![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الوصايا الفكرية العشر لبرتراند راسل
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() اقتباس:
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
هذا الصباح فقط مررت على قول الشافعي في أهل الكلام : حكمي فيهم أن يضربوا بالجريد و النعال و يطاف بهم في القبائل و العشائر ... فليس مستغربا إذن أن يكون موقف الأتباع هو النفور و الصد عن ما يعتبرونه زيغا و ضلالا و زندقة و إلحادا ... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
![]() اقتباس:
هوميروس شاعر و ليس إله ... و عموما يبدو أن معرفتك باليونان و بالفلسفة كمعرفة جدتي باللغة الصينية ... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
لعلمك ان اسم هوميروس عند الكثير من اليونانيين اله و لست هنا بصدد تقديم دروس في الخرافات اليونانية لكي تعرفها.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
لا يوجد يوناني واحد يعتقد أن هوميروس إله (هذه اخترعتها أنت) ... إلا إذا كان من العرب من يعتقد أن إمرؤ القيس كان إلها... https://en.wikipedia.org/wiki/Homer |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||||
|
![]() اقتباس:
في الحقيقة اخي ذكرت سابقا انه لا يمكن الفصل بين سبب كتابة الوصايا ومضمونها ,,,واختيار العنوان يبدو ملهما الى نوع المسار الذي يجب ان تاخذه الوصايا ,,,على العموم عندما نعود لفهم معنى اللبرالية نجد ان رواد ها لا يطبقونها في مجال دون مجال بل يقولون انها يجب ان تكون في كل الميادين ( السياسية والاجتماعية والاقتصادية ,,,لذلك ان أسقطنا تلك الوصايا على ميدان دون ميدان ,,,لظلمنا برتنارد ولما وصلنا الى المعنى الحقيقي لوصاياه ... لعل كلامي صار واضحا الان وبالتالي انا لا ارفض الاستماع لأي فكرة من الافكار فضلا عن الحكم اليها ,,,,ما دامت لا تتعارض مع ما اومن به عن اقتناع ودراية وتبصر ,,,,,أما قبول الأفكار الاخرى فلا يتم جزافا ,,فاكيد يجي ان توضع تلك الافكار في ميزان ,,,,وجوهر الاختلاف بيني وبينك ليس الافكار كأفكار فهناك مقولة أومن بها هي من لا يتجدد يتبدد ,,,,لكن ربما خلافنا يدور في الالية التي على أساسها أرفض أفكارفي حين تقبلها انت جيد أنت عرفت اللبرالية حسب منظورك الخاص مع أن اصلها اللغوي اتى من كلمة حرية وابرز منظريها ومعتنقيها يرون هذا ويقرنوها بالحرية فيعرفها روسو « الحرية الحقة في أن نطبق القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا ». وأؤكد لك لكي لا تفكر باني انطلق من موقف اقصائي ,,اني قرأت كتبا لروسو يعني كما ذكرت نحن نناقش أفكار وليس أشخاص مع ان القناعات دائما تلقي بظلالها على الافراد حتى وهم يكتبون نصاا بعيد نسبيا عن المجال بالنسبة لروسو ولغيره لا يشكل امر اتباع اللبرالية أي تناقض ,,,لك بالنسبة لك يا سايروس وبناء على متابعتي لبعض ما تكتبه وتؤمن به اتضح لي [بانك شخص مسلم وعندك دراية بالاسلام بل ويظهر انك متاثر بالاسلوب القراني في كثير من كتاباتك من حيث اقتباس بعض المعاني والجمل القرانية لذلك هل تعتقد فعلا ان الاسلام يجتمع مع اللبرالية الحقة ,,,,كما اتى بها منظروها طبعا هذا التساؤل هو تسارل بريء ,,,,لاني لا استطيع ل ان أقول ان العضو سايروس غير مسلم ما دام ان السرائر لا يعلمها الا الله وما دام صرح بأنه مسلم فنحن نصدقه لماذا اقول هذا الكلام لان اللبرالية كما أعرفها بها الكثير من التعارض مع مبدا الاسلام ,,,فصراحة قولك أعلاه في تعريف اللبرالية هو تعريف يتعارض مع اللبرالية سابين ذلك على عجالة ك 1- من اهم مبادئ اللبرالية منع المنع او منع التحريم وكما يسميه المسلم كفر الاستحلال وهذا ما يبينه قول مل إن التحريم يمس حرية الفرد لأنه يفترض الفرد لا يعرف مصلحة نفسه " اذن هنا تتعارض اللبرالية مع التشريع الالهي ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم ... إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ[1]. وقوله سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[2] 2- اللبرالية تقوم على مبدا الشك كما هو موضح في وصايا راسل ,,,,,فالشك ليس هو شك ابستمولوجي بل شك عقائدي أيضا من خلال اعتبار أن الاخر المخالف يمكن ان تكون عقيدته صحيحة أيضا وهذا أيضا يتعارض مع الاسلام ,,,, 3- اللبرالية تقوم على مبدا القوانين الوضعية وبالتالي الدين مغيب تماما على الحياة الاقتصادية السياسية والاجتماعية ,,اذن بدل تحريم الربا وتطبيق عقوبة الرجم والقصاص ,,,هناك قوانين انسانية اخرى وهذا يحيلنا الى قضية الحكم بغير ما انزل الله ( و مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ المائدة:44] فاذن هنا أيضا تعارض مع الاسلام ثم لا تعترف اللبرالية بمبذا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان هذا التصرف تدخل في الشؤون الشخصية للاخرين وتجني على خصوصياته ,,,,, وطبعا ليس المقام هنا الخوض في كل مايتعلق باللبرالية لان هناك تفصيلات وملابسات يجب اعطاءها حقها لكن كان هذا على عجالة بناء على اجوبتك ------------------------- اذن يا سايروس فكر اللبرالية يتعارض مع مبدا الاسلام ,,,وبدون شخصنة للامر قرأت لك في عدة مرات انك تقيم مبدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هنا في المنتدى ( أقصد هنا مضوعا كتبته سابقا هذه حقيقة أراها جيدة فكيف تربط هذا بذاك ام انها فطرة المسلم بداخلك يا اخي ؟؟؟وجه الاستغراب ان هذا المبدا مناقض لمبادئ اللبرالية ,,,,,ومواكب لما ينص عليه الاسلام ,,,فمن الاصلح للحياة ,,,؟؟؟اليس اغفال هذا المبذا ضروري في اللبرالية ,,,,,, ؟؟؟ و أليس عين المبدا من صميم الاسلام ,,,فكيف يمكن ابعاد الاسلام عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية بما ان كل مجال يكمل بعضه ؟؟ اقتباس:
ان كان الامر هكذا فهذه النسبية لا يمكن تطبيقها على جميع جوانب الحياة لان هناك حقائق ثابتة متفق عليها ,,, انتظر الجواب حتى افصل باذن الله آخر تعديل همسات ايمانية 2015-12-04 في 15:09.
