رسالة من أخي وصلت فدُعائكُم أرجوا تعالوا و انظروا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى وافعلوا الخير > قسم تكافل الجزائريين

قسم تكافل الجزائريين قسم يهتم بمساعدة المحتاجين، المرضى، الغارمين ، بناء مساجد، بجمع الأدوية، الكراسي المتحركة، المستلزمات الطبية، نقل المرضى، شراء أدوية من الخارج ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رسالة من أخي وصلت فدُعائكُم أرجوا تعالوا و انظروا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-15, 22:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي القائدة ونعم الأخت أنتي وقد أسعدني تعقيبك هذا
وليس غريبا من أخت آتاه الله من فضله صدق وعلم و أخلاق و شموخا على بعض أصحاب الحسد و الرياء
و فيك بارك اخي جعلنا و اياك و كل الصادقين في جنة النعيم








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-16, 14:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
و فيك بارك اخي جعلنا و اياك و كل الصادقين في جنة النعيم
أمين بارك الله فيك أختي ورحم الله أحد إخواني حفظه الله كان يقول لي ـ يا سيدعلي تنبه و تذكر و تيقن ـ أن النعيم لا يُدركُ بالنعيم ــ فإذا أختي اعلمي أن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله ـ الجنة ـ وثمنها يا أختي إبتلاء و امتحان و جوع و عطش و فقروقتل و أسر و تسلط أراذل الناس على الأتقياء فلا يحزن كل من اشتاق للجنة فإنك على طريق الجنة لن تجد أزهار و ياسمين ولن تجد رضى من أعداء الدين ولن تجد كثير من الإنس أوالجن يقتفون تلك الطريق لأنها حُفت بالمكاره فهل تصبرون ؟؟؟ نسأل الله أن يرزقنا الثبات على الرشد و أن يرزقكم الجنة وإيانا وسائر المسلمين و أن يرزق الله هذه الأمة العافية في الدين و يُيسر لها السبيل أمين









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-16, 16:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75 مشاهدة المشاركة
أمين بارك الله فيك أختي ورحم الله أحد إخواني حفظه الله كان يقول لي ـ يا سيدعلي تنبه و تذكر و تيقن ـ أن النعيم لا يُدركُ بالنعيم ــ فإذا أختي اعلمي أن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله ـ الجنة ـ وثمنها يا أختي إبتلاء و امتحان و جوع و عطش و فقروقتل و أسر و تسلط أراذل الناس على الأتقياء فلا يحزن كل من اشتاق للجنة فإنك على طريق الجنة لن تجد أزهار و ياسمين ولن تجد رضى من أعداء الدين ولن تجد كثير من الإنس أوالجن يقتفون تلك الطريق لأنها حُفت بالمكاره فهل تصبرون ؟؟؟ نسأل الله أن يرزقنا الثبات على الرشد و أن يرزقكم الجنة وإيانا وسائر المسلمين و أن يرزق الله هذه الأمة العافية في الدين و يُيسر لها السبيل أمين
امين يارب العالمين
نعم يا اخي جميل ما قلته الا ان سلعة الله غالية ، ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم و اموالهم بأن لهم الجنة ) فالله عز و جل باعنا جنته و اشترى الانفس و الأموال و إن اعظم تجارة لهي التجارة في الانفس و الأموال . جعلنا الله و اياكم من الشهداء الصديقين
الا انني اريد ان أشير يا اخي الى فئة اخرى تدخل الجنة باذنه تعالى ليست من الفئة التي ذكرت ، فبالرغم من ان النعيم لا يدرك بالنعيم كما قال صاحبك انعم الله عليه ، الا ان هذه الفئة آتاها الله نعيم الدنيا و سخرها لمهمة معينة ، و هم يدخلون في زمرة ( اللذين إن مكناهم في الارض )
فذي القرنيين مكن الله له و أعطاه من كل شيء سببا و رزقه المال و القوة و السلطة و العلم و القيادة و هو من الصالحين أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ما قصدته ان هناك فئة من اهل الجنة سيدخلونها و هم كانوا في الدنيا اصحاب نعيم و مال و سلطة ، فهم يد الله التي يبطش بها و يده التي يمن بها على الناس .

