تقبيح نبز السعودية بالوهابية واتهامها زوراً بالإرهاب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تقبيح نبز السعودية بالوهابية واتهامها زوراً بالإرهاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-07, 01:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي



ـ قال الشّيخ العلّامة عبد الحميد بن باديس (رحمه الله)
: «قام الشّيخ محمّد بن عبد الوهاب بدعوةٍ دينيّةٍ، فتَبِعَهُ عليها قومٌ فلُقِّبُوا بـِ«الوهّابيِّين»، لم يَدْعُ إلى مذهبٍ مُستقلٍّ في الفقه؛ فإنّ أتباع النّجديِّين كانوا قَبْلَهُ ولا زالوا إلى الآن بعدهُ حنبليِّين؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة، ولم يَدْعُ إلى مذهبٍ مُستقلٍّ في العقائد؛ فإنّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سُنِّيِّين سَلَفِيِّين؛ أهلَ إِثباتٍ وتَنْزِيهٍ، يُؤمنون بالقَدَر ويُثْبِتُون الكَسْبَ والاِختيار، ويُصَدِّقُون بالرُّؤية، ويُثبِتون الشَّفاعة، ويَرضون عن جميع السَّلَف، ولا يُكفِّرون بالكبيرة، ويُثبِتون الكَرَامة.
وإنّما كانت غاية دعوةُ ابن عبد الوهاب تطهير الدِّين مِن كلِّ ما أَحْدَثَ فيه المُحْدِثُون مِن البدع، في الأقوال والأعمال والعقائد، والرُّجوع بالمسلمين إلى الصِّراط السَّويّ مِن دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير وزَيْغِهم المُبين
»، وقال : «إنَّ الغاية الّتي رَمَى إليها ابن عبد الوهاب، وسَعَى إليها أتباعُه، هي الّتي لا زال يَسعى إليها الأئمّةُ المُجدِّدون، والعلماء المصلحون في جميع الأزمان»[آثار ابن باديس(5/32-33)]،
إلى أن قال: «بَانَ بهذا أنّ الوهّابيِّين ليسُوا بمبتدِعِين، لا في الفقه، ولا في العقائد، ولا فيما دَعَوا إليه مِن الإصلاح»[آثار ابن باديس (5/34)].

ـ ونَشَرَ الشّيخ ابنُ باديس في جريدته «الشّهاب» – نقلًا عن مجلّة «المنار» – رسالةَ الشّيخ العلّامة عبد الله بن الشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب إلى الشّيخ العلّامة عبد الله الصّنعانيّ – رحم الله الجميع - ، وقَدَّمَ لها بكلامٍ رائقٍ، جاء فيه» : لم يَزَل في هذه الأُمّة في جميع أعصارِها وأَمْصَارِها مَن يُجاهد في سبيل إِحْيَاءِ السُّنَّة وإِمَاتَةِ البدعة بكُلِّ ما أُوتِيَ مِن قدرة. ولمّا كانت كُلُّ بدعةٍ ضلالة مُحْدَثة لا أَصْلَ لها في الكتاب ولا في السُّنَّة، كان هؤلاء المُجاهدون كلُّهم: «يَدْعُونَ النَّاسَ إلى الرُّجوع في دينهم إلى الكتاب والسُّنَّة وإلى ما كان عليه أهل القُرون الثّلاثة خيرُ هذه الأُمَّة الّذين هُم أَفْقَهُ النَّاسِ فيها، وأَشَدُّهم تَمَسُّكًا بهما». هذه الكلمات القليلة المحصورة بين هلالين هي ما تَدْعُو إليه هذه الصَّحيفة-أي: «الشِّهاب»- منذُ نشأتها، ويُجاهِدُ فيه المصلِحون مِن أنصارها ... وهي ما كان يَدْعُو إليه الشّيخ محمّد بن عبد الوهاب (رحمه الله)، وهي ما كان يَدْعُو إليه جميعُ المصلِحين في العالم الإسلاميّ ...»[«الشّهاب»، العدد (164)، 6 ربيع الثاني 1347هـ/20 سبتمبر 1928م، (ص2-3)].

