رأيكم في مسرحية حول الرسومات المسيئة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

[سليمان البيطامي]

مسرحية حول الرسومات المسيئة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

الشخصيات:
استضافت الصحفية "ماري" في مقر جريدة "الحرية الفرنسية" في باريس، كل من السادة: الشيخ "ابراهيم" إمام مسجد تنقل للعلاج، "أبو عبيدة" وهو شاب متحمس دينيا، والسيد "منير" عامل في شركة مقيم في فرنسا، والآنسة "مروى" وهي طالبة جامعية تدرس علم النفس الإجتماعي، وقد كان موضوع الحوار حول مسألة "الرسومات المسيئة للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ" والتي أصدرتها هذه الجريدة حيث دار الحوار كما يلي:
الحوار:
· قالت ماري: سيدي الشيخ إبراهيم، هل ترى أن الرسومات الكاريكاتورية التي تصوّر النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، تعتبر فعلاً مسيئة في نظرك؟
· قال الشيخ ابراهيم: بالطبع... هي مسيئة، ولقد أساءت إلى أعظم شخص ندين إلى الله ـ عز وجل ـ بحبه، فمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنسبة لنا نحن المسلمون هو أحب من أنفسنا وآباءنا وأمهاتنا، ولن يكون الإنسان مؤمناً في ديننا ما لم يكن يؤمن بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبياً ورسولاً.
· قالت ماري: نفس السؤال نوجهه لأبي عبيدة.
· قال أبو عبيدة: كما قال شيخنا... وأضيف شيئا آخر، وهو أن الإساءة لا يجب ان تمر مرّ السحاب، لابدّ أن ننتقم لهذا العمل ونثأر نصرة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وهذا يعتبر من الجهاد الواجب على المسلمين...
· قاطعته الآنسة مروى: يا أبا عبيدة... عليك أن تنتبه إلى ما تقوله، هذا سيجعل العداء مستحكم بين المسلمين وغيرهم، ويجعل الحياة في هذا العالم مستحيلة، ولن تنتهي دائرة الثأر والانتقام المتبادل بين الطرفين.
· تدخّل منير: يا أيها السادة... أنا لا أرى أي إساءة، إن هذا الرسم يعبر عن رأي من رسمه، وله أن يعبّر عن رأيه بكلّ حرية.
· قالت ماري: نعم، فنحن الفرنسيون نؤمن بحرية التعبير والاعتقاد، فكما تقدسون أنتم النبي، فنحن نقدس حرية الرأي.
· قال أبو عبيدة: عن أي حرية تتحدثون، الحرية التي يتعدى فيها عن مقدسات لا تسمى حرية، إنها إعتداء وتجاوز للحدود، لا بد ان يكف هؤلاء عن نشر هذه الرسومات وإلا ...
· قال منير: وإلا ماذا يا أبا عبيدة؟ هذا تطرف، لقد جَعَلَت تصرفات الذين تتبع منهجهم من الغرب يزيد ويبالغ في الانتقام، والتحدي.
· قالت مروى: الشرط في الحرية هو ان تتوقف حرية الشخص عندما تبدا حرية الآخرين.
· قال الشيخ ابراهيم: يا جماعة، الرسومات مسيئة لنا نحن المسلمينن ولا تقدح في شخص النبي لقوله تعالى:" إنا كفيناك المستهزئين"، واما من أساء ولو بدافع ما يسمى الحرية، فإن الله سينتقم منه، وأنصح المسلمين بان ينصروا نبيهم باتباع سنته واقتفاء أثره والعمل بشريعته، ولا ينساقون وراء الإنتقام ورد الاساءة بالاساءة.

[عيشوشة]

بارك الله فيك