اعترافات مجرم افتراضي - أسرار تكشف لأول مرّة -

[جَمِيلَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قولدواي

السلام عليكم
ففعلا أختي جميلة لقد أثبتت القسوة في الردود حتى و إن كنا محقين
أنها ليست الأسلوب الأنجع لنصح الغير
و هنا تحضرني قصة الأعرابي الذي بال في المسجد النبوي
لمّا كان الرسول صلى الله عليه و سلم جالسا رفقة أصحابه
حتى دخل عليهم ذاك الأعرابي و بال في ركن من أركان المسجد
فانفعل الصحابة و نهضوا حتّى يزجروه
و لكن حبيبنا صلى الله عليه و سلم هدّأهم و أجلسهم و قال لهم دعوه حتّى ينتهي
فلمّا انتهى قال له بكل لين و رفق :
إن هذه المساجد لم تجعل لهذا و إنما جعلت للذكر و الصلاة و قراءة القرآن
و أمر بأن يصبّوا من الماء على ذلك المكان
حتّى أن الأعرابي بعد أن رأى انفعال الصحابة عليه و رأى في المقابل حلم رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه
لمّا دعى قال :
اللهم ارحمني و محمدا و لا ترحم معنا أحدا
فهذا مثال أمامنا كون أن الصحابة كانوا على حق لانفعالهم و مسارعتهم للتدخّل
إلا أن الرسول صلى الله عليه و سلم يعلمّنا الأسلوب اللين في النصح و الدعوة
شكرا على الكلام الطيب و المشجّع
آمين أختي جميلة
اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين‏

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أخي محمد العفو شكرا لك
أرأيت أخي مهما كبر حجم الخطيئة أو الذنب الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعنف بل يمنح ذلك الإنسان فرصة ويعطف عليه حتى يتعلم من ذلك السلوك
باختصار علينا محاربة ذلك الاندفاع فينا مهما كنا على حق ومهما كان ذلك الانسان مسرفا على نفسه
هذه هي الرحمة التي يدعو إليها ديننا
وفيك بارك الله أخي الكريم
اللهم آمين
تحياتي