ـ ولمّا زعم بعضُ أهل السّياسة المُغْرِضِين بأنّ «جمعِيّة» ابن باديس تَنشُرُ المذهب الوهَّابيّ! رَدَّ عليهِ بقوله: «أَفَتَعُدُّ الدّعوةَ إلى الكتابِ والسُّنّةِ وما كان عليه سَلَفُ الأُمّةِ وطَرْحَ البدعِ والضّلالات واجتنابَ المُرْدِيَات والمُهلِكات نَشْرًا للوهَّابيَّة؟...فأئمَّةُ الإسلامِ كلُّهُم وهّابيُّون! ما ضَرَّنا إذا دَعَوْنَا إلى ما دَعَا إليهِ جميعُ أئمَّةِ الإسلام؟...»[«آثار ابن باديس» (5/282-283)].

ـ وقال (رحمه الله): «الإصلاحيّون السّلفيّون عامّ، والوهّابيّون خاصّ، لأنّه يُطْلَقُ على خُصُوصِ مَنِ اهتدَوْا بدعوة العلّامة الإصلاحيّ السّلفيّ الشّيخ [ابن] عبد الوهّاب»[«الشّهاب »، العدد (98)، (ص:2-8)].

ـ وقال (رحمه الله): «سَبَقَ الشّيخُ ابنُ عبد الوهّاب في هذا العصر الأخير غَيْرَهُ إلى الدّعوةِ إلى الكتاب والسُّنّة وهَدْيِ السَّلَفِ الصّالح مِن الأُمّة، وإلى مُحاربة البدع والضّلالات، فصار كُلُّ مَن دَعَا إلى هذا يُقَالُ فيه وهّابيٌّ..» [الشِّهاب»، م10، ج6، صفر1353هـ-16ماي1934م، (ص:261)].

ـ ونشر في مجلّته: «الشِّهاب» خُطبةً للملك عبد العزيز آل سعود، ممّا جاء فيها قولُه (رحمه الله): «يُسَمُّوننا بالوهّابيِّين، ويُسمُّون مذهبنا بالوهّابيّ باعتبارِ أنّهُ مذهبٌ خاصّ، وهذا خطأٌ فاحشٌ، نَشَأَ عن الدِّعايات الكاذبة الّتي يَبُثُّها أهل الأغراض .
نحنُ لَسْنَا أصحابَ مذهبٍ جديدٍ وعقيدةٍ جديدة، ولم يَأْتِ محمّدُ بن عبد الوهّاب بالجديد، فعقيدتُنا هي عقيدةُ السَّلَف الصّالح، الّتي جاءت في كتاب الله وسُنّة رسوله، وما كان عليه السَّلَف الصّالح .
ونحنُ نحترم الأئمّة الأربعة، ولا فَرْقَ عندنا بين مالك، والشّافعيّ، وأحمد، وأبي حنيفة، وكلّهم مُحترَمون في نظرنا.
هذه هي العقيدةُ الّتي قام شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب يَدْعُو إليها، وهذه هي عقيدتُنا، وهي مبنيّةٌ على توحيد اللهِ - عزّ وجلّ - خالصةٌ مِن كلِّ شائبةٍ، مُنَزَّهَةٌ عن كلِّ بدعةٍ، فعقيدةُ التّوحيد - هذه - هي الّتي نَدْعُو إليها، وهي الّتي تُنْجِينا ممّا نحنُ فيه مِن إِحَنٍ وأَوْصَابٍ»[«الشّهاب»، ج 6، م 5، صفر 1348هـ / يوليو 1929م ، (ص40 - 42)].


