خير الأمور أوسطها و كانت أمة الاسلام أمة وسطا لذى يجب الاعتدال في اللجوء إلى الضرب و كيفيته و غايته ، و الاعتدال في اللطف أيضا فيجب أن يقترن الثواب بالعقاب و اللطف بالحزم و الليونة بالشدة ، لأنه إذا زاد الشيئ عن حده انقلب إلى ضده .
أما الضرب في المدرسة فقد انتقنا من الافراط إلى التفريط ، أتذكر بعض المعلمين و الأساتذة كانوا يبالغون في الضرب حتى وصل ببعض التلاميذ إلى الانقطاع عن الدراسة أو الهروب من القسم كلما تحين حصة هؤلاء الأساتذة و هناك من خلف عاهة لبعض التلاميذ ، أما اليوم فقد انتقلنا إلى العكس تماما ترى تلميذا يبالغ في الاساءة لكن لا تتجرأ على ضربه خوفا من المتابعات القضائية . و لهذا فمن الأحسن أن نطبق ما أمرنا به ديننا في ما يخص هذا الموضوع .