أخلاق اللصوص عند المسيحيين وأخلاق رجال التربية عندنا

[عبد الرحمان الزناتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدين قطبي

جزاك الله أخي كل خير
والله ما غضبت وما قنطت وما تألمت مما اصابني منهم لكن ان تسرق مكتسباتنا وتحول اليهم ونصبح نحن من سرقها منهم فهذا ما لم اعد اتحمله
وما ثورتي الا غيرة على نقابتي التي مبادؤها تسري في شراييني ومع ذلك لم اقذف احدا ولم اسب ايا كان بل فقط وصفت الفعل وقارنته بما يحدث عند الغرب من مكارم الأخلاق حتى عند شر الناس عندهم
وكل هذا لم اعممه على كلهم بل جعلته قرينا بمن يسبنا وينال منا في الصباح والمساء
اما من حفظ لسانه عنا حفظنا قيمته و جعلناه بيننا عزيزا
تقبل مروري اخي الكريم

مما يروى عن جحا أنه مرَّ به مجموعة أطفال فتكاثروا حوله وأزعجوه فأراد التخلص منهم وإبعادهم عن طريقه
ففكر كثيرا إلى أن انقدحت في خاطره فكرة ذكية كي يتخلص منهم
فأخبرهم بأن يذهبوا الى بيت فلان فإن فيه عرسا
وبما أن العرس له وقع خاص في النفوس خصوصا لدى الأطفال
فهو لديهم ساعة فرح ولعب ولهو لا تتكرر كل يوم والحصول على حلوى العرس وهداياه
فتراكض الاطفال فرحا نحو ذاك البيت يتسابقون علّهم يحصلون على ما يرغبون

في اللحظات الاولى شعر جحا بأنه انتصر على الاطفال بذكائه ودهائه
ولكن هذا الشعور لم يدم لديه طويلا فسرعان ما ظهر مستواه الفكري على حقيقته وخاطب نفسه:
"لعله صحيح أن يكون هناك عرس، لقد ذهب الأطفال إلى ذلك البيت وسيحصلون على الحلوى ويمرحون في ذاك الجو البهيج، أما أنا فقد بقيت وحيدا ولن أحصل على شيء من الحلوى"
فما كان منه إلا أن لحق بالأطفال متوجها إلى بيت العرس المزعوم الذي أوجده بخياله لعله هو الآخر ينال نصيبا من الحلوى