فما أردت اظافته لكلامك الصائب هو ان لا ننسى كذلك ان هناك اناسا في هذه الدنيا اختارهم الله فمكن لهم و رزقهم وافر المال و المراكز و السلطة و اتاهم من العلم و القوة و الايمان ، هؤلاء اراهم و كأنهم جنود الله المختارين من لدنه ، ينفقون اموالهم في سبيله و يستخدمون قوتهم في سبيله و يكرّسون سلطتهم في سبيله و ينشرون علمهم في سبيله و لا يخشون في الله لومة لائم .
( اللذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور ) .









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-17, 18:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القائدة مشاهدة المشاركة
امين يارب العالمين
نعم يا اخي جميل ما قلته الا ان سلعة الله غالية ، ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم و اموالهم بأن لهم الجنة ) فالله عز و جل باعنا جنته و اشترى الانفس و الأموال و إن اعظم تجارة لهي التجارة في الانفس و الأموال . جعلنا الله و اياكم من الشهداء الصديقين
الا انني اريد ان أشير يا اخي الى فئة اخرى تدخل الجنة باذنه تعالى ليست من الفئة التي ذكرت ، فبالرغم من ان النعيم لا يدرك بالنعيم كما قال صاحبك انعم الله عليه ، الا ان هذه الفئة آتاها الله نعيم الدنيا و سخرها لمهمة معينة ، و هم يدخلون في زمرة ( اللذين إن مكناهم في الارض )
فذي القرنيين مكن الله له و أعطاه من كل شيء سببا و رزقه المال و القوة و السلطة و العلم و القيادة و هو من الصالحين أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ما قصدته ان هناك فئة من اهل الجنة سيدخلونها و هم كانوا في الدنيا اصحاب نعيم و مال و سلطة ، فهم يد الله التي يبطش بها و يده التي يمن بها على الناس .

فما أردت اظافته لكلامك الصائب هو ان لا ننسى كذلك ان هناك اناسا في هذه الدنيا اختارهم الله فمكن لهم و رزقهم وافر المال و المراكز و السلطة و اتاهم من العلم و القوة و الايمان ، هؤلاء اراهم و كأنهم جنود الله المختارين من لدنه ، ينفقون اموالهم في سبيله و يستخدمون قوتهم في سبيله و يكرّسون سلطتهم في سبيله و ينشرون علمهم في سبيله و لا يخشون في الله لومة لائم .
( اللذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور ) .
صدقتي أختي الفاضلة و كلامك يُستدل به و صحيح ما تفضلتي به والحقيقة أختي أني لم أوضح كما ينبغي وتكلمت بالعموم والقصد الذي يجب توضيحه أن الفقر أو الجوع و الأسر أو القتل و مُعادات الناس لك كلها أشواك و محن يُمتحن به المرء حتى يظهر المنافق من المؤمن و يمتاز أهل الصدق و ينكسر أهل الكذب وهذه الإمتحانات أختي يجب أن تكون مصداقاً لقوله تعالى ـ ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون .فكما يصلح للبعض الإبتلاء بالشر و الذي تكرهه النفس البشرية بفطرتها فإنه يصلح للبعض الإبتلاء بالخير ـ من حكم و ملك و سلطان و مال و صحة و محبة الناس لهذا الإنسان ولو ارتكب الكبائر و سفك الدم الحرام و أكل أموال الناس بالباطل فالشر و الخير من عند الله للإنسان إمتحان و ليست منة بغير حساب و المفلحون في كل هذا يتحرون رضى الرحمن فقط لا غير وقال الله تعالى أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ(214)سورة البقرة أختي القائدة هذا هو الفصل بين الأمم الأولى و أمة محمد صلى الله عليه و سلم فإن الإمتحان أكيد لكل من آمن بالله قولا و اعتقاد فيبقى له إجتياز إمتحان العمل حتى تجتمع فيه معاني الإيمان ولكل زمان ما يصلح من الأعمال فيها

وإني أدعوكِ لهذا التفسير ففيه الخير الكثير

اقتباس:
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ(214)

