وعليكم السلام ورحمة الله
دعني اختلف معك بعض الشيء في نقاط معينة
1- من حيث اني متتبعة عن كب للشان التربوي فلمسنا من خلال اجتماعات ولقاءات ان هناك نية مبية لضرب اللغة العربية وفعلا هذا يستهدف الهوية الوطنية التي ينص دستورها على ان اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد وما تفضلوا به في التوصيات مناف لما ينص عليه القانون التوجيهي للتربية اذ ينص صراحة على ان لغة التدريس هي اللغة العربية
نعود لما جاء في التوصيات التي القاها السيد فريد برمضان وهو المستشار البيداغوجي للوزيرة ، ما سمعته انا انه قال انه في الاقسام التحضيرية لا يجب ان نحدث شرخ بين الطفل وبين لغته الام واللغة الام يقصد بها لغة امه اي لغة بيته ، الان في المناهج المدرسية التي اطلعت عليها شخصيا هناك توصيات تقول انه لا بد ان لا نقحم الطفل مباشرة في لغة معقدة وعلى ان نبدا الاحديث مع الطفل بلغة بسيطة اذن التبسيط موجود مسبقا فما الداعي لاثارته مجددا والتاكيد على العامية ان لم تكن النية مبيتة لزعزعة مكانة اللغة العربية ، مع ملاحظة ان الكلام هذا من الناحية البيداغوجية التربوية غير صحيح لا نالاولاد الصغار قبل سن المدرسة نجدهم يتكلمون اللغة بطلاقة من خلال الرسوم المتحركة فهل افلحت الرسوم فيما عجز عنه الاستاذ وعلميا الطفل في السنوات الاولى يتعلم اللغات بسهولة فاذا كان دور المدرسة صقل المواهب والرفع من مستوى التلاميذ ففي حالتنا نحن سنقوم بالعكس وهو ما يسمى في علم النفس بالنكوص فالطرق التربوية الحديثة تقول بان الطفل يتاقلم مع المستوى الذي يتكلم به والديه وهذا ما يشكل حقيقة اختلاف الرصيد اللغوي وتباينه بين اطفال مختلفي التنشئة الاجتماعية
2_ كثيرة هي المبادرات التي تدعو صراحة للخروج من بوتقة اللغة فان تراجعت الوزارة عما اقرته صراحة فبفضل الضجة التي اثيرت مما دعاها لتكذيب الخبر واعلان خبر اخر اراه ايضا غريبا جدا هو انها قالت ان ما كانت تقصده هو تدريس الشعر الملحون والبيان موجود في الانترنت ؟؟؟؟؟عن اي شعر ملحون يتحدثون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟علامة تعجب كبيرة
3- انا معك انه توجد الكثير من القضايا التي تحتاج الى الضجة والى ردات الافعال لكن اقضية اللغة وما يراد بجيل او بالاحرى مستقبل اجيال من الاهمية بماكان للانتفاضة ايضا وانا مع الراي الذي يقول ان القضية اخطر بكثير مما يتصور ولان كان الاستعمار الفرنسي شيء محسوس نستطيع اخذ الحيطة منه ومحاربته فكيف باشخاص بين اظهرنا ويتحكمون في مقدراتنا
وايضا اذ كانت الدارجة مستعملة فاعلم ان المعلم الذي يستعملها يعود الى رشده احيانا لانه يعرف ان القانون ضد تلك الممارسات اما ان كان القانون معها فما ظنك بهم ؟؟؟ مع وجود مجموعة لا ترضى عن الفصحى بديلا ولو تعرف كيف يتفاعل معها الصغار لعرفت فعلا ان اللغة موجودة في الابتدائي اكثر مما هي موجودو في اي مكان
على كل الاصلاحات تبقى حبرا على ورق والاصلاح الحقيقي يكون في الميدان وليس في اروقة نادي الصنوبر
اصلاح التعليم يبدو انه ما زال بعيدا جدا والقرى والمداشر بل حتى في العاصمة مظاهر لا تبشر بخير
والله يتعبني نفسيا الحديث في هذا الموضوع لانه فعلا صعب جدا وهذا باختصار شديد اخي