منذ سنتين كانت ابنتي بعمر العامين و كنت في زيارة لاهلي..اخدتها معي رغم علمي بانها شقية جدا لانها لا تالف اهلي و لا تعرفهم لانها لا تراهم كثيرا
دخلت الى محل للاقمشة و يدي بيدها فانا اعرفها اليست ابنتي !بدات تصرخ لانني امسكها و هي ترفض ذلك طبعا
سالت البائع عن قماش محدد و كان بعيد عن ناظريه فطلب مني ان اخرجه قليلا ليعرف عن اي نوع اسال و يعطيني سعر المتر منهتركت يدها و الله لم ياخذ الامر اكثر من طرفة عين و اذا بي انظر حولي يمينا و شمالا لم اجدها..يارب سترك يا رب
اصبحت كالمجنونة اجري في ارجاء المحل عسى ان اجدها بين الاطفال هناك لكنني لم اجدها و الله العظيم في حياتي لم افزع الى ذلك الحد قلبي يكاد يتوقف ..خرجت من المحل قطعت الطريق و دخلت محلا اخر لم اجدها و المشكل ان الطريق طويلة و ليس فيها غير هذين المحلين المتقابلين ..هل من المعقول ان طفلة بعمر السنتين تقطع كل هذه المسافة في لمح البصر..انهرت و بدات ابكي بهستيريا ليس هناك احتمال الا ان احدا اختطفها..ياله من احتمال..خطوت بضع خطوات و نظرت مجددا الى المحل الذي اختفت منه لعلها تخرج من هناك بمعجزة لكنها لم تخرج للاسف فجاة التفت الى باب بيت ملاصق للمحل وجدتها مختفية سبحان الله في زاوية الباب و في يدها المصاصة التي اعطيتها اياها ..اسرعت اليها ضممتها و حملتها و انا ابكي فرحا و حمدا لله تعالى ..منذ تلك اللحظة لا اخرجها معي ابدا و اذا اضطرتني الظروف احملها بيدي رغم ما الاقيه من التعب و لا ادع رجلها تلامس الارض ابدا و حتى بعد مرور سنتين على هذه الحادثة لما ااخذها معي لا اترك يدها ابدا مهما حدث فقد تعلمت الدرس ...