سورة البقرة

أي أظننتم أنكم تدخلون الجنة بدون ابتلاءات تحدث لكم؟ إن الحق سبحانه ينفي هذا الظن ويقول: ليس الأمر كذلك، بل لابد من تحمل تبعات الإيمان، فلو كان الإيمان بالقول لكان الأمر سهلا، لكن الذي يصعب الإيمان هو العمل، أي حمل النفس على منهج الإيمان. لقد استكبر بعض من الذين عاصروا محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: "لا إله إلا الله" لأنهم فهموا مطلوبها؛ لأن الأمر لو اقتصر على مجرد كلمة تقال بلا رصيد من عمل يؤديها، لكان أسهل عليهم أن يقولوها، لكنهم كانوا لا يقولون إلا الكلمة بحقها، ولذلك أيقنوا تماما أنهم لو قالوا: "لا إله إلا اله" لانتهت كل معتقداتهم السابقة، لكنهم لم يقولوها؛ لأنهم أبوا وامتنعوا عن القيام بحقها وأداء مطلوبها.
إن الحق يقول: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء" فما العلاقة بين هذه الآية وما سبق من الآيات؟ لقد كان الحديث عن بني إسرائيل الذين حسبوا أنهم يدخلون الجنة بدون أن يبتلوا، وصارت لهم أهواء يحرفون بها المنهج. أما أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليهم أن يستعدوا للابتلاء، وأن يعرفوا كيف يتحملون الصعاب. ونحن نعرف في النحو أن هناك أدوات نفي وجزم. ومن أدوات النفي "لم" و"لما" فعندما نقول: "لم يحضر زيد" فهذا حديث في الماضي، ومن الجائز أن يحضر الآن. ولكن إذا قلت: "لما يحضر زيد" فالنفي مستمر حتى الآن، أي أنه لم يأتي حتى ساعة الكلام لكن حضوره ومجيئه متوقع. ولذلك يقول الحق:

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
(من الآية 14 سورة الحجرات)

وعندما سمع الأعراب ذلك قالوا: نحمد الله، فمازال هناك أمل أن نؤمن. لقد أراد الله أن يكون الأعراب صادقين مع أنفسهم، وقد نزلت هذه الآية كما يقول بعض المفسرين في قوم من بني أسد، وجاءوا إلى المدينة في سنة جدب، وأعلنوا الشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وكانوا يطلبون الصدقة، ويحاولون أن يمنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم لم يقاتلوه كما فعل غيرهم، فجاءت هذه الآية لتوضح أن الإيمان درجة أرقى من إظهار الإسلام. لكن ذلك لا يعني أنهم منافقون، ولذلك يوضح القرآن الكريم أن إظهار الإسلام لا يعني الإيمان؛ لأن الإيمان عملية قلبية. لقد أعلنوا الخضوع لله، وأرادوا أن يقوموا بأعمال المسلمين نفسها لكن ليس هذا هو كل الإيمان.
وهم قالوا: "آمنا" فقال الحق لهم: لا لم تؤمنوا وكونوا صادقين مع أنفسكم فالإيمان عملية قلبية، ولا يقال إنك آمنت؛ لأنها مسألة في قلبك، ولكن قل أسلمت، أي خضعت وفعلت مثلما يفعل المؤمنون، فهل فعلت ذلك عن إيمان أو غير إيمان. إن ذلك هو موضوع آخر. هنا تقول الآية: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم" أي لا يمكن أن تدخلوا الجنة إلا إذا جاءكم من الابتلاء مثل من سبقكم من الأمم ولابد أن تفتنوا وأن تمحصوا ببأساء وضراء، ومن يثبت بعد ذلك فهو يستحق أن يدخل الجنة، فلا تظنوا أنكم أمة متميزة عن غيركم في أمر الاختبار، فأنتم لن تدخلوا الجنة بلا ابتلاء، بل على العكس سيكون لكم الابتلاء على قدر النعماء.
أنتم ستأخذون مكانة عالية في الأمم ولذلك لابد أن يكون ابتلاؤكم على قدر مكانتكم، فإن كنتم ذوي مكانة عالية وستحملون الرسالة الخاتمة وتنساحون في الدنيا فلابد أن يكون ابتلاؤكم على قدر عظمة مسئوليتكم ومهمتكم. "ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا" إن قول الله: "ولما" يفيد بأن ما حدث للذين من قبلهم من ابتلاء عليهم سيقع على المؤمنين مثله.
وعندما نتأمل قوله الحق: "وزلزلوا" فأنت تكتشف خاصية فريدة في اللغة العربية، هذه الخاصية هي تعبير الصوت عن واقعية الحركة، فكلمة "زلزلوا" أصلها زلزلة، وهذه الكلمة لها مقطعان هما "زل، زل". و"زل": أي سقط عن مكانه، أو وقع من مكانه، والثانية لها المعنى نفسه أيضاً، أي وقع من مكانه، فالكلمة تعطينا معنى الوقوع المتكرر: وقوع أول، ووقوع ثانٍ، والوقع الثاني ليس امتداداً للوقوع الأول؛ ولكنه في اتجاه معاكس، فلو كانت في اتجاه واحد لجاءت رتيبة، إن الزلة الثانية تأتي عكس الزلة الأولى في الاتجاه، فكأنها سقوط جهة اليمين مرة، وجهة الشمال مرة أخرى. ومثل ذلك "الخلخلة" أي حركة في اتجاهين معاكسين "خل" الأولى جهة اليمين، و"خل" الثانية جهة اليسار، وبهذا تستمر الخلخلة.
وهكذا "الزلزلة" تحمل داخلها تغير الاتجاه الذي يسمى في الحركة بالقصور الذاتي. والمثال على ذلك هو ما يحدث للإنسان عندما يكون راكباً سيارة، وبعد ذلك يأتي قائد السيارة فيعوقها بالكابح "الفرامل" بقوة، عندئذ يندفع الراكب للأمام مرة، ثم للخلف مرة أخرى، وربما تكسر زجاج السيارة الأمامي حسب قوة الاندفاع؛ ما الذي تسبب في هذا الاندفاع؟ إن السبب هو أن جسم الراكب كان مهيأ لأن يسير للأمام؛ والسائق أوقف السيارة والراكب لازال مهيأ للسير للأمام، فهو يرتج، وقد يصطدم بأجزاء السيارة الداخلية عند وقوفها فجأة. وعملية "الزلزلة" مثل ذلك تماماً، ففيها يصاب الشيء بالارتجاج للأمام والخلف، أو لليمين واليسار، وفي أي جهتين متعاكستين.
و"زلزلوا" يعني أصابتهم الفاجعة الكبرى، الملهية، المتكررة، وهي لا تتكرر على نمط واحد، إنما يتعدد تكرارها، فمرة يأخذها الإيمان، ثم تأخذها المصائب والأحداث، وتتكرر المسألة حتى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه: "متى نصر الله"؟ ويأتي بعده القول: "ألا إن نصر الله قريب" فهل يتساءلون أولاً، ثم يثوبون إلى رشدهم ويردون على أنفسهم "ألا أن نصر الله قريب" أم أن ذلك إيضاح بأن المسألة تتأرجح بين "متى نصر الله" وبين "ألا إن نصر الله قريب"؟.
لقد بلغ الموقف في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاختيار والابتلاء إلى القمة، ومع ذلك واصل الرسول صلى الله عليه وسلم والذين معه الاستمساك بالإيمان. لقد مستهم البأساء والضراء وزلزلوا، أي أصابتهم رجفة عنيفة هزتهم، حتى وصل الأمر من أثر هذه الهزة أن "يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب". إن مجيء الأسلوب بهذا الشكل "متى نصر الله" يعني استبطاء مجيء النصر أولا، ثم التبشير من بعد ذلك في قوله الحق: "ألا نصر الله قريب". ولم يكن ذلك للشك والارتياب فيه. وهذا الاستبطاء، ثم التبشير كان من ضمن الزلزلة الكبيرة، فقد اختلطت الأفكار: أناس يقولون: "متى نصر الله" فإذا بصوت آخر من المعركة يرد عليهم قائلا: "ألا إن نصر الله قريب".
وسياق الآية يقتضي أن الذين قالوا: "متى نصر الله" هم الصحابة، وأن الذين قال: "ألا إن نصر الله قريب" هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ينتقل الحق سبحانه وتعالى بعد ذلك إلى قضية أخرى، هذه القضية شاعت في هذه الصورة وهي ظاهرة سؤال المؤمنين عن الأشياء، وهي ظاهرة إيمانية صحية، وكان في استطاعة المؤمنين ألا يسألوا عن أشياء لم يأتي فيها تكليف إيماني خوفا من أن يكون في الإجابة عنها تقييد للحركة، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه"أخرجه الإمام مسلم والنسائى وابن ماجه والإمام احمد فى مسنده عن ابى هريرة. ورغم ذلك كانوا يسألون عن أدق تفاصيل الحياة، وكانت هذه الظاهرة تؤكد أنهم عشقوا التكليف من الله؛ فهم يريدون أن يبنوا كل تصرفاتهم بناءً إسلامياً، ويريدون أن يسألوا عن حكم الإسلام في كل عمل ليعملوا على أساسه.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أرجوا, انظروا, تعالوا, رسالة, فدُعائكُم, وصلت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc