![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إلى متى ترقى المسابقة إلى مسابقة بالفعل !!
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() اقتباس:
مشكورة الأخت الفاضلة على التعقيب و يبقى طبعا رأي نحترمه و نناقشه لكن لدي بعض التوضيحات قبل البدء في التعقيب على ما قلتي :
و الله يا الأخت الكريمة...أنا لم و لن أتكلم باسم الأغلبية أو الأقلية...كل ما قلته نابع من قناعة شخصية و رأي من إنسان جزء من هذا المجتمع و يسري عليه ما يسري على الجميع. ليكن في علمك أني متخرج منذ حوالي 5 سنوات مع أنه كان من المفترض أن يكون تخرجي أبكر من ذلك....لكن ظروف قاهرة أجبرتني على الإنقطاع عن مقاعد الدراسة....لكني قمت برفع التحدي و عدت من بعيد بعد تكبدي لمشقة و عناء شديدين. لكي أن تتصوري شخص مسؤول عن عائلة بأكملها يعمل عمل حر و يزاول دراسته بالتوازي و مع ذلك الحمد لله مرت تلك الفترات العصيبة و وصلت إلى الماستر و نجحت عن جدارة بدون تدخل لا فلان و لا علان و قد لعبت العناية الإلهية دورها و كان الله تعالى في عون عبده الضعيف و الحمد لله على كل شيء. كنت أعرف أن من سيقرأ ما كتبت سيعتقد لا محالة بأن صاحبه من المتخرجين الجدد....لكني كنت سأقول نفس الكلام حتى و لو كنت قد تخرجت منذ 20 سنة. ما لا يستوعبه الكثير من شبابنا اليوم هو مفهوم العمل...أصبحت مهنة التعليم مجرد عمل كباقي الأعمال يقتات منها العامل ولا يدرك بأنه يتحمل مسؤولية رهيبة أمام الله و العباد....أنت مسؤول يوم تقف أمام الخالق عز وجل عن تلك الإجيال التي من المفترض منك تعليمها و تلقينها و وضعها على المسار الصحيح. لكن اليوم انقلبت الأمور في عصر الفوضى و غياب الضمير أمام سطوة الجاه و سلطة الجهال...أصبحنا نلهث وراء منصب العمل لا لشيء إلا لنقتات عليه و هذه هي الطامة الكبرى التي ألمت بأستاذ اليوم إلا من فئة قليلة من الذين لا يزالون على العهد مستمرين في آداء رسالتهم النبيلة رغم كل التحديات و تحت كل الظروف....تحية إجلال لكل معلم شريف و نبيل و تعس عبد الدينار و الدرهم. تمنيت أن يكون يكون هدف كل طالب للعمل هو آداء رسالته التي تكبد عناء الدراسة من أجل أن يكون أهل لها و لكن للأسف و هذا ما هو ملاحظ بكثرة أصبحت مهنة التدريس فرضة لكسب راتب و فقط....المهم كيما نقولو بالعامية شهرية تدخل و فرات...إذا سألت أي مترشح اليوم لماذا تريد التدريس فسيكون جوابه الأول و السريع هو الظفر بمنصب عمل قار و الحصول على راتب يضمن العيش الكريم لصاحبه....جواب منطقي و مبرر في ظل الظروف الراهنة...لكن هل سألت نفسك يوما هل أنت أهل لهذا المنصب و هل أنت في مستوى تحمل مسؤولية أجيال بكاملها....أسئلة تحتاج إلى أجوبة مقنعة... أما بخصوص منهجية التقييم فأنا متمسك بما كتبت و لا أزال....في الدول التي تحترم نفسها...امتحانات الدخول فقط لإحدى الجامعات الراقية هي أصعب بمراحل عن أعتى إمتحان اجتزته في حياتك فما بالك الحصول على العمل في إحدى الشركات الكبرى أو إدارة من الإدارات الحكومية...نتكلم طبعا عن الدول المتقدمة...!! جامعة أكسفورد على سبيل المثال لا الحصر...كانت و لا تزال من أصعب الجامعات قبولا للطلبة الذين عليهم اجتياز عدد لا يحصى من الإمتحانات الكتابية و المقابلات مع لجان تقييم مختلفة و على ربي كيما نقولو بالعامية. هم آمنوا بقدرات الشخص الفردية و أيقنوا أنهم يريدون مؤهلات الشخص و ليس علاماته أو شهادته أو حتى انتمائه. للولوج إلى شركة بحجم شركة جوجل مثلا...لن تغني عنك علاماتك و شهادتك شيئا و لو تخرجت من هارفارد....كل ما يطلبه منك القائمون هناك هو قدرتك على الفهم السريع و إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التقنية بفعالية و إلمامك التام باختصاصك. لهذا وصلوا لما وصلوا إليه. الأولوية و الأقدمية و الخبرة لا تسمعها إلا هنا....لا أحد يتكلم عن المستوى و المهارات المكتسبة....جل الحديث يتمحور حول شهادات العمل و نقاط الأقدمية و مثل هذه الأمور التي لا تسمن و لا تغني من جوع في عالم سريع التطور و لا ينتظر الفاشلين. نعم يا أختي....كثير من المتخرجين الجدد و اللذين يتهمهم الكثيرون بضعف المستوى تفوقوا على أقرانهم في كثير من الأمور....أنا شخصيا التقيت ببعضهم متخرجين في 2014 يتقنون لغتهم (أنا أتحدث هنا عن مجال اختصاصي) إتقانا منقطع النظير و لهم من المعلومات ما لا يملكه من درس 20 سنة...!! لقد تطور العالم اليوم و تطورت وسائل الإتصال....الناس اليوم راها تتعلم في بيوتها بدون مدرسة و لا جامعة....عباقرة الأمس لم يملكوا شهادات و لكنهم آناروا عالمنا بأفكارهم الفذة و التي اليوم حاملو الشهادات هم أول المستفدين منها. بصفة عامة...في عالمنا العربي بما فيها بلادنا...أستاذنا اليوم لا يزال حبيس مقررات التدريس...لا مطالعة لا تثقيف لا تحديث للمعلومات....يلقي الدرس و يعود أدراجه و هكذا كل يوم حتى مرور 20 سنة تدريس ثم يخرج من الباب الضيق بلا أثر بلا مؤلفات بدون أي شيء يتركه للأجيال القادمة...و هذا هو مشكل تخلفنا الدائم و المستمر....و لا تقولي لي ظروف المعيشة و محيط التمدرس الذي لا يشجع على الإبداع....الإبداع يأتي في أحلك الأزمنة و أصعب الظروف...و إلا كيف وصلت البشرية إلى ما عليها اليوم. ما أود قوله في الأخير و أرجوا أن تصل الفكرة هو يكفينا من الأوراق و الشهادات و النقاط و حبذا لو نتوقف عن اتهام الأشخاص و نركز على المستوى الفعلي للفرد و تثمين مهاراته بغض النظر عن سنة تخرجه أو سنه أو حتى انتمائه....لا نريد من المترشح العمل من أجل العمل فقط....نريد منه الإبداع و الرقي بمستواه و عدم الإستسلام للظروف المحيطة به و شكرا مرة أخرى على الإصغاء (والله تعبت من الكتابة).
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
و الله يا صديقي لقد أتحفتنا بلغة فصيحة بديعة و أسلوب رفيع في طرح المواضيع افتقدناه كثيرا في هذا المنتدى اصبحنا لا نرى الا المواضيع المكررة و اللغة الركيكة و اللاخطاء الكتابية على كل حال بارك الله فيك على الطرح المتميز و انا اوافقك الراي في كل كلة قلتها تقبل مروري و مشكور على الطرح |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسابقة, المسابقة, بالفعل, ترقي |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc