحق ردا جميلا
وما على المتسمك بذلك إلا المضي قدما فيما هو عليه من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وليعلم أن هذا الطريق صعب المسير شاق وعر المسالك ، وقد لقي فيه الأنبياء ومن تبعهم في أول الأمر ما لا يخفى على متبع لهم مستن بهم مقتف لآثارهم ..
ثم الإخلاص الإخلاص الإخلاص لله أولا وأخيرا
فإن المخلص لله لا يضره قدح القادحين فيترك العمل ، ولا ينفعه مدح المادحين فيزيد فيه
وإنما يلتزم الغرز ويتبع الحق ويرضي الله ، ففي رضاه رضى الخلق ، والقلوب يقلبها كيف شاء ، وهو يعلم سرنا وعلننا
وعلينا أن نفتخر بما نحن عليه ونظهره ما استطعنا وندعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ونبين لمن لا يعرف ونعلمه الصواب ..
كيف لا وأهل الباطل والعصيان يجاهرون بأعمالهم ويظهرون ماتقشعر له الأبدان وتشمئز منه النفوس ، وفوق ذلك يفخرون عياذا بالله .
والخشية على من كان هذا ديدنه ، وهكذا سيرته ومسيرته ، قدحا وذما واستهزاء
فقد قال تعالى " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ( 65 ) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ( 66 ) " التوبة .
وقال جل وعلا " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) " النور
والاستهزاء بالسنة والدين من نواقض الإيمان فليحذر ذلك المستهزئ ويؤوب إلى الله ويتوب إليه قبل فوات الأوان
قال تعالى " وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) " الجاثية