ـ قال الشّيخ أحمد حمّاني (رحمه الله): «
أوّلُ صوتٍ ارتفعَ بالإصلاح والإنكار على البدعة والمُبتدِعين ووجوب الرّجوع إلى كتاب الله والتّمسّك بسُنّة رسول الله (صلّى الله عليهِ وسلّم) ونَبْذِ كلِّ ابتداعٍ ومقاومةِ أصحابه، جاء مِن الجزيرة العربيّة، وأَعْلَنَهُ في النّاس الإمامُ محمّد بن عبد الوهّاب أثناء القرن الثّامن عشر .... ولمّا كانت نشأةُ هذه الدّعوة في صميم البلاد العربيّة ونجحت على خصومها الأوّلين في جزءٍ منها، وكانت مبنيّةً على الدّين وتوحيد الله - سبحانه - في أُلوهيّته وربوبيّته، ومَحْوِ كلّ آثار الشّرك - الّذي هو الظّلم العظيم -، والقضاء على الأوثان والأَنْصَاب الّتي نُصِبت لتُعْبَدَ مِن دونِ الله أو تُتّخَذ للتّقرّب بها إلى الله، ومنها القُبَاب والقُبور في المساجد والمَشَاهد - لمّا كان كذلك فقد فَهِمَ أعداءُ الإسلام قِيمتها ومَدَى ما سيكون لها مِن أبعادٍ في يقظةِ المسلمين ونهضة الأُمّة العربيّة الّتي هي مادّة الإسلام وعِزُّهُ، إذْ ما صلح أمرُ المسلمين أَوَّلَ دولتهم إلّا بما بُنِيَت عليه هذه الدّعوة، وقد قال الإمام مالكٌ: «لا يَصْلُحُ آخِرُ هذه الأُمّة إلّا بما صَلح به أَوَّلُها».
لهذا عزموا على مُقاومتها وسَخّروا كلَّ إمكانيّاتهم المادّيّة والفكريّة للقضاء عليها، وحشدوا العلماء القُبُوريِّين الجامِدين أو المَأْجُورِين للتَّنْفِير منها وتضليل اعتقاداتها، وربّما تكفير أهلها، كما جَنَّدُوا لها الجنود وأَمَدُّوها بكلّ أنواع أسلحة الفَتْكِ والدّمار للقضاء عليها .
تَحرَّشَ بها الإنكليز والعثمانيّون والفُرس، واصطدموا بها، وانتصر عليهم السُّعوديُّون في بعض المعارك، فالتجأت الدّولة العثمانيّة إلى مصر، وسَخَّرت لحَرْبِهَا محمّد علي وأبناؤُه - وهو الّذي كانوا سَخَّرُوه لحَرْبِ دولةِ الخِلافة وتَهوِينها - وكان قد جَدَّدَ جيشَهُ على أَحْدَثِ طرازٍ عند الأوروبيِّين آنذاك، فاستطاع الجيش المصريّ أن يَقضي على هذه القوّة النّاشئة، وظنّوا أنّهم استراحوا منها، وكان مِن الجرائم المُرتكَبَة أنّ أمير هذه الإِمارة السَّلَفِيَّة المُصْلِحَة أُسِرَ وذُهِبَ به إلى مصر، ثمّ إلى إسطمبول حيثُ أُعْدِمَ كما يُعْدَمُ المجرمون .
وهكذا يكون هذا الأميرُ المسلم السَّلَفِيُّ المُصْلِحُ مِن الّذين سُفِكَت دماؤُهم في نَصْرِ السُّنَّةِ ومُقاومة البدعة (رحمه الله)
»[«صراعٌ بين السُّنَّة والبدعة» (1/ 50-51)].








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-08-07, 12:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
notajsim
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسماحة 31 مشاهدة المشاركة


ـ قال الشّيخ العلّامة عبد الحميد بن باديس (رحمه الله)
: «قام الشّيخ محمّد بن عبد الوهاب بدعوةٍ دينيّةٍ، فتَبِعَهُ عليها قومٌ فلُقِّبُوا بـِ«الوهّابيِّين»، لم يَدْعُ إلى مذهبٍ مُستقلٍّ في الفقه؛ فإنّ أتباع النّجديِّين كانوا قَبْلَهُ ولا زالوا إلى الآن بعدهُ حنبليِّين؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة، ولم يَدْعُ إلى مذهبٍ مُستقلٍّ في العقائد؛ فإنّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سُنِّيِّين سَلَفِيِّين؛ أهلَ إِثباتٍ وتَنْزِيهٍ، يُؤمنون بالقَدَر ويُثْبِتُون الكَسْبَ والاِختيار، ويُصَدِّقُون بالرُّؤية، ويُثبِتون الشَّفاعة، ويَرضون عن جميع السَّلَف، ولا يُكفِّرون بالكبيرة، ويُثبِتون الكَرَامة.
وإنّما كانت غاية دعوةُ ابن عبد الوهاب تطهير الدِّين مِن كلِّ ما أَحْدَثَ فيه المُحْدِثُون مِن البدع، في الأقوال والأعمال والعقائد، والرُّجوع بالمسلمين إلى الصِّراط السَّويّ مِن دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير وزَيْغِهم المُبين
»، وقال : «إنَّ الغاية الّتي رَمَى إليها ابن عبد الوهاب، وسَعَى إليها أتباعُه، هي الّتي لا زال يَسعى إليها الأئمّةُ المُجدِّدون، والعلماء المصلحون في جميع الأزمان»[آثار ابن باديس(5/32-33)]،
إلى أن قال: «بَانَ بهذا أنّ الوهّابيِّين ليسُوا بمبتدِعِين، لا في الفقه، ولا في العقائد، ولا فيما دَعَوا إليه مِن الإصلاح»[آثار ابن باديس (5/34)].

ـ ونَشَرَ الشّيخ ابنُ باديس في جريدته «الشّهاب» – نقلًا عن مجلّة «المنار» – رسالةَ الشّيخ العلّامة عبد الله بن الشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب إلى الشّيخ العلّامة عبد الله الصّنعانيّ – رحم الله الجميع - ، وقَدَّمَ لها بكلامٍ رائقٍ، جاء فيه» : لم يَزَل في هذه الأُمّة في جميع أعصارِها وأَمْصَارِها مَن يُجاهد في سبيل إِحْيَاءِ السُّنَّة وإِمَاتَةِ البدعة بكُلِّ ما أُوتِيَ مِن قدرة. ولمّا كانت كُلُّ بدعةٍ ضلالة مُحْدَثة لا أَصْلَ لها في الكتاب ولا في السُّنَّة، كان هؤلاء المُجاهدون كلُّهم: «يَدْعُونَ النَّاسَ إلى الرُّجوع في دينهم إلى الكتاب والسُّنَّة وإلى ما كان عليه أهل القُرون الثّلاثة خيرُ هذه الأُمَّة الّذين هُم أَفْقَهُ النَّاسِ فيها، وأَشَدُّهم تَمَسُّكًا بهما». هذه الكلمات القليلة المحصورة بين هلالين هي ما تَدْعُو إليه هذه الصَّحيفة-أي: «الشِّهاب»- منذُ نشأتها، ويُجاهِدُ فيه المصلِحون مِن أنصارها ... وهي ما كان يَدْعُو إليه الشّيخ محمّد بن عبد الوهاب (رحمه الله)، وهي ما كان يَدْعُو إليه جميعُ المصلِحين في العالم الإسلاميّ ...»[«الشّهاب»، العدد (164)، 6 ربيع الثاني 1347هـ/20 سبتمبر 1928م، (ص2-3)].

