بين العُلماء والحكَّام ........فإنْ أعْرَضُوا فَما أرْسَلْناكَ عَلَيهِم حَفيظاً!

[رَكان]

السلام عليكم ..
رحم الله الشيخ الألباني وأثابه الجنة ...
مما يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ..أنه قال :

مايزع السلطان الناس أشد مما يزعهم القرآن

في زمننا هذا انقطع حبل الوصل بين العالم والحاكم ..
فارتبط قرار الحكام بما تنبني عليه السياسة الدولية ..المتمخضة توجهاتها عن هيئات الأمم المتحدة ..راجع ذلك لتبعية هؤلاء الحكام لتلك المنظمات تبعية اقتصادية وعلمية وثقافية .
لو كان حكامنا يملكون ارادتهم مطلقة في توجيه شؤون حياة محكوميهم ..لكان للعلماء القدرة تدرجًا على استمالة الحكام ..العودة بمحكوميهم الى العيش في بحبوحة الإسلام كما كان عليه سلفنا الصالح ..
لكن يراودني سؤال ..
هل يترك الحكام للعلماء والدعاة البا مشرعا لهم لتربية المُسلمين َ على قبول ِ حُكم الإسلام ِ ، والاستسلام له ؟
ذلك ما هو مُفتقر له ويعيق رسالة العلماء والدعاة وصولها مبتغاها والله لطيف...بعباده.

[اسماعيل 03]

جزى الله الإخوة - على الردود الطيبة - خيرا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان

السلام عليكم ..
.

وعليكم السلام ورحمة الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان

هل يترك الحكام للعلماء والدعاة البا مشرعا لهم لتربية المُسلمين َ على قبول ِ حُكم الإسلام ِ ، والاستسلام له ؟
ذلك ما هو مُفتقر له ويعيق رسالة العلماء والدعاة وصولها مبتغاها والله لطيف...بعباده.

حياك الله أخي المشرف
قد يكون الأمر نسبيا
بمعنى ماهو مدى منع هؤلاء لهؤلاء العلماء لأنه لا يُنكر منصف بأنه لا يوجد حاكم على ما أعلم يمنع منعا نهائيا تصدر العلماء للدعوة ونشر العلم وتوجيه الناس وإرشادهم على رؤوس المنابر فضلا عن القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية.
كل هذا - أخي - هو باب من أبواب الدعوة التي يسرها الله سبحانه للناس في زماننا.
وهنا نكتة يجب التنبيه لها وهي ضرورة معرفة كل فرد من آحاد الناس ما يجب عليه وما هو مُطالب به وطبعا هذا هو الذي يجب التركيز عليه في مثل هذه المواضيع. فكثير من الناس تجده مضيعا لما أوجبه الله عليه و تجده يُجادل في أمور هو في غِنى عنها من حيثُ مصلحتُه فتجده يتحجج بكون الحاكم هو من ينشر الرذيلة الفلانية أوالمعصية الفلانية وأن العالم الفلاني لا يُنكر عليه فِعله ذلك فيكون كل همه هو ذكر مساوئ الحاكم ومخالفته وفي الأخير ماذا ؟ لا شيئ كما يقول شيخنا الألباني إنما هي رغوة صابون سرعان ما تذهب وتزول.
طبعا كان هذا - أخي ركان - على سبيل المثال لا الحصر.
نسأل الله أن يهدينا لما فيه صلاحنا و أن يرزقنا من قول نبينا في الحرص على ما ينفعنا هناك