لا يمكن وضع قاعدة عامة تسري على الجميع فلكل ظروفه ومبرراته في اختيار المنصب الذي هو فيه.
بعضهم طموح للترقيات ومحب للمغامرة واكتشاف المجهول فتراه لا يكتفي بمنصب المدير بل يسعى الى الارقى من رئيس مكتب او رئيس مصلحة في مديرية التربية الى مناصب اعلى كامين عام ومدير للتربية او مفتش ادارة ثم مدير مركزي في الوزارة لمثل هؤلاء ارفع قبعتي عرفانا لهم بروح العمل ورفضهم الانكماش على حالة واحدة.
اما البعض الاخر فكل همه هو الابتعاد عن قاعات التدريس وضجيج التلاميذ وشيطنتهم وليس اقتناعا باهمية منصب الادارة.
واخرون كل مبتغاهم هو الحصول على سكن وظيفي وما يتبع المنصب من بريسيتيج كما يعتقدون وهؤلاء باختصار هم الطماعون الذين لا افلحو كمدرسين ولا نجحوا في مهامهم كمسيرين اداريين لمؤسسات تربوية .
كما نجد طرفا اخر ممن يفضلون التعامل المباشر مع التلاميذ ايمانا منهم بقداسة المهمة فتراهم شعلة من النشاط والحيوية حتى وهم في اخر مسارهم المهني .
لكن هذا لا يمنع وجود فئة اخرى ممن تدعي رفضها لمنصب مدير واكتفاءها بمنصب مدرس الى التقاعد وهذا في واقع الامر لانهم من الطائفة الكسلى التي يثقل عليها اداء تلك السويعات من التدريس فما بالك ان يتصدوا لمهام المدير الذي يفرض عليه منصبه تحمل المسؤولية 24/24 ساعة والاعجب انهم ان اتيحت لهم فرصة تولي منصب المدير فلن يتوانوا في قبولها لانهم انتهازيون وصوليون لا يتورعون عن استعمال كل اساليب الغش والتدليس للوصول لهذا المنصب.
ولك امرئ ما نوى.