الانيباف نقابة لها وعليها حققت الكثير لمنتسبيها خاصة سلك التدريس ، هي تحاول جاهدة ان تدافع عن جميع الاسلاك بالوسائل المتاحة وبما ان الاسلاك الاخرى ماعدا سلك التدريس يبقى تأثيرها منعدما في الاحتجاجات بحكم أهميتها أو بعدد منتسبيها فالسلك الوحيد الذي يظهر انه يدفع فاتورة هذه الاحتجاجات هو سلك التدريس ليس لانه اكثر تنظيما او اكثر تضامنا ووحدة انما لكونه اكثر تأثيرا على صناع القرار شئنا او ابينا لانه يتخذ من التلاميذ رهائنا للحصول على حقوقه المشروعة مدفوعا الى ذلك وليس رغبة. ومن الطبيعي ان يطالب هذا السلك ان تكون مطالبه على رأس كل المطالب .
لذا يتوجب على الانيباف لضمان استمراريتها كنقابة فاعلة ومؤثرة ان تغير من سياسة التوسع الكمي الذي يتطلب الاستحواذ على جميع الاسلاك الى الاكتفاء باسلاك التدريس بطرفيه التربوي والاداري.
وبعيدا عن الصراع الذي يريد ان يفرضه البعض في هذا المنتدى وخاصة المنتسبين الى الكناباست فان الانيباف نقابة تعمل في الميدان تتعلم من أخطاء الماضي والدليل بعد صدور القانون الخاص مع الاختلالات التي يعرفها الجميع باستحداث رتب جديدة لم يكن قطاع التربية مهيئا لها عملت هذه النقابة بكل قوة انصاف الاسلاك التي اجحف في حقها ودافعت عن الجميع دون استثناء غير ان منتسبي الكناباست ارادوا ان يفرضوا صراعا لم يكن موجودا في الابتدائي ولا المتوسط الا وهو احقية التربوي على الاداري كان هذا الاداري جاء من كوكب آخر غير قطاع التربية ونحن نعلم ان منصبي المدير والمفتش ماهما الا منصبي ترقية مخصصين للاستاذ. هذه العقلية العدائية الوهمية المسيطرة على الكناباست ارادت هذه النقابة الاستعلائية التي لا تفكر الا في منتسبيها وهذا ليس عيبا ان تصدرها الى المتوسط والابتدائي وهذه الفكرة استهوت كثيرا من الرتب ( الآيلين للزوال ، حاملي شهادة الليسانس) الذين احسوا بظلم القانون الخاص وتحول الصراع من صراع بين النقابات والوصاية الى صراع داخلي بين هيئتي التدريس والادارة مما اضعف قوة النقابة وحد من قدرتها على التفاوض مع الوصاية. تحول الجو السائد من الثقة الى الشك ثم الاتهام ثم التخوين وهذا كله بفعل هذا الفيروس التي تبثه هذه النقابة للقضاء على كل النقابات والانفراد بالساحة النقابية فهي لا تؤمن بالتنوع انما تؤثر الهيمنة.