ـ ولمّا زعم بعضُ أهل السّياسة المُغْرِضِين بأنّ «جمعِيّة» ابن باديس تَنشُرُ المذهب الوهَّابيّ! رَدَّ عليهِ بقوله: «أَفَتَعُدُّ الدّعوةَ إلى الكتابِ والسُّنّةِ وما كان عليه سَلَفُ الأُمّةِ وطَرْحَ البدعِ والضّلالات واجتنابَ المُرْدِيَات والمُهلِكات نَشْرًا للوهَّابيَّة؟...فأئمَّةُ الإسلامِ كلُّهُم وهّابيُّون! ما ضَرَّنا إذا دَعَوْنَا إلى ما دَعَا إليهِ جميعُ أئمَّةِ الإسلام؟...»[«آثار ابن باديس» (5/282-283)].

ـ وقال (رحمه الله): «الإصلاحيّون السّلفيّون عامّ، والوهّابيّون خاصّ، لأنّه يُطْلَقُ على خُصُوصِ مَنِ اهتدَوْا بدعوة العلّامة الإصلاحيّ السّلفيّ الشّيخ [ابن] عبد الوهّاب»[«الشّهاب »، العدد (98)، (ص:2-8)].

ـ وقال (رحمه الله): «سَبَقَ الشّيخُ ابنُ عبد الوهّاب في هذا العصر الأخير غَيْرَهُ إلى الدّعوةِ إلى الكتاب والسُّنّة وهَدْيِ السَّلَفِ الصّالح مِن الأُمّة، وإلى مُحاربة البدع والضّلالات، فصار كُلُّ مَن دَعَا إلى هذا يُقَالُ فيه وهّابيٌّ..» [الشِّهاب»، م10، ج6، صفر1353هـ-16ماي1934م، (ص:261)].

ـ ونشر في مجلّته: «الشِّهاب» خُطبةً للملك عبد العزيز آل سعود، ممّا جاء فيها قولُه (رحمه الله): «يُسَمُّوننا بالوهّابيِّين، ويُسمُّون مذهبنا بالوهّابيّ باعتبارِ أنّهُ مذهبٌ خاصّ، وهذا خطأٌ فاحشٌ، نَشَأَ عن الدِّعايات الكاذبة الّتي يَبُثُّها أهل الأغراض .
نحنُ لَسْنَا أصحابَ مذهبٍ جديدٍ وعقيدةٍ جديدة، ولم يَأْتِ محمّدُ بن عبد الوهّاب بالجديد، فعقيدتُنا هي عقيدةُ السَّلَف الصّالح، الّتي جاءت في كتاب الله وسُنّة رسوله، وما كان عليه السَّلَف الصّالح .
ونحنُ نحترم الأئمّة الأربعة، ولا فَرْقَ عندنا بين مالك، والشّافعيّ، وأحمد، وأبي حنيفة، وكلّهم مُحترَمون في نظرنا.
هذه هي العقيدةُ الّتي قام شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب يَدْعُو إليها، وهذه هي عقيدتُنا، وهي مبنيّةٌ على توحيد اللهِ - عزّ وجلّ - خالصةٌ مِن كلِّ شائبةٍ، مُنَزَّهَةٌ عن كلِّ بدعةٍ، فعقيدةُ التّوحيد - هذه - هي الّتي نَدْعُو إليها، وهي الّتي تُنْجِينا ممّا نحنُ فيه مِن إِحَنٍ وأَوْصَابٍ»[«الشّهاب»، ج 6، م 5، صفر 1348هـ / يوليو 1929م ، (ص40 - 42)].


ـ قال الشّيخ أحمد حمّاني (رحمه الله): «
أوّلُ صوتٍ ارتفعَ بالإصلاح والإنكار على البدعة والمُبتدِعين ووجوب الرّجوع إلى كتاب الله والتّمسّك بسُنّة رسول الله (صلّى الله عليهِ وسلّم) ونَبْذِ كلِّ ابتداعٍ ومقاومةِ أصحابه، جاء مِن الجزيرة العربيّة، وأَعْلَنَهُ في النّاس الإمامُ محمّد بن عبد الوهّاب أثناء القرن الثّامن عشر .... ولمّا كانت نشأةُ هذه الدّعوة في صميم البلاد العربيّة ونجحت على خصومها الأوّلين في جزءٍ منها، وكانت مبنيّةً على الدّين وتوحيد الله - سبحانه - في أُلوهيّته وربوبيّته، ومَحْوِ كلّ آثار الشّرك - الّذي هو الظّلم العظيم -، والقضاء على الأوثان والأَنْصَاب الّتي نُصِبت لتُعْبَدَ مِن دونِ الله أو تُتّخَذ للتّقرّب بها إلى الله، ومنها القُبَاب والقُبور في المساجد والمَشَاهد - لمّا كان كذلك فقد فَهِمَ أعداءُ الإسلام قِيمتها ومَدَى ما سيكون لها مِن أبعادٍ في يقظةِ المسلمين ونهضة الأُمّة العربيّة الّتي هي مادّة الإسلام وعِزُّهُ، إذْ ما صلح أمرُ المسلمين أَوَّلَ دولتهم إلّا بما بُنِيَت عليه هذه الدّعوة، وقد قال الإمام مالكٌ: «لا يَصْلُحُ آخِرُ هذه الأُمّة إلّا بما صَلح به أَوَّلُها».
لهذا عزموا على مُقاومتها وسَخّروا كلَّ إمكانيّاتهم المادّيّة والفكريّة للقضاء عليها، وحشدوا العلماء القُبُوريِّين الجامِدين أو المَأْجُورِين للتَّنْفِير منها وتضليل اعتقاداتها، وربّما تكفير أهلها، كما جَنَّدُوا لها الجنود وأَمَدُّوها بكلّ أنواع أسلحة الفَتْكِ والدّمار للقضاء عليها .
تَحرَّشَ بها الإنكليز والعثمانيّون والفُرس، واصطدموا بها، وانتصر عليهم السُّعوديُّون في بعض المعارك، فالتجأت الدّولة العثمانيّة إلى مصر، وسَخَّرت لحَرْبِهَا محمّد علي وأبناؤُه - وهو الّذي كانوا سَخَّرُوه لحَرْبِ دولةِ الخِلافة وتَهوِينها - وكان قد جَدَّدَ جيشَهُ على أَحْدَثِ طرازٍ عند الأوروبيِّين آنذاك، فاستطاع الجيش المصريّ أن يَقضي على هذه القوّة النّاشئة، وظنّوا أنّهم استراحوا منها، وكان مِن الجرائم المُرتكَبَة أنّ أمير هذه الإِمارة السَّلَفِيَّة المُصْلِحَة أُسِرَ وذُهِبَ به إلى مصر، ثمّ إلى إسطمبول حيثُ أُعْدِمَ كما يُعْدَمُ المجرمون .
وهكذا يكون هذا الأميرُ المسلم السَّلَفِيُّ المُصْلِحُ مِن الّذين سُفِكَت دماؤُهم في نَصْرِ السُّنَّةِ ومُقاومة البدعة (رحمه الله)
»[«صراعٌ بين السُّنَّة والبدعة» (1/ 50-51)].




سؤال واحد ما هو موقف العلامة ابن باديس و الجمعية من الإستعمار الفرنسي ؟









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-07, 16:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو هاجر التلمساني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبو هاجر التلمساني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بك
في ميزان حسناتكم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة notajsim مشاهدة المشاركة
سؤال واحد ما هو موقف العلامة ابن باديس و الجمعية من الإستعمار الفرنسي ؟
تمعن في قصيدة شعب الجزائري مسلم للعلامة بن باديس رحمه الله تعالى تعرف الجواب عن سؤالك أخي









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-07, 17:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
notajsim
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر التلمساني مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا ونفع بك
في ميزان حسناتكم




تمعن في قصيدة شعب الجزائري مسلم للعلامة بن باديس رحمه الله تعالى تعرف الجواب عن سؤالك أخي


لم أجد فيها بيتا عن الإستعمار









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السعودية, بالإرهاب, بالوهابية, تقتدي, زوراً, واتهامها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc