[/b][/font][/size][/color]
سلام عليكم طبتم،..
تحية طيبة لجميع أهلنا في منتديات الجلفة
وددت أن أهدي لأحبابنا قصيدة متواضعة-على غرار كتاباتي كلها-وبعد فجيعة أمس في أخينا الكريم الفاضل الطيب المشرف عمر amaragropa
رحمه الله فسأهديها لروحه العطرة -وإن لم يقرأها- وهي بذلك تذكير لي ولإخواني جميعا بضرورة الإطراق بعين هنا والتحديق بالأخرى هناك
فالموت متربص وهو حق لا مهرب منه ولا مفر وبعده المأوى والمستقر نسأل الله السلامة والعافية للجميع
||مناغـــاةُ آيـــب||
أناجيكَ يَا رَبِّي وَأَدْعُـُـــوكَ دَائِمَا *** فَكُنْ لِي مُعِيــــنًا هَادِيًا وَ مُسَـلِّما أَتَيْتُ المَعَاصِي بَعْـــدَ عِلْمِي بِشُؤْمِها *** وَقَدْ صِرتُ مِــنْ بَعْدِ البَرَاءَةِ مُجْرِمَا وَلَطَّخْتُ أَثْوَابَ الطَّهَارَةِ غَافِلًا *** وَأَوْغَرْتُ في صَدْرِي الخَطَايَا فَأَظْلَمَا حَجَرْتُ عَلَى عَقْلِي وَأطْلَقْتُ شَهْوَتي *** فَفَاقَتْ غِوَايَاتِي اللَّهِيــــبَ تَضَرُّمَا هُوَ الضَّعْفُ والشَّيْطَانُ والنَّفْسُ كُلَّمَا *** أَقُومُ يَشُدُّونِي إِلَى الأَرْضِ مُرْغَمَا وَمَا حِيلَةُ المَأْسُورِ مِنْ بَعْــدِ حَبسِهِ؟ *** وقَدْ قيّــدَ الأَصْفَادُ سَاقًا وَمِعْصَمَا! أَبُوءُ بِذَنْبِي شَاكِيًا ضَعْــــفَ حِيلَتِي *** مُنِيــخًا بِقُرْبٍ مِنْـكَ يَا رَبُّ نَادِمَا وأَخْشَـــى بأنْ ألقاك ربّاهُ عَاصِيًا *** فَكُــــنْ لِفِعَالِـي بالمَحَاسِــــنِ خَاِتِما ونَـــجِّ مِنَ النَّارِ الشَّديدَةِ خَائـِــفًا *** أَتَى مُسْتَجِيــرًا عَائِـــــــذًا بِكَ هَائمًا وَ(قُلْ يَا عِبَادِي) أَلْهَمَتْنِي تَوَسُّـلًا *** وَ (لاَ تَقْنَطُواْ)أَعْطَيـــتَ ربّي لتَرْحَما وَقَدْ قُلْتَ يَا رَبَّاهُ فِي الذِّكْـــرِ آيَةً *** ضَمَانا لِمـَــنْ تَابُـــــواْ إِلَيْــكَ تَحَلُّـمَا (وَإِنِّي لَغفَّارٌ لِمَن تَابَ) مُؤمِــــناً *** وسارَ على نَهْــــجِ الصّلاح ليَسْلَمَا ولَوْلَا يَقِيـــني يَا إِلَهِي بِعَفْــــوِكُمْ *** لمَاَ كنتُ مُجْتَازا بنَفْسِـــي عَلَى الحِمَى فَيَا وَيْلَ عَبْدٍ لَمْ يُوفَّـــــقْ لِتَوْبَةٍ *** ومَاَت مَرِيضَ القَلبِ يتّبِـــعُ العَمَى هُنالك في الأُخْرَى يُجازِي إلهـُنا *** بِمِثْلٍ صنيـــــعَ العَبْدِ حُسْنا ومَأْثمَا (هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ) صَنِيعَهَا *** و(مَآأَسْلَفَتْ) تُجزاهُ غُرْماً ومَغْنَما (فَلاَ تَحْسِبَـنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ) *** وَلاَ (غَافِلاً) عمّا عَمِــــلتَ مقّدَّما فَيَا أيُّها الغَالِي الحَبِيــبُ إلى مَتَى *** تَظَلُّ بَعِيـــــــدًا والحِمامُ قَدِ ارْتَمَى؟ وَيَا أَيُّها الأَحْبَابُ مَنْ كانَ مِثْلَنا *** أُنَادِي عَلَيكُم بَعْـــــدَ نَفْسِي تَرَحُّما هَلُمُّوا إِلَى نَهْـــــرِ الطَّهَارَةِ نَغْتَسِلْ *** وَنَجْلُو عَنِ العَيْنِ الغِشَاوَةَ والعَمَى وَنَسْحَـــــقَ رَاناً قَدْ تَمَلَّكَ قَلْبَنَا *** وَوَقْرًا عَلَى الأَسْمَاعِ أَصْبَـــحَ ضَيْغَمَا وَنَدْحَرَ حَـــظَّ النَّفْسِ فِي جَنَبَاتِنَا *** وَنَغْرِزَ فِي عَيْــنِ الشَّيَاطِينِ أَسْهُمَا وَنَزْهَدَ فِي خَيْرَاتِ خَضْرَاءَ حُلْوَةٍ*** وَنَأنَفَ مِنْ وَهْنٍ أَذَلَّ وَأَسْقَـــمَا وَنَخْلَعَ مِنْ أَيْدِي الدَّنَانِيرِ بَيْـــعَةً *** وَنَقْنَعَ بِالرِّزْقِ الَّذِي خُطّ فِي السَّمَا لِنَحْيَا حَيَاةً نَسْتَطِيــــبُ بُعَيْدَهَا *** حَيَاةً بِلا مَوْتٍ خُلُــــــودًا مُنَعَّمَا وَنَهْنَأَ فِي جَنَّاتِ عَــــدْنٍ أَعَدَّهَا *** مُقَامًا إِلَهِــــي لِلَّذِي مَاتَ مُسْلِمَا فَيَلْقَى بِهَا خَيْــــرَ الَخلَائِقِ أَحْمَدًا *** يَنَالُ بها كُـــــلَّ المـُـــرَادِ تَنَعُّمَا وَأَعْظَمُ مَا يَلْقَاهُ عَبْــــــدٌ بِجَنَّةٍ *** مُشَاهَدَةُ الرَّحْمَنِ جَـــــــلَّ تَعَظُّمَا تَشِعُّ بِرُؤْيَاهُ الوُجــُــــــوهُ نَضَارَةً *** وَيَسْوَدُّ وَجْهٌ عَاشَ بِالْكُفْرِ مُغْرَمَا إِلَهِي طَرَقْتُ البَابَ بِالكَفِّ مُثْخَنًا *** بِجُرْحٍ يَحُــــزُّ اليَومَ جِلْدًا وَأَعْظُمَا فَمَـــنْ ذَا سِوَاكَ اللهُ يَغْفِـــرُ زَلَّتِي *** إِذَا لمْ تُنِـــــلْنِي رَحْمَــــةً وَتَـــكَرُّمَا فَلَا زَادَ مِنْ خَيْــرِ الفِعَالِ جَنَيتُهُ *** وَلَا صَــــوْمَ يُنْجِينِي وَلَا بِــتُّ قَائِمَا وَلَا مَالَ قَدْ أَنْفَقْتُ فِي الخَيْرِ قُرْبَةً *** وَلَا بِـــرَّ أَوْ مَعْرُوفَ أَذْكُـرُ قُــدِّمَا وَلَا أَشْبَعَتْ كَفِّي فَقِيـــرًا بِلُقْمَـــةٍ *** وَلَا مَسَحَـــتْ رَأْسًا لِطِفْـلٍ تَيَتَّمَا وَلاَ صِلَةَ الأَرْحَامِ وَصَّـــلْتُ طَائِعًا *** وَلَا عَالِمًا قَدْ كُنْــــتُ أَوْ مُتَعَلِّــمَا فَمَـنْ ذَا تُرَاهُ اليَوْمَ يَنْصُـــــرُ ذِلَّتِي *** وَإِنّي أُرَانِـي مِنْ نَصِيرِيَّ مُعْــــدِمَا فَيَا غَافِرَ الذَّنْبِ ارْحَمَـنَّ تَفَضُّـــــلًا *** عَلَى مَنْ عَصَى ضعْـفًا وَ زلَّ تَلَعْثُما تَقَبَّلْ شَكَاتِي واقْبَــــلِ اللهُ تَوبَتِي *** وَكُـــنْ لِي نَصِيـــرًا بِالهِدَايَةِ مُلْهِمًا وَيَا خَالِقِي اغْمُــرْنِي بِرَحْمَتِـَـك الَّتِي *** رَحِمْـــتَ بِهَا قَبْــلاً وَمَا زِلْـتَ رَاحِمًا أَعِنِّي عَلَى نَفْسِي وَصَــفِّ سَرِيرَتِي *** أَمِتْنِي عَـلَى الإِيمَانَ فَرْحَانَ مُسْلــِمَا
[/center]
|