اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثريّة السّلفيّة
وإلا؛ فهذا الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرَة كبير المُتقنين ورأس المُتثبِّتين –رحمهُ الله ورضي عنه- إمامٌ من أعظم أئمّة السُّنّة وأجلّهم أفتى في بعض الفتاوى أو بعض الأقوال خالف فيها نصّ حديث رسول الله –صلّى الله عليه وآله وسلّم-،
قال الإمام اللّيث بن سعد: (أحصيتُ على مالكٍ سبعين مسألةً خالفَ فيها نصّ حديث رسول الله –صلّى الله عليه وآله وسلّم-)؛ هل قال أحدٌ من أهل العلم أنّ مالكًا مُبتدعٌ؟! أو أنّ مالكًا ضلَّ؟! أو أو ؟! ما أحدٌ قال هذا
|
سبحان الله
بل قيل ما هو أكثر
قال أحمد بن حنبل :
بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث " البيعان بالخيار " فقال : يستتاب ، فإن تاب ، وإلا ضربت عنقه . ثم قال أحمد : هو أورع وأقول بالحق من مالك .
قلت ( أي الإمام الذهبي ) : لو كان ورعا كما ينبغي ، لما قال هذا الكلام القبيح في حق إمام عظيم . [ ص: 143 ] فمالك إنما لم يعمل بظاهر الحديث ; لأنه رآه منسوخا . وقيل : عمل به وحمل قوله : " حتى يتفرقا " على التلفظ بالإيجاب والقبول ، فمالك في هذا الحديث ، وفي كل حديث ، له أجر ولا بد ، فإن أصاب ، ازداد أجرا آخر ، وإنما يرى السيف على من أخطأ في اجتهاده الحرورية . وبكل حال فكلام الأقران بعضهم في بعض لا يعول على كثير منه ، فلا نقصت جلالة مالك بقول ابن أبي ذئب فيه ، ولا ضعف العلماء ابن أبي ذئب بمقالته هذه ، بل هما عالما المدينة في زمانهما - رضي الله عنهما - ولم يسندها الإمام أحمد ، فلعلها لم تصح
https://library.islamweb.net/newlibra..._no=60&ID=1064