اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامية الاخلاق
بعض التعديلات,
وفي هذه الاثناء ، فاذا بجيوش العدو تمر امامنا وتأخذ الشبان للاتحاق بجيشهم و المحاربة معهم .فخطرت على بالي فكرة وهي ان التحق بجيوشهم لكي ابحث عن والدي ولكن عندما فكرت وقلت في نفسي لمن ساترك اخوتي. من سيرعاهم في غيابي من سيهتم بهم لاشك انهم سيعانون كثيرا وعندها ترجعت وقلت يجب ان استعد لذلك ، كباقي الايام يحل الظلام ونعود انا واختي من العمل ونحضر لنا اختي العشاء ما اجملها من لحظات حين اوفر قليلا من المال لاشتري به اللحم وارى ابتسامة اختي الصغرى التي تحلم به كل ليلة فأنا لا املك المل الكافي لاشتري اللحم ولو مرة في الشهر ، وبعد تعب النهار ذهبت الى الفراش فإذا بي احلم بوالدي يناديني يا بني انقذني انقذني انقذني ... فاستيقظت فزعا من المنام واحسست ان ابي في خطر، لا أدري كيف..انتابني خوف شديد تجاههفناديت لأختي ونصحتها بأن تعتني بإخوتي الصغار وبنفسها وان تكون صامدة واخبرتها بقراري بالذهاب للاتحاق بالجيش لإنقاذ أبي ..
في هذه الاثناء ذهبت عند جارنا واخبرته بما فكرت فيه وان يساعد اخوتي الى حين عودتي وابي معي , ذهبت الى المركز واعطوني ورقة فيها الوثائق اللازمة لقبولي في الجيش كنت مشغولا جدا وتفكيري هائم في أبي الذي جاءني في حلمي يناديني ..
|
........في هذه الايام عملت جاهدا لاجمع كل الوثائق اللازمة وقمت بدفعها منتظرا ورقة القبول ولم يكن لديا وقت لارى المنزل الذي تركه الوالد مر اسبوع على هذا فاذا بورقة قبولي للانظمام الى الجيش تاتي فقررت ان اذهب انا واخوتي الى هاذا المنزل لاتركهم امنين في منزلهم قمنا بحزم حقائبنا ثم ذهبنا في اليوم التالي وبعد بحث طويل اخيرا وجدنا البيت كان يظهر و كانه مهجور من الخارج فتقدمنا ثم قمت بفتحه ودخلنا وكانت المفاجاة يالهي كانني في احد القصور الملكية القديمة كل ذالك الالم الذي عشناه طيلة سنوات والحالة المزرية التي مررنا بها اختفت بعد ان خطونا اول خطوة في هذا المنزل فجاة ذهبت اختي تجري هاهي شجرة التين التي اخبرنا عنها ابي فبدانا بالحفر انا وباقي اخوتي حتي وصلنا الى صندوق مشابه للصندوق الاول فاخذه اخي الكبير وقام بفتحه فوجد به مبلغ لاباس به من المال وحلي من ذهب يبدو كانه هدية لامي و عقد المنزل ففرحنا كثيرا ونسينا كل الماسي التي عشناها ثم بدانا بتنظيف المنزل و ترتيب الاثاث لانه على الرغم من جماله الاانه ينقصه الكثير من الاشياء كالابواب و النوافذ مثلالكنه ادخل البهجة في قلوبنا المحطمة........
في اليوم التالي التحقت بالجيش وبقيت هناك اعيش حالي كحال كل الجيوش وقد اخبرت احد القادة بقصتي لعله ياتيني بخبر يفرحني مرت سنتين الى هذا اليوم استدعاني قائد الجيوش فتعجبت لم قد يستدعيني يا ترى هل ساتعرض للطرد مثلا ثم ذهبت لارى ماذا هناك فاخبري انه حصل على ملف احد سجون العدو يحمل اسم والدي ففرحة فرحة شديدة ثم قال لي لكن اكتملت مدة السجن والان نقل الى المستشفى المركزي منذ سنتين لتدهور حالة والدك الصحية وبقي هناك لانه لم يجدو من يقوم برعايته .....لم اصدق ما سمعته وتذكرت الحلم الذي راودني قبل سنتين ثم وبعد خروجي من المعسكر ذهبت لارى والدي ان كان مازال على قيد الحياة فذهبت الى هناك وكانت المفاجاة والدي حيا يرزق لكنه في حالة حرجة فقد اخبرني الطبيب انه يحتاج الى زرع للكلى لكن لحد الان لم نجد المتبرع فلم افكر للحظة حتى ذهبت مسرعا للقيام بالتحاليل وجرى كل شئ على مايرام ثم دخلنا انا وابي الذي رايته اخيرا ولكني لم اراه جيدا بسبب تاثير البنج بعدها فقدت الوعي.. قمنا بالعملية الجراحية ..............انتظرو................ماذا يحدث لي من الذي يدوس على قلبي....... اين انا .........لقد رايت هاذا المنظر من قبل ..لم يجتمعون حولي لقد رايت هذة المراة التي ترتدي الابيض من قبل من قبل ...لكن ....ماذا تفعل ........هااااااااي انتي لم تغمظين لي عيني ..لم تغطيني بهذا الغطاء الابيض .....لما لم يسمعني احد ..........
لحظة انا اعرف ماذا يحدث لي ........
.
.
.
.
وهكذا توفي اخي الاكبر الذي كان بمثابة امي ووابي ...اخي الذي ضحى بحياته من اجل ان يعيش ابي ويرعانا وها انا اخته الصغرى بعد ان استعدت والدي فقدت الحياة من جديد بعد رحيل اعظم اخ في الدنيا
وهذه القصة جمعتها من كتاب مذاكراته
انتهى