المقالة بناء فكري يخضع لقواعد منطقية صارمة يحددها سلم التنقيط المتبع في البكالوريا... و التصحيح في البكالوريا يتم بشكل دقيق اذ تصحح كل ورقة مرتين على الاقل من استاذين مختلفين كل واحد منهما لا يطلع و لا يحق له ان يعرف العلامة التي منحها الاخر حفاظا على شفافية التصحيح.... اما بالنسبة لادعاء البعض البعض انه كتب بافضل طريقة و انها اورد اروع الامثلة و حلل كما لم يفعل ارسطو او افلاطون فتلك مسالة شخصية تدخل فيها ذاتية المترشح و رغبته في ان يلقي اللوم على الاخرين و يبرأ نفسه.....
فيما يتعلق بحجم المقالة اعتقد ان مدة امتحان الفلسفة المقدرة باربع ساعات و نصف الساعة توحي للاذكياء بضرورة التوسع فالمقالة الفلسفية تقوم على الشكل و المضمون فالشكل يمثل المنهجية و البناء المنطقي المتبع و المضمون يمثل المادة الفلسفية و المعرفية التي يوظفها المترشح في ورقته.... بمعنى أنه من الضروري على المترشح ان يتوسع في تحليل افكار مقالته و شرحها لكن مع احترام المنطق السليم الذي تحدده منهجية كل مقالة