لماذا صبر أيّوب؟ ولماذا خرجت مريّم إلىٰ الناس بطفلها؟ ولماذا لم يخاف ابراهيم من النار؟ ولماذا لم يحزن نبيّنا في الغار؟ لأنهم أحسنوا الظن بالله فقط، السعاده ليست حلمًا ولا وهمًا ولا بأمر محال ! بلْ هي تفاؤل وحسن ظن بالله , وصبر بغير إستعجال، وثق دائما بأن اليد المُمتدة إلىٰ الله؛ لا تعود فارغة أبداً
ان طرقت الباب اصبر للجواب
لعل الوهاب يمنحك وصلا
ومن داوم قرع الباب لا بد ان يفتح له
قال الفضيل بن عياض :
ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﺻﺒﻲ ﺻﻐﻴﺮ؛ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﺮﺏ ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ....
ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻌﺖُ ﻧﻈﺮﺕُ، ﻓﻠﻘﻴﺖ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻜﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺴﺘﻌﻄﻒ ﺃﻣﻪ ﻓﺮﻕ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻡ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ.
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺑﺘﻠﺖ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ!! ﻗﺎﻝ " ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ " ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : "ﺟﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﺜﺮ ﻗﺮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻪ".
فتح الله لكم ابواب الفرج والفرح والسعادة وأتم عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
وبارك لكم في يومكم هذا وسائر أوقاتكم ...