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
بخصوص وصايا راسل ... أرى وجوب التعامل معها وفق الحكمة السقراطية "اتبع الدليل إلى حيث يقودك" ... فإذا كانت الوصايا في حد ذاتها صحيحة ثم قادتنا إلى الليبرالية فمرحبا بالليبرالية ... و لهذا أرى أن رفض المقدمات بسبب النتائج أمر غير منطقي , و أن الاعتراض على الوصايا فقط لانها تقود أو أُريد لها أن تقود لليبرالية هو أمر غير موضوعي ... أما برتراند راسل نفسه فليس نبيا و لا يجب الخوف أصلا في الاختلاف معه أو حتى رفض بعض آراءه ... و الموافقة أو الاستشهاد برأي أي مفكر لا يستلزم إلزام من يستشهد بكل أفكار و آراء ذلك الشخص ... و بلغة الاصوليين . دعينا نتفق ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ... و بعد ذلك لا مشكلة في مناقشة الليبرالية و علاقتها بالدين من حيث التوافق و الاختلاف ... طبعا لا أعتقد اننا نختلف كثيرا في تعريف الليبرالية مع أن حدود "الإديولوجية" الليبرالية غير واضحة المعالم ... أي رفض الإكراه و السيطرة و منع المنع و مناهضة الاستبداد و التشديد على الحريات الفردية ... هنا لا يجب أن يفوتنا أن الليبرالية في أصلها نظرية سياسية ثم اتسع مجالها إلى المجالين الاقتصادي و الاجتماعي و الأخلاقي ... فالتيار التنويري الذي أسس لمبادئ الليبرالية القائمة على الحرية و العدالة و المساواة و العلمانية الداعية للفصل بين الدين و الدولة لعب دورا مهما في التحولات السياسية التي عرفها "الغرب" (هولندا و انجلترا في النصف الثاني من القرن 17 و الولايات المتحدة و فرنسا في النصف الثاني من القرن 18)من الملكية و الحكم المطلق (المستبد و المتعسف و اللامتسامح) و المتحالف مع الكنيسة إلى النظم التمثيلية و حكم القانون و المواطنة ... كما كان له الدور البارز في تحييد الحقل الديني عن الحقل السياسي خاصة بعد ما عرفته القارة من انقسامات دينية كلفت أوروبا الملايين من الضحايا في حروبها المذهبية الشهيرة التي امتدت من بداية حركة الإصلاح الديني (بداية القرن 16)و بداية عصر "التنوير" (القرن 18) ... و خلال هذه المدة كانت الليبرالية ثورة ضد السلطة المطلقة و ضد ذهنية محاكم التفتيش و ضد التعصب الديني و الانغلاق الفكري . لكن لاحقا سوف يتسع مفهوم الليبرالية في اتجاهين رئيسيين ... أولا بتشكل مفاهيم الإقتصاد الرأسمالي و أهم رموزه آدم سميث و ريكاردو (نهاية القرن ال18 بداية القرن 19) ثم ليبرالية اجتماعية شكلت استكمالا للثورة على رجعية الكنيسة و على قيم المجتمع الفكتوري و الأرستقراطي و كردة فعل على الليبرالية الكلاسيكية (البورجوازية)... و لا يمكن التوسع في الحديث عن الشروط السياسية و الاجتاعية و الإقتصادية التي عرفتها القارة الاوربية من بداية عصر النهضة إلى يومنا . لكن ما لا يجب إهماله هو أن مناقشة الأفكار ضمن السياق التاريخي الذي نشأت فيه يسمح بفهم أفضل بمقارنة الأفكار و تقييمها ... و أنا أعي هنا الاعتراض التقليدي (الذي كنت سابقا من القائلين به) بالاختلاف الجذري بين السياق الأوروبي و السياق الإسلامي ... و هو اعتراض صحيح في جزء منه . كما لا أدعي أن الإيديولوجية "الليبرالية" هي السقف النهائي الذي تتوقف عنده الإيديولوجيا و تاريخ الأفكار ... لكن مع ذلك أضل وفيا لمبدأ محاكمة أي فكرة إلى الواقع و إلى الواقع فقط ... لهذا فما سيلي من أجوبة تتعلق بالموقف من الليبرالية و علاقتها بالدين أو بفهم معين للدين لن يخرج عن الاحتكام إلى الواقع ... و أعتقد أنك أصبت قلب الحقيقة بقولك أن جوهر خلافنا سببه اختلاف الآلية (المرجعية) الأساسية التي نحاكم إليها الأفكار ... بالنسبة لي الواقع هو المرجعية الأولى . و قيمة الأفكار بالنسبة لي تقاس أولا بثمارها و نتائجها على الأرض ... و ليس بمقدار توافقها مع عدد من المبادئ و المسلمات المجردة أو النظرية أو الغيبية ... **** الآن دعينا نقتحم جوهر الموضوع و هو مدى توافق الليبرالية مع الإسلام ... الجواب على هذا السؤال يختلف باختلاف الزاوية لتي ننظر إليها إلى المفهومين ... و إن كانت أغلب الرؤى لكلا المفهومين (الإسلام و الليبرالية) لا تسمح بأي توافق ... فالإسلام كأي دين يقوم على مبدأ وجود عدد من المبادئ و الحقائق المطلقة التي تشكل جوهره (رغم الاختلاف داخل كل دين حول مضمون و حدود تلك المبادئ و الحقائق) لكن الأهم هنا هو أن التصور الشائع و الممارسة التاريخية للإسلام تقوم على مبدأ الشمولية , و هو ما يجعل إمكانية التوفيق بين الإسلام و القيم الليبرالية أمرا صعبا (إن لم يكن مستحيلا) ... و على العموم لا أعتقد أنه يخفى عليك التيارات الإصلاحية الجديدة التي تحاول التوفيق بين الإسلام من جهة و الليبرالية من جهة أخرى . تلك المحاولات التي يُتهم أصحابها عادة بتمييع الدين و تحريفه , و التي لازالت عاجزة عن إيجاد درجة جيدة من القبول عند الإسلاميين و اللبراليين على السواء ... سيكون