علماء السلطان... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

علماء السلطان...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-22, 22:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بوسماحة 31
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

لم يترك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، أمراً صغيراً - حتى الحتر - أو كبيراً في السعي لصد ومقاومة التتار الا فعله ،وكان رحمه الله ،سبباً قوياً من أسباب نصر المسلمين على التتار في زمنه ،وقد تمثل جهاد ابن تيمية رحمه الله تعالى للتتار بما يلي :

أولا ً: لقد حث الناس على الجهاد ضد التتار بالنفس والمال ،وذلك من خلال دروسه وخطبه الحماسية القعساء ومواعظه الجنادل بالجامع الأموي .

ثانياً: سعيه المشرف والحاشر لمقابلة " قازان " ملك التتار على العراق والشام ، وحسبكم هنا ما قاله الشيخ كمال الدين ابن الأنجا الذي كان مع ابن تيمية في ذلك اللقاء العظيم ،قال : كنت حاضراً مع الشيخ فجعل يحدث السلطان بقول الله ورسوله في العدل وغيره ،ويرفع صوته على السلطان ،وأن السلطان من شدة ما أوقع الله في قلبه من المحبة والهيبة سأل من هذا الشيخ ؟ فاني لم أرى مثله ولا أثبت قلباً منه ، فقال الشيخ للترجمان قل لقازان : أنت تزعم أنك مسلم ومعك قاضي وامام وشيخ ومؤذنون ...وأبوك وجدك كانا كافرين وما عملا الذي عملت ،على هذا عاهدا فوفيا ،وأنت عاهدت فغدرت ...ثم خرج رحمه الله تعالى مكرماً معززا..
وكان سبباً لتخليص غالب أسارى المسلمين من أيديهم .....
( البداية والنهاية لأبن كثير - ج 14 - ص 10)

ثالثاً : تثبيته لحاكم القلعة : حين وضع التتار حاكماً على الشام من قبلهم اسمه " سيف الدين قبجق" أصبحت كل أمور الشام بيديه عدا القلعة ،وهنا يخبرنا ابن كثير فيقول : فان الشيخ تقي الدين ابن تيمية ،أرسل الى نائب القلعة يقول له ذلك لو لم يبقى فيها الا حجر واحد فلا تسلمهم ذلك ان استطعت ، وكان في ذلك مصلحة عظيمة لأهل الشام ".

(أنظر المرجع السابق : ج 14 ، ص 7-8)

رابعاً : حثه للسلطان على الخروج لقتال التتار ،وفي عام 700 هجرية وردت الأخبار الى دمشق بقصد التتار بلاد الشام ،فاستعد الشيخ لالقاء المواعظ والدروس في الجامع الأموي ،وتحدث الناس بخروج السلطان من القاهرة بعساكره ، ولكن فوجئ الناس بعدول السلطان عن الخروج ،ثم خرج ابن تيمية الى نائب السلطان فقواه وطيب قلبه، ثم اشاروا على ابن تيمية الخروج للسلطان ،فلم يدرك السلطان الا وقد دخل القاهرة ، وقال له أثناء مقابلته اياه : " لو قدر أنكم لستم حكام الشام ولا ملوكه واستنصركم أهله وجب عليكم النصر ، فكيف وأنتم حكامه وسلاطينه وهم رعاياكم وأنتم مسؤولون عنه : وقال أيضاً : " ان كنتم أعرضتم عن الشام وحمايته ، أقمنا له سلطاناً يحوطه ويحميه ويستغله في زمن الأمن ".

ونتيجة لجهود ابن تيمية استعد السلطان للخروج مع العساكر المصرية الى الشام ،وفي الثاني من رمضان التقى الجيشان في ساحة " شقحب" وافتى ابن تيمية بالفطر مدة قتالهم ..وقتل من التتر خلق كثير ،ونصر الله المؤمنين .

البداية والنهاية ، ج 14 - ص 14 -15 ، وص 24-25 ،أحداث سنة 700-702









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-03-23, 21:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسماحة 31 مشاهدة المشاركة
لم يترك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، أمراً صغيراً - حتى الحتر - أو كبيراً في السعي لصد ومقاومة التتار الا فعله ،وكان رحمه الله ،سبباً قوياً من أسباب نصر المسلمين على التتار في زمنه ،وقد تمثل جهاد ابن تيمية رحمه الله تعالى للتتار بما يلي :

أولا ً: لقد حث الناس على الجهاد ضد التتار بالنفس والمال ،وذلك من خلال دروسه وخطبه الحماسية القعساء ومواعظه الجنادل بالجامع الأموي .


رابعاً : حثه للسلطان على الخروج لقتال التتار ،وفي عام 700 هجرية وردت الأخبار الى دمشق بقصد التتار بلاد الشام ،فاستعد الشيخ لالقاء المواعظ والدروس في الجامع الأموي ،وتحدث الناس بخروج السلطان من القاهرة بعساكره ، ولكن فوجئ الناس بعدول السلطان عن الخروج ،ثم خرج ابن تيمية الى نائب السلطان فقواه وطيب قلبه، ثم اشاروا على ابن تيمية الخروج للسلطان ،فلم يدرك السلطان الا وقد دخل القاهرة ، وقال له أثناء مقابلته اياه : " لو قدر أنكم لستم حكام الشام ولا ملوكه واستنصركم أهله وجب عليكم النصر ، فكيف وأنتم حكامه وسلاطينه وهم رعاياكم وأنتم مسؤولون عنه : وقال أيضاً : " ان كنتم أعرضتم عن الشام وحمايته ، أقمنا له سلطاناً يحوطه ويحميه ويستغله في زمن الأمن ".

ونتيجة لجهود ابن تيمية استعد السلطان للخروج مع العساكر المصرية الى الشام ،وفي الثاني من رمضان التقى الجيشان في ساحة " شقحب" وافتى ابن تيمية بالفطر مدة قتالهم ..وقتل من التتر خلق كثير ،ونصر الله المؤمنين .

البداية والنهاية ، ج 14 - ص 14 -15 ، وص 24-25 ،أحداث سنة 700-702

هذا ما فعله شيخ الاسلام -رحمه الله-

وماذا فعل علماء السلطان في عصرنا وقد تكالبت على الأمة كل ذئاب الرض؟؟؟


أم

قال تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون/كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون . "









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلطان..., علماء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc