لإخوانُ المجرمون متعاطفون مع النظام الفارسي( الإيراني )
إعتبر علي أكبر ولايتي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق والمستشار الأعلى لمرشد الثورة الفارسية المشؤمة ( علي خامنئي ) أن الإخوان المجرمين هم الأقرب إلى طهران بين كل المجموعات المتسترة بالدين وجاءت تصريحات ولايتي خلال كلمة ألقاها في ندوة "الحوزة الدينية والصحوة" التي عُقدت في جامعة العلوم الدينية في مدينة مشهد شمال شرق بلاد فارس (إيران) .
وتعقد في بلاد فارس (إيران ) بين الحين والآخر ندوات يطلق عليها "ندوة الصحوة الدينية " للتعبير عما بات يعرف في العالم باسم الربيع العربي، وترى طهران أن الثورات العربية تستلهم أفكارها من الثورة الفارسية التي أسقطت محمد رضا بهلوي شاه إيران في عام 1979، إلا أنَّ النظام الفارسي الفاشي الإيراني الإستبدادي يستثني الثَّورة ضد النظام البعثي النُّصيري الأسدي ويعتبرها نسخة مزورة للثَّورات العربية وعن موقف النظام الفارسي الفاشي الإيراني من الإخوان المجرمين قال: "نحن والإخوان أصدقاء، ونقوم بدعمهم، وهم الأقرب إلينا عقائدياً ومذهبياً وسياسياً وثورياً .
ويذكر أن التقارب بين نظام العمائم الفارسي الفاشي الحاكم في طهران والتنظيم الماسوني للإخوان المجرمين يعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما قام مجتبى نواب صفوي في مطلع الخمسينيات بزيارة القاهرة والالتقاء بقادة الإخوان حينذاك، وقبل ذلك بعقد من الزمان كان صفوي قد أسس في عام 1941 تنظيماً شيعياً مسلحاً يدعى "فدائيان إسلام"، والذي أخذ على عاتقه اغتيال المؤرخ والكاتب الإيراني أحمد كسروي في عام 1945، ورئيس الوزراء عبدالحسين هجير في عام 1949، ورئيس الوزراء حاجي علي رزم آرا في عام 1953.
كما عمل التنظيم في محاولة فاشلة على اغتيال الشاه الفارسي محمد رضا بهلوي ووزيري خارجيته بالتوالي حسين فاطمي وحسين علاء، وبعد محاولة اغتيال الأخير في عام 1954 ألقي القبض عليه وأعدم في 1956.
كما أن الكثير من الموالين لمؤسس النظام الفارسي المتستر بالدين خميني، ومرشد الثورة خامنئي، ينتمون لهذا التنظيم الذي كان على علاقات وطيدة بالإخوان المجرمين منذ تأسيسه .