حكايتي هي عكس حكاية صديقك
عندما تقدم زوجي لخطبتي و رأيته لأول مرة قلت له أنا إمرأة عاملة في شركة كبيرة في البلد و مركزي ممتاز و مترسمة و راتبي جيد و قد تحصلت على هذه الوظيفة بعد سنوات من الشقاء و التعب من ليالي بيضاء في الجامعة(بحكم أن تخصصي صعب جدا)و سنوات من العمل عند القطاع الخاص المصاص للدماء,كل هذه الدوافع جعلتني أتخذ قرارا أني لن أفرط في مركزي إلا إذا قدر الله لي ذلك و أني أشترط عليه العمل لأقبل بزواجي منه و أني أعرف أني متمكنة من التوفيق بين العمل و المنزل و لله الحمد قبل زوجي و قال لا إشكال لدي ضد وظيفتك,و بعد زواجي بدأت حماتي (التي بناتها عاملات متزوجات و عازبات)تكرر علي كلما نزلت لزيارتها مقولتها الشهيرة"لا خير في المرأة العاملة تبقى في المنزل أفضل لها وووووو"بالرغم من أن منزلي يعلمهم النظافة و الرتابة و زوجي لا يأكل من يدي إلا ما اشتهت الأنفس و في أعيادي صينية حلوياتي لا يمكن حتى أن يجرؤوا بمقارنتها بصينيتهم, هذا مع أننا إتفقنا منذ يوم الخطبة على أني لن أوقف العمل إلا إن أراد الله(و الغيب لا يعلمه إلا هو)أما من هو ضد عمل المرأة فأنا أحترم رأيه لكن ما يحيرني هو لماذا نفس الشخص الذي ينادي بإيقاف المرأة من العمل هو نفسه الذي يسعى جاهدا لتوظيف ابنته أو أخته و يشترط على زوجها أن يدعها تعمل?مجتمع غريب حقا