جوابي هنا جواب شخص ذو قناعات ليبرالية و علمانية . و أي مثال عن أي توافق محتمل بين تصورين معينين لليبرالية و الإسلام لا يمثل بالضرورة قناعة راسخة لدي عن كلا النسقين ... لذلك فالجواب هو محاولة لرسم عدد من الإشكاليات و ليس من ما قد يتوقعه عادة أصحاب التيار الديني من أجوبة نهائية و قطعية ... و اعتقد أن الخلفيات الفكرية المختلفة بين التيارين هي أهم أسباب عدم الفهم لدى جل المناقشين... فهم متعودون على الأجوبة القطعية و المطلقة . في حين يشكل الموقف النسبي أو الش**** أو اللاأدري أو التوقف دون ادعاء امتلاك رأيا جازما حول أمر ما موقفا مزعجا بالنسبة لهم أو موقفا عبثيا و دليلا على الجهل ... و هذا قد يعيدنا لاحقا إلى مناقشة الوصايا نفسها ... بعد مناقشة النقاط الثلاثة الواردة أعلاه ... 1- بخصوص مسألة التحريم بين الليبرالية و الدين : فالمجال هنا مفتوح بين تصورين للتحريم ... تحريم ديني لا يقابله إلزاما قانونيا . و هذا يخص المؤمن و خياره الطوعي في الالتزام بذلك التحريم و لا يتعارض مع المفهوم العام لليبرالية التي تدافع عن الحرية الدينية للأفراد ... فالليبرالية لا تمنع الإنسان من أن يمتنع عن أي شيء يراه غير مناسب له لسبب ديني أو غير ديني ... و إذا فهمنا التحريم من هذه الزاوية فلا يوجد تعارض بين النسقين ... أي القبول بمبدأ أفنلزمكموها و أنتم لها كارهون , و لا إكراه في الدين , و أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين , و لست عليهم بمسيطر, و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ...الخ . في الحالة السابقة تتعدد المواقف الدينية نفسها من الموقف الليبرالي الرافض للالتزام بتحريم ديني معينا . و هذا يعيدنا للنقاش العقائدي و الكلامي القديم حول مشكلة مرتكب الكبيرة بين مواقف المرجئة و المعتزلة و أهل السنة و الخوارج ...الخ . ناهيك عن الخلافات الدينية قديما و حديثا حول حدود ذلك الالتزام الديني ... أما في حالة فرض الإلزام القانوني فهنا يقع التصادم المباشر بين الأفكار الليبرالية و الدينية ... و كأشهر مثال على ذلك قضية حد الردة الذي يعد بالنسبة لأي شخص ليبرالي انتهاكا لحق جوهري من حقوق الإنسان و لمبدا الحرية الدينية ... و هنا لا يخفى عليك أيضا النقاش و الخلاف الدائر حول هذه النقطة مثلا . و إن كان الرأي المتغلب تاريخيا و الذي شكل شبه إجماع فقهي هو إقرار حكم القتل في من بدل دينة (أي الإسلام) ... و عموما لن تجدي لدى الليبرالي (و العلماني) عموما مشكلة مع الأحكام التي قد يطلقها غيره حول إيمانه بسبب موقفه الرافض لإعطاء المحرمات الدينية الذي لا تتعلق بالشأن العام (كتحريم السرقة و القتل و القذف و التشهير..الخ) طابعا إلزاميا . أو بسبب موقفه من تطبيق الشريعة ... بما في ذلك أحكام التكفير و الحرمان و التضليل . مادامت هذه الأحكام تشكل رأيا شخصيا و لا يترتب عليها حرمانه من حرياته و حقوقه الفردية و لا عدوانا على حياتة أو ممتلكاته ... لكن المشكلة تبدأ عموما عندما يمارس الطرف الديني سياسة القمع و يهدد بالعصا كعقاب على التصريح أو الدعوة لأي رأي ليبرالي ... 2- الليبرالية و مبدأ الشك : من الطبيعي أن يكون الموقف الليبرالي المناهض للسلطة المطلقة رافضا لفكرة احتكار الحقيقة . فالليبرالية تسير جنبا إلى جنب مع العلمانية بوصفها رفضا للكهنوت الديني و لسلطة أي مؤسسة دينية تحتكر الحقيقة الدينية أو حق تفسيرها ... و الليبرالية لا تمنع إدعاء أي طرف من امتلاك الحقيقة المطلقة كما نردد الكثير من الاعتراضات ... كما لا تمنع أن يكون الإنسان ليبراليا و ذو عقيدة دينية معينة , و إن كان ذلك عادة ما يتوقف على تصور الفرد لليبرالية نفسها . لأن التفاوت و التعدد بين الليبراليين لا يختلف كثيرا عن التعدد لدى العلمانيين (العلمانية الجزئية و الشاملة حسب تعبير عبد الوهاب المسيري) ... لكن مع ذلك فلا يوجد أي إلتزام ضروري بين الليبرالية بوصفها موقفا من الحرية و الشك بوصفها موقفا من المعرفة ... لهذا نجد في الغرب كنائس ليبرالية . كما نلاحظ تصاعد تيار ليبرالي ديني في الأوساط الإصلاحية الإسلامية ترفض أي نوع من الإكراه و تعتبر ذلك جزء من تعاليم أو روح الدين نفسه ... أي رفض الإكراه في الدين بكل إشكاله دون أن يترافق مع ذلك أي شك في حقيقة الدين المطلقة . و كثير من القرآنيين (الجدد) يتبنون موقفا مشابها لهذا الموقف ... من جهة أخرى يمكن أن نقابل تيارات دينية تنفي اليقين الديني المطلق نفسه . و نجد هذا بشكل أكثر عند الصوفية و الباطنية . أو بعض التيارات العقلانية التي تجعل من الحقيقة الدينية ظنية من حيث أنه لا يوجد ما يثبتها بشكل قطعي من الناحية العقلية ... لذا فاليقين عندهم هو يقين نفسي و لإيماني أكثر من كونه يقينا معرفيا ... و أن علم اليقين وعين اليقين لا يكونان إلا بعد البعث ... يبقى الخلاف الجوهري هنا هو مدى توظيف أو تطبيق الشك المنهجي و الابستيمولوجي على الحقيقة الدينية نفسها ... و الذي تتبناه معظم التيارات الدينية العقلانية هو القبول بمنهج الشك بوصفه طريقا لليقين . و إلا فإن النتيجة هو تدين وراثي لا يختلف فيه المسلم عن المسيحي أو عن البوذي أو عن الهندوسي ... و هنا قد يجتمع التدين مع موقف معرفي نسبوي . "إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" ... لكن يقع الخلاف مرة أخرى حول المدى الذي يمكن لهذا النسبية أن تأخذه . أي هل هو هي نسبية معرفية فعلية أم مجرد نسبية افتراضية ... 3- الدين و القوانين الوضعية : هنا أيضا نجد اختلافا بين من لا يرى مشكلة في تشريع الإنسان لنفسه بوصفة خليفة في الأرض. و بين من يرى ذلك كفرا و شرك حاكمية ... و حتى من يرى بأن فكرة صلاحية كل أحكام الشريعة لكل زمان و مكان هو فهم حروفي و جامد و يتعارض مع مقاصد الشريعة نفسها . و لا يتسع المجالهنا لطرح حجج هؤلاء الأطراف و المجادلات أو المهاترات الدائرة بينهم , ناهيك عن الترجيح … و على كل حال . فكل نقطة من هذه النقاط المذكورة أعلاه تصلح لتكون لفتح فصول من المناقشات لا يسمح المنتدى أصلا بطرحها .و قد تعرضت العشرات من مشاركاتي السابقة للحذف بسبب مناقشتها لتفاصيل بعض الموضوعات من هذا النوع ... لهذا ليس من المجدي المضي أكثر في مناقشتها لأن ذلك سيكون مجرد جهد ضائع في هذا الفضاء ... و عند هذه النقطة بالضبط يمكن لكِ أن تري بنفسك أن سياسة المنتدى غير الليبرالية تضع أمامنا خطوط حمراء لا تسمح بأي نقاش أو حوار صريح يمكن لكل طرف أن يطرح أفكاره بكل حرية دون التعرض للعقوبة . فأنت تملكين هامشا عريضا جدا للتعبير عن آراءك هنا مقارنة بي ... و باختصار. أنا أتفق معك أن الإسلام "الأرثوذوكسي" التقليدي و الغالب يتعارض بشكل كبير مع الليبرالية . في حين أن تيارات دينية ليبرالية "لا تزال يشكل أقلية" ترى بأشكال متفاوتة عدم التعارض بين الليبرالية و الإسلام ... القضية تخضع لعدة متغيرات و عدة مناظير . و فتح أبسط مثال عنها سيدفعنا لفتح عشرات الملفات المتصلة بها من الموقف من المذاهب و التفسير و الحديث و الإجماع و موقع العقل من الاجتهاد الديني و غيرها من الملفات الثقيلة . التي لا مكن مناقشتها بحرية في هذا المنتدى ... في حين يبقى المعيار الأساس التي يجب ان تحاكم إليه التصورات مهما كانت تتصف بالأرثوذوكسية و الإجماع هو الواقع و مدى ما تحققه تلك التصورات و تطبيقاتها من ثمار و نتائج . أي بقدر ما تقدمه من مصالح و ما تدفعه من مضار و مفاسد على أرض الواقع ... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||||
|
![]() اقتباس:
لا اريد حقيقة ان اخوض في التفاصيل ,,,لان التساؤل الجوهري الذي لن نصل الى نتيجة صحيحة حوله هو نفسه التساؤل الذي تطرحه انت ويطرحه راسل وهو ماهي المعرفة او ما يسمى مشكل الحقيقة؟؟؟؟ هنا باقرارك بصحة المعرفة التي اوصى بها راسل أنت تنحى نفس منحى الدوغمائية أو اصحاب مذهب اليقين في كونك ترى ان هذه المعرفة صادقة ونتائجها صادقة وبالتالي ان جرتنا الى اللبرالية فهي صادقة أيضا ,,,في حين أصحاب مذهب الشك الذي يدعو اليه راسل يقرون بما قلته لك سابقا في كون الفرد هو مقياس المعرفة ,,,,,,,,,يعني انت تناقض الوصية في كونها تطلب منك الشك قبل اليقين ,,,,فما الذي يجعلها صادقة في نظرك ؟؟وانت تقبلها ابتداء هذا تماما ما أردت ايصاله لك ..عندما نؤمن بمبدا معين نطبقه في حياتنا ,,هل يكون صالحا فعلا لكل مناحي الحياة ؟؟؟أم اننا ناخذ بعضه ونترك كله ثم نتاي الى ايديولوجية اخرى ناخذ بعضها فبالتالي نقع في تناقض عجيب .. بالنسبة لنشأة اللبرالية فاتفق معك تماما ,,في النقاط التي وقفت عليها ,,,ولقد اخترت انتقائيا أهم الملابسات التي جعلت المجتمع الاوربي عامة يلجا اليها ,,,ونتفق تماما في ان القهر واللاعدالة التي كانت سائدة هي التي دعت الى رفض سلطة الكنيسة والطبقية وغيرذلك وجيد أنك ذكرت ان الاختلاف جوهري بين المجتمعات الاسلامية والمجتمعات الغربية وامر جيد انك تقر بأن اللبرالية ليست نهاية السقف ,,,وانه للحكم على امر ما يجب أن تربطه بالواقع وقيمة ما تحققه تلك الافكار طيب هل ترى فعلا ان اللبرالية حققت الثمار المرجوة في الواقع لتقييم اي تجربة هناك سلسلة من العمليات يجب أولا القيام بها اولا التاكد هل تلك الافكار طبقت فعلا وفشلت ام بقيت صورية لانه لو حكما على امور صورية لوجدنا فعلا ان الواقع لم يتغير ومن المجحف ان نقارن بين أفكار طبقت وأفكار لم تطبق ثم نقول ان أفكارا ما نجحت في حين فشلت الاخرى مع اني اختلف تمما معك في هذه النقطة في كون الزعم ان الافكار اللبرالية نجحت تماما في جميع الميادين وكما يقال بالمقال يتحدد المقام ,,,,,لناخذ فكرة حرية السوق المطبقة في الاقتصاد ولنرى ما سببته هذه الفكرة من تبعات على الاقتصاد العالمي وما سمي بالازمة العالمية ,,,,أظن انك تعرف جيدا أن هذه الازمة كانت في امريكا بسبب ازمة السندات وما كان قبلها من اقراض الاموال لشراء السكنات ’’’’ثم الفوائد الربوية المبالغ عليها وعجز الدائنين على السداد ,,,هذا المبدا هو روح اللبرالية ,,,حرية السوق ,,,,لكنه خلف افلاس عدة دول ولولا المساعدات التي قدمت لبدلدان كاليونان واسبانيا لمحيت من على الخريطة ولا تزال الاثار قائمة الى حد اليوم في حين هناك بديل اسلامي ,,,اثبت نجاحه على ارض الواقع سابقا ,,,مع انك لا تريد ان نعود الى الخلف ,,,لكن بما انك قلت أن العبرة تكون بالنتائج ,,,فالاسلام الذي حرم الربا وحرم القمار وحرم الاحتكار ,,,,والغرر ووووو كل هذه الامور تصب في المصلحة العامة للمجتمع ,,,أما المبدا الراسمالي فيقوم على المصلحة الفردية والناتج والذي نراه ,,,,تضخم اموال أشخاص على حساب طبقات اخرى ’’’والملاحظ ان الطبقية التي حاربها الغرب قد رجعت بصورة أبشع على يد النظام الراسمالي اللبارلي ,,,,,ربما الظاهر للعيان أن التقدم ذاك والثروة جماعية لكن في حقيقة الامر هي في يد طبقة معينة وبارونات ,,,والبطالة في الدول الغربية عامة في أكبر صورها ,,,,لولا المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة لكان الامر مختلف هذا كمثال فقك مع ان الكلام يطول في هذه الجزئية اقتباس:
فكما تعرف ان الاراء المقربة والتي سمت نفسها تجاوزا الاسلامية اللبرالية نشات بعد سقوط الدولة العثمانية كنتيجة لعدة عوامل منها الحملة الفرنسية وما تلاها وبين الضياع النفسي الذي عاشه الشباب المسلم وانبهاره بالغرب لما بدى من انجازات في اللبرالية مبدا هام هو مبدا الفكر الحر والفكر الحر كما ذكرت سابقا هو نتيجة حتمية لما كان عندهم من تسلط الكنيسة خصوصا في مجال تحكمها في اعطاء صكوك الغفران فالاتصال بالله كان يتم عن طريق واحد فقط ووحدها الكنيسة من تملك هذا الحق ,,,,قي حين عندنا نحن المسلمين العلاقة مع الله علاقة فردية ,,,,وليست حكرا على شخص دون شخص ولا يملك التوبة الا الله ,,,,,لكن مع هذا فهناك قوانين عامة يجب الالتزام بها اجتماعيا واخلاقيا واقتصاديا ,,,,هذا الامر كما يسمى العقد شريعة المتعاقدين اذن هنا مبدا الحرية فضفاض ومبهم لان الحرية المطلقة غير موجودة أصلا في اللبرالية فحرية الاشخاص منظمة ايضا بقوانين وضوابط قانونية ربما تكون صادمة ايضا لكن هل يمكن القول أيضا ان تاجر المخدرات له الحق في ذلك وان اي مساس بشخصه يعد تعديا صارخا على حقوقه وان سجنه بل قتله في بعض القوانين وحشية وتطرف ؟؟ الاشكال هنا في ذوات البعض حين يقبلون بقوانين ما ويرفضون قوانين ما ’’’لا ادري تبقى الاسباب ذاتية وغير مقنعة لننظر من زاوية اخرى حرية الفرد في أقامة علاقات مع الجنس الاخر وحرية النساء في ذلك أيضا ,,,,,الا ثيجر هذا ألى اختلاط الانساب وبالتالي مشاكل صحية واجتماعية كبيرة ,,,,مبدا الحرية هنا مبدا يظهر انه شخصي لكنه في الحقيقة مدمر للمجتمع ,,,,,في حين عندما يشرع الاسلام حد الزنا والرجم فانه في الحقيقة يحمي الفرد نفسه من نفسه ,,,,والواقع ايثبت ان هذه الحرية جرت بعض المجتمعات الى بعض الحيوانية المقيتة ,,,,,فاذا ذهب الوازع الاخلاقي وتكتم القانون عن الامر ففي الحقيقة المجتمع يتجه لا محالة الى قانون الغاب لذلك لا افهم تماما ما معنى ان يكون التحريم فردي وغير ملزم ,,,للاخرين يعني تماما ,,,,,,كل انسان حر في نفسه لكن ان لم تضبط تلك الحرية لاضر الاخر بي من عدة اوجه ,,,فامارس تديني من جهة لكن الاخر لا يقبل هذا التدين أيضا ,,الا يأخذنا هذا الى صراع اخلاقي واجتماعي ’’’’’في درجة تقبل الاخر ,,,,,وهذا طبعا قياسا للواقع الذي تحيلنا له مثلا مسلمات الغرب يرتدين الحجاب وهو امر يؤمن به ,,,,لكن الواقع يفرض عليهن خلعه لانه انتهاك لمبادئ معينة هي مبادئ العلمانية ,,,,تحت شعار لا يجوز اظهار الاتجاهات الدينية ,,,في حين نفس النظام يسمح للراهبات باظهار تدينهن من خلال اللباس ويسمح أيضا لاخرين باظهار الصليب ,,,,,وهو اظهار للمسيحية الى أي مدى يمكن تقبل ان المبادئ اللبرالية مطبقة في الواقع الذي اتى بها ,,,اليت هذه اللبرالية العلمانية متناقضة تماما ثم من جهة اخرى حرية الفكر ولو كانت مطلقة كما تقول ’’’’تفرض القبول بالتعدديات والاراء المختلفة ,,,,,طيب التيارات هنا كبيرة جدا الكل لبرالي لكن بين اليميني واليساري والمعتدل والاصولي والدوغمائي ,,,,من هو الرأي الذي يجب السير عليه في تسطير قوانين الدولة ,,,لمن ستكون الغلبة في السيادة ’’ما دامت الحقيقة ظنية وكل ممكن ان تكون عنده هذه الحقيقة الا ترى انه لو فرض راي سيطرته الا يكون هذا اقصاء للاخر ,,, ثم لمذا يجب ان يقرر شخص بدل الاخرين ,,,,ما يجب ان يكون كل هذا التساؤلات التي تفرض نفسها في هذا المقام تحيلنا الى امر واحد لماذا نقبل بتشريع قانوني وضعي ’’’’ونرفض تشريع قانوني الاهي ؟؟؟ ان يلتزم الانسان فقط في حياته فقط دون اعطاء التشريع الالهي اية قيمة في النظام أراه نوعا من الاقصاء ايضا ,,,,,فالعاقل يقول انه لا يجب الحكم على أي امر حتى يتم النظر فيه ووضعه قيد العمل مع اني هنا من الاشخاص الذين يقرون ويؤمنون بقدرة التشريع ذاته على حل المشكلات يقيني فمن حقي جوهريا حسب نفس المبدا اللبرالي ان اطالب بفرض قوانين الاسلام ولا احد يجب ان يحجر علي انطلاقا من مبدا حرية الفكر ,,,,لكن الواقع يثبت عكس ذلك ,,,الاتهام جاهز ومكيف ,,,الارهاب والرجعية والتخلف والتزمت ؟؟؟؟الى اي مدى اتساءل هنا هذا التنظير متناسق اللبرالية لها مبرراتها في الغرب ’’’’لكن لا ارى أن لها ما يبررها في العالم الاسلامي مع التسطير حول نقطة مهمة ,,,هو التقويم الذاتي ,,,,في التساؤل عن سبب تخلفنا ,,,,,فتلك المجتمعات انطلقت من خصوصيتها فكيف ننطلق نحن من خصوصيات الاخرين في محاولة فهم واقعنا الا ترى معي ان المقدمات تلك ستوصلنا الى نتائج كاذبة لانها لا تعكس الواقع ؟؟؟ثم التقويم اصطلاحا يعني قياس + اصدار حكم + علاج .....فهل ترى فعلا أن اعطاء العلاج اللبرالي سيكون مهما اذا كان المرض لا يستدعي اخذ هذا الدواء ؟؟هنا الامر يشبه الى حد ما كمن يحاول غسل كلى مريض قلب ,,,او يضع سماعات اذن لرجل ضرير المشكلة الجوهرية التي أعيد التطرق اليها ,,,,والتي طرحتها انت في احد مواضيعك ,,والتي اصوغها [طريقة اخرى ,,,هل الاسلام هو سبب التخلف وهل اللبرالية هي الحل ,,,,انا لا اظن ذلك ,,ولان التخلف حالة يجب ان تدرس على حدى من جميع جوانبها ,,,وليس منصفا اطلاقا اطلاق الاحكام الجاهزة لان هذا غير موضوعي أيضا بالنسبة لموقف العلماني ,,,انت ترى أن اقامة الحدود عدوان على شخصه ,,,,لا اراها كذلك ما دام هو في بلد يطبق قوانين معينة فالمواطنة تقتضي الالتزام بالقوانين وهو تماما مثلما يحدث في أي بلد علماني من عدم ترك الاقليات تمارس حقوقها الدينية كاملة الاسلام لا يتعدى أبدا على الممتلكات بل يحفظها ,,,,هنا اتساءل فعلا ما الفرق بين التحريم والتجريم ,,,,,اليت الدولة ايضا احرم السرق وكل وسائل الكسب غير الشرعية فهنا لا تعارض ,,,,التعارض في تطبيق حد السرقة ,,,,الاسلام يرى بالقطع اما القوانين الوضعي ترى بالسجن ,,,,,لكن الواقع يثبت ان السجن لم يردع ابدا السارق ,,,بل حين يخرج سيتعربد اكثر فيها ,,,,لكن تطبيق الحدود سيكون رادعا ,,,,,,طبعا هناك منهج واضح في المقدار الذي يتطلب القطع وفي ملابسات الامر ,,,, حد الرجم حتى الموت للثيب الزاني ,,,,,لو طبق لحفظت الاعراض والانساب ,,,اما الان فنرى جليا ما يحدث في الواقع الغربي من تجاوز ,,,وللاسف تلك القوانين الوضعية في الدول الاسلامية تسببت في انتشاره أيضا ,,,,,,, المشكلة التي ذكرتها اخيرا تحيلنا الى صراع معرفي من نوع اخر يخص جوهر اللبرالية ,,,لماذا يدعو اللبرالي الى اللبرالية ما دام يحترم راي الاخر واختياراته ؟؟؟الا يشكل هذا تعارضا مع مبادئة لقد ذركت لي في رد سابق ان الذي لا يستطيع العيش في مجتمع لبرالي من الجالية المسلمة بخصوص تربية الاولاد وعد قدرتهم على متابعتهم ان يحزموا حقائبهم وينصرفوا ,,,,اذن انت تقر بفكرة طرد الذي لا يستطيع التكيف مع واقع ما ؟؟؟ انا اتفهم هذامن باب ان هدف الانسان هو التكيف مع الضغوطات المعرفية الممارسة على خبرته ,,,,فبعملياته الذهنية ونتيجة لخبرات سابقة ,,,اما يقوم بالمواءمة وتمثل تلك الضغوطات وبالتالي يتكيف معها او عندما لا توجد له خلفية معرفية عنها فانه سيقوم بالابتعاد عنها وتركها ,,,,, ماذ ا يحذث في عقل اللبرالي ’’’هل فعلا لم يستطع التكيف مع الصراع المعرفي الدائر او انه تمثله وتكيف معه ؟؟؟فان لم يستطع التكيف فماجدوى اللبرالية وان تكيف عارض مبدا اللبرالية في ان الحقية نسبية مبدا الشك سيفتح المجال لوضع اللبرالية على المحك ,,,,,,,ثم ما جدوى الشعارات المروفعة ما لم تسمح لي بالاختيار وكما قيل في حركية التحرر ..حق الشعوب في اختيار مصيرها ,,الشعوب الاسلامية اختارت ,,,منهجها الا ترى ان هذا وجه من اوجه الامبريالية ,,,,محاولة عولمة العالم وفرض نمط معين من الفكر في مجالات الحياة المختلفة ثم هذه اللبرالية ألا تنحى منحى التوحش واخراج الانسان من انسانيته ,,,,وارجو ان نقيس الامر على اللبرالية الحقيقية كوجود حسي في الغرب وليس مثلما تفهمها انت والحقيقة ان اللبرالية ليست نموذجا مثاليا يجب الاخذ به لوجود تناقضات ايضا ظهرت في التطبيق ادعاء الفرد [انه يمكنه التشريع لنفسه ربما يبقى نسبي ,,,,فأين يمكنه واين لا يمكنه ,,,,ذلك السؤال الجوهري ؟؟؟وهل ألية الاختيار هل هي فعلا عادلة ومنصفة لجميع الافكار ام ان هناك اطرافا حتما ستحس بالاقصاء والتهميش وماذا لو انشات تلك الاطراف اييولوجيات مخالفة تماما كنتيجة لذلك ,,,هل يمكننا قبولها او محاربتها ,,,,حسب رايي الصراع لن يحسم أ بدا ولقد ذكرت انت ان هناك اطيافا داخل اللبرالية ربما تكون توجهاتها متعارضة الى حد ما كل هذه التساؤلات تنتظر اجابة آخر تعديل همسات ايمانية 2015-12-05 في 16:46.
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
بداية لست أحاول أن أقدم هنا أي نظرية مفصلة عن المعرفة . و لا القيام بتحليل منطقي للوصايا , فما ذكرته فقط هو أن الحكم على فساد المقدمات بسبب ما نعتقد أنه نتائج لها غير مرغوب فيها سلفا هو نوع من التفكير الرغبي الذي يجانب الموضوعية ... و لا يجب فهم الاعتراض على حجة معينة بأنه دليل على صحة عكسها ... اما بناء المعرفة فموضوع اكبر و اوسع , و من الخطأ أن يُنظر إلى الوصايا المذكورة كانها معرفة علمية و حقائق مطلقة و نهائية ... فالوصايا هي في نهاية الامر نصائح و ليست أوامر ملزمة و لا حقائق لا تقبل النقاش . بل هي في نهاية المطاف تعكس خبرة شخصية و رؤية معينة و فلسفة في النظر إلى الأشياء ... بالنسبة لي اجد مضمون الوصايا صائبا و نافعا (و إلا ما كنت لانشرها أصلا) لكن هذا لا يستلزم انني اتمسك بها تمسكا دوغمائيا . فالدوغمائية هي رفض مناقشة أي فكرة و إلغاء أي احتمال لكونها خاطئة . لكن عدم التمسك الدوغمائي لا يعني أن نكون بدون قناعات ما دمنا مقتنعين بها (إلى ان تتغير)... لهذا فتصورك أو حكمك أنني أناقض الوصية نابع من افتراض غير صحيح بأنني لا أقبل أي فكرة تخالف الوصايا ... فأنا لم أقل مطلقا اننا هنا امام معرفة مطلقة لا تقبل أي نقاش ... نحن فقط أمام "وصايا" تُناقض و تُقبل و تُرفض و لسنا أمام "عقيدة" يُسلم بها و يحظر الخوض فيها ... "فلا راسل نبي و لا كلامه وحي" ... *** و الآن و بخصوص تقييم لتجربة الليبرالية . اجد نفسي هنا مضطرا أن أصحح بعض الفتراضات و الاستنتاجات التي يتسرع إليها البعض عند مناقشة موضوع الليبرالية و التي لا يخلو منها الرد أعلاه ... و اول تصحيح هو انني لم أقل أن خالية من العيوب أو تمثل منهجا مثاليا يسمح بالقضاء على كل التناقضات البشرية . بل إن الليبرالية ككل الوصفات الإيديولوجية لها آثارها الجانبية إن صح التعبير . ففي الوقت الذي تقدم فيه الليبرالية الكثير من الحلول لعدد من المشكلات لكن هذا لا ينفي أنها قد تزيد من بعض التناقضات ... و الليبرالي العقلاني يعي جيدا محدودية الليبرالية و لا يروج إلى إيديولوجيا طوباوية و مجتمع خال من المشاكل و الشرور . و لا يدعي أنه ممثل لنظام قادر على مواجهة كل التحديات ... في نهاية المطاف علينا أن نعي أن الليبرالية و أي أيديولوجيا غيرها ليست ذواتا تطبق نفسها بنفسها . بل هي تصورات تُطبق باشكال متفاوتة , و اهم عامل يتحكم في نتائج تطبيقاتها هو الإنسان و مستوى علمة و ثقافته ... لهذا اجد مرة اخرى أن ردك قائم على افتراضات مسبقة غير صحيحة حول "الدوغمائية الليبرالية" و الليبرالية كدين ... فأنا مثلا لم أقل أن "الليبرالية نجحت تماما في كل الميادين" و انها "حققت الثمار المرجوة في الواقع" ... لكن في المقابل , ما أراه هو أن الليبرالية هي أفضل الإيديولوجيات الموجودة و اكثرها تناسبا مع الطبيعة البشرية و أنجحها في إطلاق طاقات الإنسان و استغلالها ... و هذا هو الرأي الذي انا مستعد لمناقشته و ليس آراء أخرى أنا لم أقلها أصلا ... *** بعد ضبط التصورات يمكننا العودة للواقع و تقييم التجارب الليبرالية من خلال ما لها و ما عليها بالمقارنة مع بقية الإيديولوجيات ... و هنا أجد أن هناك النقد الموجه لليبرالية ينقسم عادة إلى نوعين ... الاول هو نقد إيديولوجي يحاول نقض الليبرالية لحساب إيديولوجيا آخرى , و هو في الغالب ما يكون نقدا متحيزا و انتقائيا و مغرقا في العوالم النظرية و يحاكم الليبرالية بما لم تحققه . مع إغفال تام لمستوى أداء الإيديولوجية المنافسة التي يدعو لها ... و هذا النقد و إن كان يحتمل الصواب بعض جوانبه إلا انه عادة ما ينتهي إلى مغالطات تحكم بأفضلية إيديولوجيته البديلة دون أي اختبار عملي أو تجاهل أو إنكار الفشل الواقعي لتصوره لمنافس ... في حين يعتمد النوع الثاني من النقد على رصد و تبيين مواضع الضعف و النقص و العجز المرتبطة بتطبيق الليبرالية ... و على التحديات و المضاعفات التي قد تتولد عنها , سواء لمحاولة تقديم حلول داخل النسق أو بناء نسق إيديولوجي أفضل ... و لا اعتقد ان هناك من يمكنه ان يجادل في حقيقة أن كل الدول المتقدمة و الغنية ذات الاقتصادات القوية هي دول تعتمد النظام الرأسمالي . أو ان حجم الفقر و المشاكل فيها اكبر من نظريتها في الدول التي تأخرت في اعتماد هذا النظام ... فأبسط مقارنة بين الولايات المتحدة و الإتحاد السفياتي و بين كوريا الشمالية و الجنوبية و بين ألمانيا الشرقية و الغربية أو بين صين "ماوتسي تونغ" و صين "دنغ شياو بينغ" تكفي لمعرفة أفضل النظم أداء على المستوى الإقتصادي ... و إلى أن يظهر للوجود نظام مختلف أفضل من الرأسمالية فكل نقد للرأسمالية يقوم على عيوبها و ازماتها لن ينفي حقيقة أنها تبقى مع ذلك افضل النظم المطبقة ... أما بخصوص النظم أو الأفكار التي عجزت أن تجد لها فرصة للتطبيق , فهذا الأمر في حد ذاته نقطة تحسب عليها ... سواء لكونها مثالية و غير قابلة للتطبيق أصلا . أو لكونها ذات تطبيقات كارثية و اثبتت فشلها فعلا ... و قد يكون جوهر الاختلاف في أحكامنا يتوقف بالأساس على إحدى المنظورين الذين نرى منهما إلى الأمور . المنظور الواقعي الذي ينطلق مما هو موجود و لا يتصور بالضرورة إمكانية وجود عالم خالي من النقص و العيوب ... و المنظور المثالي الذي يقوم على تصور مثالي لما يجب أن يكون ... بالنسبة لي أفضل أن أكون واقعيا و لدي حساسية من الإيديولوجيات التي تبيع الأحلام للناس . لأن التاريخ أثبت لنا في كل مرة أن أكثر الإيديولوجيات الحالمة و المثالية انتهت بأكثر الكوابيس مرعبة ... و ليس هذا نفيا لإمكانية التحسن المستمر . و لا نفيا لأي إمكانية لأن ينبعث من ركام الأفكار أو من التجارب المستقبلية نموذج أفضل ... لكن سيبقى كل من التجربة و الواقع هما الحكمان الفيصلان في هذا الشأن ... أما عن البديل الإسلامي . فأنا أمضيت حياتي كلها أسمع عنه و لا أراه ... بل و أقرأ عنه دون أن أجد له أصلا أي أثر فيما يُقرا... فلا توجد هناك أي نظرية إقتصادية إسلامية بديلة لا في الواقع و لا في عالم الأفكار ... و ما أقصده بعالم لأفكار هو نظرية اقتصادية فعلية و ليس البروباغاندا و الدعاية و الخطب الإنشائية عن اقتصاد إسلامي لا وجود له ... أما مقولة أن هناك نظام إقتصادي إسلامي اثبت نجاحة على الأرض سابقا . فهذا كلام يحتاج إلى دليل , ناهيك عن كونه يطرح تساؤلا عن سبب اختفاء هذا النظام الناجح ... لأن الحقيقة هي أن العالم الإسلامي سابقا كان يقوم على إقتصاد زراعي و شبه اقطاعي مع صورة بسيطة من المركنتيلية . حيث كانت الثروة تتركز دوما في يد أقلية من الناس . و لو وضعنا جانبا الصور الرومنسية و القصص الخيالية التي يرددها البعض عن اختفاء الفقر في عهد عمر بن عبد العزيز و عن العدالة في توزيع الثورة , فأن الصورة الواقعية لحياة الناس التي تستقرأ من كتب التاريخ هي أن حياة العامة كانت في الغالب أقرب إلى البؤس و الفقر ... هذا دون الحديث عن الفئات المهمشة من عبيد و فلاحين و قرويين ... و عموما فمنظرو الإقتصاد الإسلامي و البنوك الإسلامية انتهى بهم المطاف في تبني الرأسمالية بقناع إسلامي . اما الكلام عن محاربة الفقر و تحقيق التنمية عن طريق جمع الزكاة (2.5%) فهو أمر يصدقه العوام من الناس الذين لا يعرفون مثلا أن الضريبة على الدخل في جل الدول الصناعية و المتقدمة تتجاوز عشرة أضعاف نسبة الزكاة ... هذا بشكل موجز عن الليبرالية بعيدا عن أي تصور مثالي لها و عن الرأسمالية ... أما عن الليبرالية الإسلامية و بقية النقاط فأرجو أن يسمح لي الوقت بالعودة للتعليق عليها... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
فمواقفنا و عقائدنا لا تنبع من الفطرة بل هي نتيجة للتنشئة الاجنماعية و التقليد ... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
أختي الكريمة هناك مشكل في الترجمة فالوصية الأولى لا تتكلم عن الطمأنينة بل عن الشك و اليقين و سأقوم بترجمتها كالتالي: Do not feel absolutely certain of anything. لا تشعر بثقة مطلقة (في المعرفة) بأي شيئ. أو لا تشعر باليقين التام بأي شيئ. و تدعو هذه الوصية للشك الايبيستيمولوجي المعرفي. (ضد الدوغمائية) للعلم فقط هناك من الفلاسفة المسلمين القدماء و الكبار مثل أبو حامد الغزالي و الذي كان هو أيضا يدعوا للشك و عدم اليقين. يقول أبو حامد الغزالي "الشكوك هى الموصلة إلى الحق فمن لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر بقى فى العمى والضلالة". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الشرح الآن وضحت الفكرة وزال الإلتباس. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
" المسلم فطرته هي التي توجه قلبه " كلنا نولد على الفطرة ، لايمكن أن نقول عن صبي أنه كافر لكون والديه غير مسلمين. |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العصر, الفكرية, الوصايا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc