المشكل الرئيسي هو التناقض بين القول و الفعل ... نحن نحسن التبجح بأن الدين لا يتعارض مع العقل و لا يقيد الفكر و لا يفرض الرأي الواحد و يحترم الإختلاف و لا يتبرم بالتنوع ... لكننا نتنكر لذلك عند اول امتحان...
السبب الرئيسي وراء ذلك هو الخوف و التعصب و التقليد ... الخوف من الافكار الجديدة و التي تعارض ما نعرفه. التعصب لما نشأنا عليه من معتقدات و تصورات و أفكار. و لهذا نحن لا نقرأ إلا لمن يعزز ما نؤمن به من أفكار. و نتحيز بشكل لا شعوري لما يوافق معتقداتنا و أحكامنا المسبقة... و كل ذلك يدل أننا لا نخلص لمبدا معرفة الحقيقة. لأننا ببساطة نتوهم أننا نمتلك الحقيقة ... إن مسيرة التخلص من قيود الفكر و أوهام الموروث ليست باليسيرة و تستلزم الكثير من الثقة بالنفس و الشجاعة و الجرأة و النزاهة الفكرية و الرغبة الصادقة في المعرفة مع عدم الاكتراث بمواقف الآخرين المستنكرة و المستهزئة أو بالتخويف و التهديد و الترهيب المعنوي...