هي الحقيقة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم مشكلتي

قسم مشكلتي هنا يمكنك طرح أي مشكلة تواجهك بواسطة الاستعانة بخدمة الوسيط

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هي الحقيقة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-24, 18:36   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّبت:10 المحرّم 1437 من الهجرة النّبويّة
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك أخي الكريم
هناك صنف من النّاس يعتقدون أن الحقيقة هي ما يريدونه أن يكون، وصنف آخر يعتقدون أن الحقيقة هي الواقع ، وصنف آخر يعتقدون أن الحقيقة هي ما يرونه أو يسمعونه !
لكن الحقيقة ... لا هذه ولا تلك ولا الأخرى بل الحقيقة هي ما يريدك الله أن ترى وتسمع وتقول وتعتقد !
حسبك مثالا ما جاء في قصة قارون الغني : ((قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ))

((وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ))

وقد جاء التحذير من الاغترار بنعم الدنيا بأنها ليست الحظ الكامل والأوفر لصاحبها بل هو فتنة
لا أقصد بكلامي هذا سوى أن أبيّن لك أن الحقيقة ليست ما تدركه أبصارنا ولا ما يصل إلى أسماعنا أو ما نريده أن يكون وإنما هي مايريدنا الله سبحانه وتعالى أن تعتقده

فما تذكره ليس هو الحقيقة أبدا
أولا : أنت سمعت من صديق مقرب ، لا أعرف هل هو ثقة فعلا ، هل هو رآها هي وليست غيرها .. وهل وهل ؟

وثانيا : لأنك لم تعرف إلا هذه الفتاة وأهلها فهم صنف من الناس فقط ، وحادثة واحدة لا يصح أن تعمّم ولا أن تحكم بها ، وأنت تحفّظت فقلت (رأيت كثيرا من العائلات) فماذا عن القليل؟
لماذا عميت عنه وتناسيته ؟
فبدل أن تكثّر القليل بانضمامك له ،رحت تريد أن تزيد الكثرة فردا آخر وهي كثرة مخطئة ...

فإذا سرق الناس سرقنا ، وإذا قتلوا قتلنا ، وإذا نهبوا نهبنا ، وإذا كذبوا وخانوا وظلموا .. فعلنا مثلهم .. وبعد ؟ أين نحن من قوله تعالى : ((رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))
فسبحان الله!
عقبة واحدة أو مشكلة واحدة تجعل الإنسان مرتبكا وتحجب عنه عقله فيصير طائشا يعتدي على نفسه وعلى غيره ويغفل عن أن الأمر كلّه بيد الله :
  • لقد اعتديت على الأسر المحافظة بقولك (الكثير من العائلات) و( له الأفضلية عن عائلة البنت) من رأيتهم كم يبلغون .،10000،1000..هل يسمى هذا كثيرا عندك !مهما عرفت فإنك لن تستطيع أن تجزم أبدا بالكثير وهذا فيه حكم جائر.
  • واعتديت على نفسك إذ ندمت على صلاحها واستقامتها وعفتها وتبغي عليها بأن تسلك طريقا آخر بعد كل هذا ((وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا )) قال السعدي في تفسيره الماتع :
(..(( وَلا تَكُونُوا ))في نقضكم للعهود بأسوأ الأمثال وأقبحها وأدلها على سفه متعاطيها، وذلك (( كَالَّتِي )) تغزل غزلا قويا فإذا استحكم وتم ما أريد منه نقضته فجعلته (( أَنْكَاثًا )) فتعبت على الغزل ثم على النقض، ولم تستفد سوى الخيبة والعناء وسفاهة العقل ونقص الرأي، فكذلك من نقض ما عاهد عليه فهو ظالم جاهل سفيه ناقص الدين والمروءة....) سلّمك الله !
  • و أنت جعلت التوفيق بيد الأسباب الملتوية وإنما هو بيد الله سبحانه ، حينما يفكر الإنسان أنه موفق وسيحصل على مايريد بأي أسلوب حتى وإن كان خطأفهذه غفلة منه كبيرة جدا
قال ابن القيم رحمه : ( لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ، ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث في بضع سنين )
فالإنسان يسعى السعي الطيب ويسلك السبيل الشرعي وإن كان طويلا وهو يعتقد أن كل شيء بيد الله !
وأخـــيرا :
أعتقد أنك وقعت في تناقض عجيب جدا فمن جهة تظهر شناعة خصال الفتاة وبشاعة أخلاقها وبأنها فعلت أمورا خطيرة وتصفها بالعشيقة ، ومن جهة تريد أن تكون لك امرأة كما كانت هذه الفتاة لذاك الرجل !
تناقض عجيب جدا !
فحينئذ إذا رآك الناس قالوا عشيق وعشيقة أيضا ولا تشفع نيتك بالزواج منها ! فإن كنت تعتقد هذا وتريد هذا فلا تدخل من النافذة ولا من الباب وإنما انزل عليهم من السّقف كـ(الكاميكاز) أو اذهب اخطف الفتاة وارتح من كل العقبات
هكذا نبتكر طرق جديدة ومختلفة ونصل إلى مرادنا ونقول لأخلاقنا وقيمنا .. مع السلامة !

بعد هذ ا أرجو أن تكون قد هدأت وقد آب إليك عقلك وانقشعت عن بصرك تلك الغشاوة ، ووحدك ستعلم أن المحاولة مرة أخرى بطريقة صحيحة لا بأس بها شرط أن تكون متوكّلا على الله حقّ التّوكّل!
رزقك الله الثّبات على الأخلاق الكريمة ووفّقك إلى ما يحب ويرضى

أتمنّى لك التّوفيق !










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحقيقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc