التّصفية والتّربية . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التّصفية والتّربية .

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-02, 11:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم وبعد :
بارك الله في الأخوة جميعا - أريد أن أسأل سؤالا - ولعل بعض الإخوة ينفعنا بالإجابة عنه - إن شاء الله تعالى -
- عندما جاء كلام - الشيخ الألباني - عن سلفية الكويت وأنهم دخلو البرلمان وتحزبو - وصارو يعملون في السياسة - لم نرى من الشيخ - رحمه الله تعالى - التشنيع عليهم وتبديعهم أو تضليلهم - بل كان أحرص على دعوتهم للتفاهم ومناقشة بعض القضايا المختلف فيها - علميا - ولم نسمع منه شيء من تبديع أو
تضليل - فيا ترى هل غفل الشيخ عن بيان أنهم مبتدعة وضالين - بتحزبهم واشتغالهم بالسياسة ودخولهم البرلمان ؟ - نريد الإجابة -









 


قديم 2015-03-03, 00:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم وبعد :
بارك الله في الأخوة جميعا - أريد أن أسأل سؤالا - ولعل بعض الإخوة ينفعنا بالإجابة عنه - إن شاء الله تعالى -
- عندما جاء كلام - الشيخ الألباني - عن سلفية الكويت وأنهم دخلو البرلمان وتحزبو - وصارو يعملون في السياسة - لم نرى من الشيخ - رحمه الله تعالى - التشنيع عليهم وتبديعهم أو تضليلهم - بل كان أحرص على دعوتهم للتفاهم ومناقشة بعض القضايا المختلف فيها - علميا - ولم نسمع منه شيء من تبديع أو تضليل - فيا ترى هل غفل الشيخ عن بيان أنهم مبتدعة وضالين - بتحزبهم واشتغالهم بالسياسة ودخولهم البرلمان ؟ - نريد الإجابة -
- لم يجبني أحد عن سؤالي - فهل السؤال صعب ؟ - أم أن البحث جار ؟ - أم أن الإجابة هي من قبيل قوله تعالى : فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ - ما أردت من سؤالي - السابق - الا لفت النظر الى ما جرى ويجري - على الساحة - من تبديع وتضليل وتحذير من فلان وعلان - بين السلفيين - الذين كانو بالأمس القريب أخوانا لنا في المنهج وكنا واياهم على قلب رجل واحد - زمن المشايخ الثلاثة - الألباني وابن باز والعثيمين - رحم الله الجميع - فكانو رحمهم الله تعالى جميعا أعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق - حقا وصدقا - علما وعملا - فليسعنا ما وسعهم - وما وسع سلفهم - وسلفنا - أم أننا أعلم منهم بواقع تطور وتحول بعد رحيلهم ؟ - ولا أرى واقع الدعوة أيامهم يختلف في كثير عن واقعنا اليوم - واقع المنتسبين للدعوة السلفية - أعني - فهذا كلام الألباني فيمن تحزبو وأختلفت أولوياتهم وأختلف منهجهم في الدعوة ورامو الخوض في السياسة - فلم يزل الشيخ - يقول أحبابنا واخواننا - اختلفو معنا وأخطؤو .. و .. ونظير هذا الكلام - كثير - في مثل هذه المناسبات من الشيخ الألباني أو ابن باز او العثيمين - أو من غيرهم ممن تشبعو بعلم السلف وتخلقو باخلاقهم وامتلأت قلوبهم رحمة - وعرفو في كل هذا الحق فلزموه - ولم نرى منهم التبديع أو التضليل لهؤلاء أو لغيرهم - ممن ذكرنا أو لم نذكر - وهو منتسب للدعوة السلفية المباركة - ووقع منه أو منهم بعض انحراف عن المنهج باجتهاد صائغ أو تأويل محتمل - وانا هنا لا أبرر لمن تحزب وتسيس ودخل البرلمانات او جوز المظاهرات - فهم مخطؤون - ولا ريب في ذلك - لكني - اريد لفت أنظار اخواننا الى أن أخطاءهم تلك - لم تخرجهم من الدائرة التي يشتركون فيها معنا - دائرة منهج السلف الصالح - وإن أخطؤو أو زلت أقدامهم فيما أجتهدو به - نصرة لدين الله - بظنهم - وطمعا في إقامة دولة الاسلام - بتقديرهم - فليسعنا ما وسع الألباني وابن باز والعثيمين في معاملة هؤلاء الذين تحزبو وهم ولا شك مخطؤون - ولندعو لهم بظهر الغيب - ولندعهم بالتي هي أحسن للتي هي أقوم - عسى الله أن يرجعهم للحق - وما ذلك على الله بعزيز - وما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه - أو كما قال عليه السلام - والله تعالى أعلم .









قديم 2015-03-03, 11:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو الخير السلفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبو الخير السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
-- لكني - اريد لفت أنظار اخواننا الى أن أخطاءهم تلك - لم تخرجهم من الدائرة التي يشتركون فيها معنا - دائرة منهج السلف الصالح - وإن أخطؤو أو زلت أقدامهم فيما أجتهدو به - نصرة لدين الله - بظنهم - وطمعا في إقامة دولة الاسلام - بتقديرهم -.


قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله : في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف":((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي،).

وقال الشيخ أحمد النجمي – رحمه الله – في كتاب " الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية " (2/249) في رده على أبي الحسن المصري المأربي :
" أما قولك " ثم هل كل من كان فيه حزبية مبتدع خارج من أهل السنة والجماعة؟؟"
الجواب: نعم ، لأن الحزبية هي بدعة بنفسها فمن رضي بها و سار في ركابها وناصر أصحابها فهو مبتدع لأن الأمة الإسلامية دعاها ربها إلى أن تكون أمة واحدة لأن ربها واحد ودينها واحد ونبيها واحد فقال جل من قائل " وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون "

-وسئل الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله – كما في كتاب " تحفة المجيب عن أسئلة الحاضر والغريب " ص175:
س: هل عبدالرحمن عبدالخالق مبتدع؟
الجواب :نعم مبتدع، مادام يدعو إلى الحزبية، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {واعتصموابحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا}.
وإذا كان من أهل العلم من يقول: أن المتعصب للمذاهب الأربعة أو لواحد منها يعد مبتدعًا كما ذكره الصنعاني في "إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد" فالتعصب لهذه الحزبيات الساقطة تعتبر بدعة، وكذلك محاربته لإخوانه أهل السنة وتنقصه لهم، واعترافه بالديمقراطية، والذي ينكر على أهل السنة أنّهم لا يقولون بالعمل الجماعي، فهو صاحب هوس، وإلا فمن الذي ينكر العمل الجماعي ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا))...".

- وقال – رحمه الله – في مقدمة كتاب " مقتل الشيخ جميل الرحمن " :" هذا وأني أنصح العلماء والدعاة إلى الله من أهل السنة أن يجدوا ويجتهدوا في التحذير من الحزبية المشؤومة التي فرقت شمل المسلمين ويكون التحذير على الاستمرار لأن عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان ديمة..."

يشير الشيخ -رحمه الله – إلى حديث عائشة الذي أخرجه البخاري ومسلم و أبو داود وأحمد وغيرهم من حديث علقمة قال : سألت عائشة كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: "لا كان كل عمله ديمة و أيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع ؟!"



وقال الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – في بيان تعداد بدع الإخوان المسلمين :
" لما في المنهج الإخواني من البدع الواضحة كبدعة الحزبية و الإنتماء إلى جماعة معينة لها إسم وشهرة قد اختزلت من جماعة المسلمين الشرعية ، وبدعة البيعة التي تطلب من الفرد المنتمي إلى جماعة الإخوان إذا بلغ مرحلة معينة وذلك أمر مستفيض لا يقبل الإنكار ولا الجدل ولو كان في بلد واليه مسلم يقيم حدود الله في شعبه الذي بسط سلطانه عليه ، و يقيم شعائر الله و شريعته من مصادر التشريع : الكتاب و السنة والإجماع .
وهكذا بدعة سرية التنظيم الذي لا يتفق مع منهج أهل السنة والجماعة و هذا ثابت في المنهج الإخواني وله رجاله في كل مكان .
وبدعة الولاء والبراء في الحزب و التنكر لمن لم يوافقهم على بنود المنهج وويل لمن ينتقد شيئاً من خططهم أو يحذر من زعيم من زعمائهم أو يحاول كشف سرية التنظيم الذي لا ينتظر من ورائه إلا الدمار و الفوضى وإنحراف من انخرط معهم في سلك التنظيم بسبب قلة العلم وضعف العقل "
" الأجوبة المختصرة على الأسئلة العشرة "ص96


تعليقُ العلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله على أثارٍ للسلفِ في معرفةِ المبتدعة والتحذير من مجالستهم ومخالطتهم
السائل: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، مَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ».
الشيخ: نعم.
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه: (كلام غير واضح)
هذا حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم «مَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ» أي: إذا تعارفت الأرواح، بأن كانت متفقةً في العناصر، والإيمان، والميول، فإن هذه بإذن الله عز وجل تتفق، وإذا اختلفت في هذه الأشياء فالظاهر أنها في الغالب لا تتفق، هذا ما يظهر من أثر هذا.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: أيوه.
السائل: الأثر الثاني: قال الأوزاعي رحمه الله كما في كتاب الإبانة لابن بطة: (من ستر علينا بدعته لم تخّفَ علينا ألُفتُه).
الشيخ: هذا واضح، (من ستر عنَّا بدعته لم تخف علينا ألفتُه).
يعني: إذا كان يتستر بالبدعة، فإن ألفته أي الناس الذين يألفهم، ويميل إليهم يتبين لنا منهم أنه من المبتدعة ، إذا كان يألف المبتدعين ويميل إلى المبتدعين يتبين من هذا أنه مبتدع ـــــــ نعم.
السائل: نعم يا شيخ، شيخ السؤال: هل يُفهم من هذا الأثر أنَّ الشخص إذالم تُعرف حاَلُه ولا يُدَرى عن مذهبهِ وكان جلساؤه وخِلطَتُه أهل الأهواء والبدع فإنه يُحكم عليه بالبدعة وينسب إليهم؟
الشيخ: نعم هذا هو، قالوا: مَدخَلُه وصحبته وإِلفَهُ من الناس هذه تُبيِّن، يعني: مَدخَلُه، إذا دخل عند أناسٍ من أهل البدع عُرف أنه مبتدع.
ولَّما سَمِع أهلُ الحديث بأنَّ رجلاً مِمّن يُنسب إلى الحديث أنه قادم، فما يدرون هل هو صحيح العقيدة والمذهب أو أنه مبتدع فقال أحد المشايخ في زمنهم: (أنظروا على مَن يَقدِم ومن يألف ومن يُصاحِب) أو كلاماً نحو هذا، فتَّبين بعد ذلك بأنه قدِم على المبتدعة وصاحبهم.
السائل: نعم يا شيخ. الأثر الثالث: لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر إلى أمر الربيع يعني: ابن صُبَيح. وَقَدرِه عند النَّاس سأل أي شيء مذهبه؟ قالوا ما مذهبه إلا السنة، قال مَن بطانته؟
قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري.
(ضحك الشيخ) وقال: مادام بطانته أهل القدر فهو قدري ـــــــ نعم.
السائل: نعم ياشيخ، شيخ فهل يُفهم من هذا الأثر أن الشخص إذا كان يُظهر السنة، ويدَّعي الإنتساب إليها، وجلساؤه أهل البدع والاهواء، فإنه يُنسب إليهم بمجرد مجالسته لهم؟
الشيخ: نعم ـــــــ نعم.
السائل: الأثر الرابع: قال محمد بن عُبيد الغلّابي: (يتكاتم أهل الأهواء كلَّ شيءٍ إلا التآلف والصحبة).
الشيخ: أيوه، هذا يُبَيَّن عليه، يعني: هذا يَظْهَر منهم.
السائل: وقال الإمام المبجَّل أبوعبد الله أحمد بن حنبل: (إذا سلَّم الرجلُ على المبتدع فهو يحبه).
الشيخ: إذا سلَّم الرجل على المبتدع فهو يحبه! إنا لله وإنا إليه راجعون ( ثم ضحك الشيخ) وقال: حسبنا الله ونعم الوكيل ـــــــ نعم واضح هذا؟
السائل: شيخ هذا على إطلاقه؟
الشيخ: والله كلامُ السلف الحقيقة في محلِّه، لكن قد يحصل التساهل عند أهل هذا الزمن.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: نعم.
السائل: وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (إنما يُماشي الرجل ويُصاحب من يُحبه ومن هو مثله).
الشيخ: ما شاء الله ـــــــ سبحان الله العظيم يعني: أقوالهم متفقة ـــــــ أقوالهم متفقة ـــــــ إنما يماشي الرجل ويصاحب من هو مثله، الذي ليس مثلُه لابد أن يحصل بينهما شيء من الإختلاف والاحتكاك الذي يجعل صُحبتهم يعني: في الأخير تنقطع.
السائل: نعم يا شيخ، قال الأمام ابن بطة العُكبُري بعد أن نقل بسنده حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِخُرُوجِ الدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ، أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَمَا يَزَالُ بِهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ مِمَّا يَرَى مِنَ الشُّبُهَاتِ».
قال رحمه الله: هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، فالله الله معشر المسلمين لايحملنَّ أحدأً منكم حُسنُ ظنِّه بنفسه، وماعَهِدَه من معرفته بصحَّة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول: أُداخلُهُ لأناظرَه، أو لأستخرج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدَّجال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللَّهب.
ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم ويسبونهم، فجالسوهم على سبيل الإنكار والرَّدِّ عليهم، فما زالت بهم المباسطة وخَفِيُّ المكرِ ودقيق الكفر حتى صَبَوْا إليهم.
الشيخ: نعوذ بالله ـــــــ نسأل الله العفو والعافية ـــــــ هذا كلام حق ـــــــ كلام حق.
السائل: نعم يا شيخ ، شيخ يعني: هل يُستفادُ من هذا الأثر يعني: الرد على الذين يخالطون الحزبيين والقطبيين والسروريين بحجة نصيحتهم؟
الشيخ: نعم ـــــــ نعم، هذا حجة عليهم.
السائل: شيخ هل لأحدهم أن يتعاهد أفرادهم فيجالسهُم ويخالطهُم فإذا أُنكِرَ عليه ادّعى أنَّه ينصحُهم؟
الشيخ: حسبنا الله، وهذا يعتبر من النفاق ، إذا قال هكذا وهو على خِلَاف ذلك هذامن النفاق نعم.
السائل: نعم يا شيخ. شيخ قد يدَّعي نُصحَهم فينصحهم لكن ليست عنده قدرة علمية فهل له ذلك؟
الشيخ: ولا يستطيع على الإقناع؟
السائل: نعم يا شيخ ليست له قدرة علمية هو من عوام السلفيين؟
الشيخ: حسبنا الله ـ على كل حال التنزه هذا هو المتعين.
السائل: نعم ياشيخ.
الشيخ: هَا بقىَ حاجة؟
السائل: نعم يا شيخ ـــــــ شيخ: قال ابن القيم رحمه الله تعالى كما في إغاثة اللهفان: (ومن أنواع مكايده ومكره ـ أي: الشيطان ـ أن يدعوَ العبد بُحسن خُلقه وطلاقته وبِشْره إلى أنواع من الآثام والفجور، فيلقاه من لا يُخْلِصُهُ من شرِّه إلا تجهُّمُه والتعبيس في وجهه والإعراض عنه فيُحَسِّن له العدو أن يلقاه ببشره وطلاقة وجه)ـ
قال الشيخ: فيُحسِّن له العدو أن يلقاه بِبِشره يعني: أن يَبشَّ في وجهه ويضحك ـــــــ نعم.
قال السائل: نعم يا شيخ: (فيحسِّن له العدو أن يلقاه ببشره وطلاقة وجهه حتى يُصيب حاجته فيدخل على العبد بكيده من باب حُسن الخُلق وطلاقة الوجه، ومن ها هنا وصَّى أطباء القلوب بالأعراض عن أهل البدع، وألا يُسَلَّم عليهم ولا يريهم طلاقة وجهه، ولا يلقاهم إلا بالعبوس والإعراض).
الشيخ: كلام حق .. أقول كلام حق.
السائل: نعم يا شيخ، قال أبو داود السجستاني رحمه الله: (قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهل البيت مع رجل من أهل البدع أترك كلامه؟
قال: لا، أو تُعْلِمْهُ أنَّ الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به).
الشيخ: أقول كلام حق.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: يعني: أولاً: انصحه، وأخبره فإن لم يترك ألحقه به.
السائل: قال العلامة شيت بن إبراهيم القفطي المعروف بابن الحاج رحمه الله: (فبيَّن سبحانه بقوله: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ﴾ الأية، ما أمَرَهُم به من قوله في السورة المكية: ﴿فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ الأية.
ثم بيَّن في هذه السورة المدنية أنَّ مجالسة مَنْ هذه صفته لُحوقٌ به في اعتقاده، وقد ذهب قوم من أئمة هذه الأمة إلى هذا المذهب، وحكم بموجب هذه الأيات في مَجالِس أهل البدع على المعاشرة والمخالطة، منهم: (أحمد بن حنبل، والأوزاعي، وابن المبارك)، فإنهم قالوا في رجلٍ شأنه مجالسة أهل البدع قالوا: يُنهى عن مجالستهم فإن انتهى وإلا أُلحِق بهم؛ يعنون في الحكم).
الشيخ: تمام ـــــــ جزاهم الله خير ـــــــ هذا لهمُ عِلْيَةُ القوم ـــــــ أحمد بن حنبل، وعبد الله بن المبارك، والاوزاعي، هذا همُ علْية القوم.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: نعم
السائل: شيخ ـــــــ الإلحاق في المجالسة يكون إلحاقٌ في الحُكمِ أو في المعاملة فقط؟
هنا قال: يُلحق به ـــــــ يعني: في الحكم.
الشيخ: نعم يُلحق به في الحُكم، لأنه من المبتدعة، يُعتبر من المبتدعة، لكن هذا لا يَلْجَأْ أنك مثلا: إذا بدأك بالسلام تُسلم عليه وأنت عابس ما تنبسط إليه.
السائل: نعم يا شيخ ـــــــ شيخ يعنى الإشكال الذي ورد علينا هو: هل هناك فرق في الإلحاق بأهل البدع بين المجالسة وبين المجادلة والمدافعة عنهم؟ حيث كما قرأنا عليكم أن المجالسة يلحق به في الحكم، ولكن وردت بعض الأثار تدل على أنه إذا كان يُجادل ويُدافع عنهم فإنه يُلحق بهم في الحكم والمعاملة.
قال الأمام ابن بطة العكبري رحمه الله: (ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه أي: من البدع وهجرانه والمقتُ له وهجرانُ منْ والاه ونصرهُ وذبَّ عنه وصاحبه وإن كان الفاعل لذلك يُظهر السُنَّة).
الشيخ: إنا لله وإنا إليه راجعون.
السائل: نعم يا شيخ؟
الشيخ: أقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: نعم.
السائل: وهناك أيضا كلام للشيخ حمود التويجري عن هذه الرواية التي وردت عن الإمام أحمد وتطبيقها على أهل البدع قال: (وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبلغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم، فإنه يلحق بهم ويعامل بما يعاملون به من البغض والهجر والتجنب، ومن كان جاهلا بهم فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجـادلة عنهم بعد العلم بهم فإنـه يلحق بهم ويعاملون بما يعاملون به).
الشيخ: تمام جزاه الله خير هذا هو الحق.
السائل: نعم يا شيخ ـــــــ شيخ يعني هناك فرق بين المجالسة والمجادلة والمدح لأهل البدع؟
الشيخ: المجالسة يعني: المجادلة عنهم والإعتذار لهم هذا أشد. يعني: يزيد عن المجالسة لهم بأنه يعتذر لهم، وبأنه يجادل عنهم فهنا يكون أشد نعم.
السائل: إذاً الإلحاق في ذلك يكون في الحكم وفي المعاملة؟
الشيخ: الله أكبر ـــــــ نعم.
السائل: قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (الأرواح جنود مجنَّدة فما تَعارفَ منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولايمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق).
قال ابن بطة مُعلقا على قول الفضيل: (صَدَق الفضيل رحمه الله فإنَّا نرى ذلك عَيَاناً).
الشيخ: الله اكبر حسبنا الله ونعم الوكيل، الأمر في هذا واضح والحمد لله.
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: جزاكم الله خيراً، يكفي.
السائل: بارك الله فيكم، و جزاكم الله خيراً، وجعلكم الله دخراً للإسلام والمسلمين.
الشيخ: الله يوفقنا وإياكم، الله يثبتنا يا أخي.
السائل: يا شيخ عندنا بعض المميَّعين ينشرون بعض كلام العبّاد يستغلونه استغلالاً سيئاً فما نصيحتكم يا شيخ؟ يعني: مثل عدم الإشتغال بالكلام في الأشخاص وغير ذلك؟
قال الشيخ: والله نصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم، لايزال الرجل يستغلُّ مثل هذا الكلام ومثل هذه الأعمال حتى ينحرف فنسأل الله العفو والعافية.
السائل: نعم يا شيخ بارك الله فيكم.
الشيخ: حياكم الله.
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الملف الصوتي هنا
المنهج التمييعي و قواعده
للعلامة ربيع بن هادي المدخلي
حفظه الله









قديم 2015-03-03, 15:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم وبعد :
لا خلاف بيننا - في
قضية التحزب والتكتل وعدم مشروعيتها - وواجب نبذها وتحذير الأمة من انتهاجها - والدعوة الى سبيل المؤمنين الأولين - فهذا أمر مفروغ منه - إنما المراد من الكلام أنه عند حدوث الخلل والزلل - ممن ينتسبون للدعوة السلفية وهم اخوان لنا في المنهج - ما هو الواجب على من ينتسب للسلفية إبتداء وأصالة - هل الواجب عليه النصح والارشاد لؤلئك الافراد وبيان أخطائهم التي واقعوها - وحثهم على ترك ما زلو فيه والرجوع الى سبيل الفلاح والنجاة - كما فعل الألباني عندما سئل عن سلفية الكويت - فقال بعد بيان الأمر: هناك اقتراح أرجو أن ينظر إليه بعين القبول: لا ينبغي البحث في التفاصيل التي تقع من اختلاف بين الجماعة الواحدة؛ لأن هذا سيذاع وينشر ويزداد الصف صدعاً على صدع .فإن كان هناك سؤال فقهي فهذا أحب إلي، أما إن كان سؤالاً يدندن حول الحزبية، فوالله أننا نفر منها فرارنا من الأسد.
- وصدق الشيخ -رحمه الله تعالى - وواقع الدعوة السلفية اليوم خير مخبر عن حالها - من تبديع وتضليل وإلزام الناس بتبديع فلان وفلان وإن لم تبدع فلان - فأنت موافق له في بدعته - هذا الذي حذر منه الشيخ حتى صار من لا يحسن الوضوء والغسل - يمتحن الناس بفلان وفلان بل قد سمعنا من الداخلين في الاسلام - ممن كانو كفارا - يمتحن الناس بفلان وفلان !! - وهو بتوحيد الله جاهل !!- صارو يعلمونهم منهج التحذيرات وامتحان الناس أول ما يسلمون !! - وبالأمس القريب كنا ندعو لتعليم التوحيد الصحيح - وعبادة الله كما شرع - ثم إن بحث قضية التبديع - تفصيلا - يطول فهل كل من وقع في بدعة وقعت البدعة عليه ؟ - ألستم تقولون معنا - ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه ؟ - فهل يختلف مواقع الكفر عن مواقع البدعة - في وقوع حكم التكفير أو التبديع عليه ؟ - ثم هل لوكان منهج التحذير والتبديع والتضليل في حق من وقعو في البدع - هو الواجب - وما يجري على الساحة اليوم من تطبيق له في حق إخواننا الذين كانو معنا بالأمس القريب على المنهج - هل ينظر الى مصلحة الدعوة العامة وتقدر المصلحة والمنفعة في هذا الأمر ويكتفى ببيان هاته البدع التي وقع فيها أولئك والتحذير منها وتربية الناس على السنة - مع الإستمرار بنصيحة من وقعوا في البدعة سرا - بالتي هي أحسن للتي هي أقوم - حرصا على وحدة الصف التي ننشدها - في نبذنا للتحزب وأهله ؟ - كما أرشد الى ذلك الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - وكما أرشد الشيخان ابن باز وابن العثيمين في كلامهما - من قبل عن هاته القظية - الا يرى من نهضو بمنهج التحذيرات - هذا - أنه أفسد أكثر مما أصلح !! - وأنه لو أكتفي بالتحذير من البدع المخالفة - كما فعل في زمن المشايخ الثلاثة - ودعوة الناس للعلم والعمل وبيان السنة وتعريفها لهم وسلوك منهج التصفية والتربية - والإلتفات للعلم والعمل - خير من هذا الذي جرى - ويجري - بالأمس واليوم - و الكلام يطول - والله تعالى أعلم .










قديم 2015-03-03, 18:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
- لم يجبني أحد عن سؤالي - فهل السؤال صعب ؟ - أم أن البحث جار ؟ - أم أن الإجابة هي من قبيل قوله تعالى : فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ - ما أردت من سؤالي - السابق - الا لفت النظر الى ما جرى ويجري - على الساحة - من تبديع وتضليل وتحذير من فلان وعلان - بين السلفيين - الذين كانو بالأمس القريب أخوانا لنا في المنهج وكنا واياهم على قلب رجل واحد - زمن المشايخ الثلاثة - الألباني وابن باز والعثيمين - رحم الله الجميع - فكانو رحمهم الله تعالى جميعا أعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق - حقا وصدقا - علما وعملا - فليسعنا ما وسعهم - وما وسع سلفهم - وسلفنا - أم أننا أعلم منهم بواقع تطور وتحول بعد رحيلهم ؟ - ولا أرى واقع الدعوة أيامهم يختلف في كثير عن واقعنا اليوم - واقع المنتسبين للدعوة السلفية - أعني - فهذا كلام الألباني فيمن تحزبو وأختلفت أولوياتهم وأختلف منهجهم في الدعوة ورامو الخوض في السياسة - فلم يزل الشيخ - يقول أحبابنا واخواننا - اختلفو معنا وأخطؤو .. و .. ونظير هذا الكلام - كثير - في مثل هذه المناسبات من الشيخ الألباني أو ابن باز او العثيمين - أو من غيرهم ممن تشبعو بعلم السلف وتخلقو باخلاقهم وامتلأت قلوبهم رحمة - وعرفو في كل هذا الحق فلزموه - ولم نرى منهم التبديع أو التضليل لهؤلاء أو لغيرهم - ممن ذكرنا أو لم نذكر - وهو منتسب للدعوة السلفية المباركة - ووقع منه أو منهم بعض انحراف عن المنهج باجتهاد صائغ أو تأويل محتمل - وانا هنا لا أبرر لمن تحزب وتسيس ودخل البرلمانات او جوز المظاهرات - فهم مخطؤون - ولا ريب في ذلك - لكني - اريد لفت أنظار اخواننا الى أن أخطاءهم تلك - لم تخرجهم من الدائرة التي يشتركون فيها معنا - دائرة منهج السلف الصالح - وإن أخطؤو أو زلت أقدامهم فيما أجتهدو به - نصرة لدين الله - بظنهم - وطمعا في إقامة دولة الاسلام - بتقديرهم - فليسعنا ما وسع الألباني وابن باز والعثيمين في معاملة هؤلاء الذين تحزبو وهم ولا شك مخطؤون - ولندعو لهم بظهر الغيب - ولندعهم بالتي هي أحسن للتي هي أقوم - عسى الله أن يرجعهم للحق - وما ذلك على الله بعزيز - وما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه - أو كما قال عليه السلام - والله تعالى أعلم .
كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم









قديم 2015-03-03, 18:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرّحمن الرّحيم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة

كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم

اعلم الأخ الفاضل أنّك تكلّم أخًا فاضلاً حفظه الله، هو منّا ونحن منه ،منهجه منهجنا في عدم الخروج على الحكام ، وإنّما دعاهم بطرح الأسئلة لأمور أخرى يفهمها مَن سار على منهج السّلف الصّالح فقط .

والكلام على المخالفين لأهل السّنّة هو دفاعٌ عن السُنّة وليس ضربًا للشخص المردود عليه .

ومخالفته لمنهج أهل السّنّة يستدعي أهل السّنّة أن ينتصروا للسُّنّة وليس لأنفسهم .

فمَا ابتدع أناس بدعة إلاّ وأميتت بها سُنّة ، وبذلك مات الإسلام وأهله ينعونه وينحبون .

فحكم الخروج على الحاكم الفاجر والظالم قد حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلّم بنصّ صريح .


معذرة الأخ اقرأ هذا الموضوع:


السُنَّة الّتي اجتمع أهل البدع على تركها

وهي أصلٌ عقدي فرقٌ بين السّلفي والحزبي











قديم 2015-03-03, 19:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



بسم الله الرّحمن الرّحيم


كلام الشيخ الألباني رحمه الله هو هو سواء عن الجزائر أو مصر أو سوريا أو أيّ بلد عربي مسلم ، تحرّكت فيه وتوقّدت الفتن ، بأنّ المسلم لايزال يعاني من نقص العلم والتوعية الصّحيحة بالواقع المعاش .
وهو رحمه الله في مناداة دائمة إلى منهج التّصفية والتربية الذي لاسبيل غيره بإذن الله لإنقاذ الأمّة ممّا تغرق فيه من محن وابتلاءات لايرفعها إلاّ الله سبحانه ، وقد قال الله تعالى: " إنّ الله لايغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم "


وقد تكلّم الشيخ عن حكم دخول الإنتخابات للإسلاميّين :


هل يجوز الاشتراك في البرلمانات ؟. ( 00:11:48 )

السائل: سؤال ثان، وهو مُلِحٌّ جدًّا الآن في الجزائر عندنا، وهو: ما حكم دخول الإسلاميِّين البرلمان، برلمان الدولة ؟.

الشيخ: طبعاً! نحن لا نرى هذا جائزاً، بل هو إضاعةٌ للجهود الإسلامية فيما لا فائدة من دخولهم في البرلمان؛ لأنَّ أَوَّلَ ذلك: هذه البرلمانات ـ كما هو معلوم ـ تحكم بغير ما أنزل الله،

وثانياً: هؤلاء الذين يدخلون البرلمانات قد ـ بعضهم ـ يدخلون بنيَّة طيِّبة وصالحة، يعني يظنُّون أنَّ بإمكانهم أن يُغيِّروا من النظام الحاكم، لكنَّهم يتناسون ـ إن لم نَقُل: يَنسَوْن ـ حقيقةً مُرَّة، وهي أنَّ هؤلاء الذين يدخلون في البرلمان هم محكومون وليسوا حُكَّاماً، وإذِ الأمرُ كذلك فَهُم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، بل هم سَيَضْطرُّون أن يُسايِروا النِّظامَ الحاكم، ولو كان مخالفاً للإسلام!.

ونحن الآن هنا نعيش في مشكلة ما يُسمَّى بالميثاق الوطني، ولعلّكم سمعتم، أو لعلَّكم ابتُليتم أيضاً بما ابتُلينا نحن به ؟.

فالميثاق الوطني معناه الإعتراف بكلِّ الأديان والأحزاب الكافرة التي تُعارض الإسلامَ، والإعتراف بوجودها في البرلمان، وحينئذٍ ستقوم معارك كلامية وجدليَّة في البرلمان، وتؤخَذ القضيَّةُ بالتّصويت، وحينئذٍ الذي صوتُه أكثر يكون هو المنتصر ولو كان مبطلاً!.
فلهذا لا يجوز أن يدخل الشبابُ المسلمُ في البرلمان بقصد إصلاح النظام.
لا يكون إصلاح النِّظام بهذه الطريقة المبتدعة، من أصلها هي بدعة؛ لأنَّكم تعلمون نظام البرلمان قائم على أساس الانتخابات، والانتخابات أيضاً تشمل الرَّجلَ والمرأة، ومِن هنا يبدأ بطلان هذا النظام ومخالفته للإسلام.


ثمَّ نظام الإنتخاب يشمل الصّالح ويشمل الطالح، فلا فرق بين الصالح والطالح، لكلٍّ منهما حقٌّ أن يَنتخِب أو يُنتخَب!.

ثمَّ لا فرق في هذه الأجناس كلِّها بين العالم وبين الجاهل، بينما الإسلام لا يريد أن يكون مجلسُ البرلمان الذي هو مجلس الشورى إلاَّ أن يكون من نخبة الشعب المسلم عِلماً وصلاحاً ورجالاً، وليس نساءً!.

فإذاً مبيَّنٌ المخالفة من أوّل خطوة في موضوع البرلمان القائم على الإنتخاب الذي يتناسب مع الكفّار ـ نظام الكفار ـ ولا يتناسب مع نظام الإسلام.

وعلى هذا فيجب أن يظلَّ المسلمون يُعْنَون بالعلم النافع والعمل الصالح، وأن يُربُّوا أنفسهم وشعوبَهم على هذه التصفية والتربية، وأن يبتعدوا عن البرلمانات الجاهلية هذه.


شريط 440 سلسلة الهدى والنور



https://www.alalbany.net/1758









قديم 2015-03-03, 23:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله هبة مشاهدة المشاركة


بسم الله الرّحمن الرّحيم


كلام الشيخ الألباني رحمه الله هو هو سواء عن الجزائر أو مصر أو سوريا أو أيّ بلد عربي مسلم ، تحرّكت فيه وتوقّدت الفتن ، بأنّ المسلم لايزال يعاني من نقص العلم والتوعية الصّحيحة بالواقع المعاش .
وهو رحمه الله في مناداة دائمة إلى منهج التّصفية والتربية الذي لاسبيل غيره بإذن الله لإنقاذ الأمّة ممّا تغرق فيه من محن وابتلاءات لايرفعها إلاّ الله سبحانه ، وقد قال الله تعالى: " إنّ الله لايغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم "


وقد تكلّم الشيخ عن حكم دخول الإنتخابات للإسلاميّين :


هل يجوز الاشتراك في البرلمانات ؟. ( 00:11:48 )

السائل: سؤال ثان، وهو مُلِحٌّ جدًّا الآن في الجزائر عندنا، وهو: ما حكم دخول الإسلاميِّين البرلمان، برلمان الدولة ؟.

الشيخ: طبعاً! نحن لا نرى هذا جائزاً، بل هو إضاعةٌ للجهود الإسلامية فيما لا فائدة من دخولهم في البرلمان؛ لأنَّ أَوَّلَ ذلك: هذه البرلمانات ـ كما هو معلوم ـ تحكم بغير ما أنزل الله،

وثانياً: هؤلاء الذين يدخلون البرلمانات قد ـ بعضهم ـ يدخلون بنيَّة طيِّبة وصالحة، يعني يظنُّون أنَّ بإمكانهم أن يُغيِّروا من النظام الحاكم، لكنَّهم يتناسون ـ إن لم نَقُل: يَنسَوْن ـ حقيقةً مُرَّة، وهي أنَّ هؤلاء الذين يدخلون في البرلمان هم محكومون وليسوا حُكَّاماً، وإذِ الأمرُ كذلك فَهُم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، بل هم سَيَضْطرُّون أن يُسايِروا النِّظامَ الحاكم، ولو كان مخالفاً للإسلام!.

ونحن الآن هنا نعيش في مشكلة ما يُسمَّى بالميثاق الوطني، ولعلّكم سمعتم، أو لعلَّكم ابتُليتم أيضاً بما ابتُلينا نحن به ؟.

فالميثاق الوطني معناه الإعتراف بكلِّ الأديان والأحزاب الكافرة التي تُعارض الإسلامَ، والإعتراف بوجودها في البرلمان، وحينئذٍ ستقوم معارك كلامية وجدليَّة في البرلمان، وتؤخَذ القضيَّةُ بالتّصويت، وحينئذٍ الذي صوتُه أكثر يكون هو المنتصر ولو كان مبطلاً!.
فلهذا لا يجوز أن يدخل الشبابُ المسلمُ في البرلمان بقصد إصلاح النظام.
لا يكون إصلاح النِّظام بهذه الطريقة المبتدعة، من أصلها هي بدعة؛ لأنَّكم تعلمون نظام البرلمان قائم على أساس الانتخابات، والانتخابات أيضاً تشمل الرَّجلَ والمرأة، ومِن هنا يبدأ بطلان هذا النظام ومخالفته للإسلام.


ثمَّ نظام الإنتخاب يشمل الصّالح ويشمل الطالح، فلا فرق بين الصالح والطالح، لكلٍّ منهما حقٌّ أن يَنتخِب أو يُنتخَب!.

ثمَّ لا فرق في هذه الأجناس كلِّها بين العالم وبين الجاهل، بينما الإسلام لا يريد أن يكون مجلسُ البرلمان الذي هو مجلس الشورى إلاَّ أن يكون من نخبة الشعب المسلم عِلماً وصلاحاً ورجالاً، وليس نساءً!.

فإذاً مبيَّنٌ المخالفة من أوّل خطوة في موضوع البرلمان القائم على الإنتخاب الذي يتناسب مع الكفّار ـ نظام الكفار ـ ولا يتناسب مع نظام الإسلام.

وعلى هذا فيجب أن يظلَّ المسلمون يُعْنَون بالعلم النافع والعمل الصالح، وأن يُربُّوا أنفسهم وشعوبَهم على هذه التصفية والتربية، وأن يبتعدوا عن البرلمانات الجاهلية هذه.


شريط 440 سلسلة الهدى والنور



https://www.alalbany.net/1758
بارك الله فيك - أختنا - التأصيل العلمي من قضية الأحزاب والبرلمان والإنتخابات موجود - ومخالفة هذا المنهج لمنهج النبوة معلوم - والقول بأن سبيل التحزب والانتخاب ودخول البرلمان - خير من منهج الأنبياء والمرسلين - ضلال - ومعلوم أيظا - لكن كلامي لم يكن عن هذا كله - بل كان عن موقفنا إتجاه إخوان لنا سلكو هذا السبيل متؤولين - مريدين للخير - بظنهم - وهم مخطؤون ولا ريب - فكان كلامي عن موقفنا منهم وموقفنا مما يجري على الساحة من تبديع وانزال لحكم البدعة على المعينين - وافشاء هذا الأمر بين طلبة العلم - حتى صار جل كلامهم - في هذا الأمر - فانقسم السلفيون شذر مذر - ونحن في غنى عن هاته الانقسامات والنزاعات - كنا نستطيع بيان عوار المنهج الحزبي وبيان بدعية سبيله - وتبين السنن في الأمر كما فعل الألباني حين سئل وابن باز والعثيمين وغيرهم - مع تواصل التناصح للاخوة الذي زلو وأخطؤو - لعل الله أن يهديهم ويرجعهم للحق - كما انني نبهت لأمر مهم أيظا - فليس كل من وقع في بدعة وقعت البدعة عليه - فربما هو متؤول أو مريد للخير بجهل أو ان اجتهاده أداه لهذا - فتبين له الحجة ويقام الدليل - فإن أبى وتعنت - فقد أقام الحجة على نفسه - فوقتئذ لا كرامة له أو لغيره ممن نهج نهجه - كما أن بيان وقوعه في البدعة لا يخلو من الحكمة التي تخدم دين الله واستمرارية الدعوة والحفاظ على مكتسباتها - الذين هم شباب الصحوة - والله أعلم .









قديم 2015-03-04, 20:14   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



بسم الله الرّحمن الرّحيم


صراحةً ، أنا لاأتابع هذه الأمور كثيرًا ، حتّى لاتزلّ قدمي في أمور قد تتلبّس عليّ وأنا لم أقف على رجلي في العلم الشّرعي بعد .

وبما أنّ الشيخ الألباني رحمه الله كان دائما ينصح بالأخذ بمنهج التّصفية والتربية للشعوب والأفراد حيث أنّ الإسلام ، دخله كثير من الإنحرافات في عصرنا وقبله بعد القرون الخيرية الثلاث التي أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، يجدر على كلّ طالب للعلم وعملاً بنصيحة العلماء الربّانييّن أن لايهتمّ إلاّ بنشر مايراه صحيحًا ، من علماء يُشهد لهم بصحة المعتقد والمنهج .

ولايلتفت إلى غير ذلك ، وخاصّةً أنّ الشعوب الإسلامية تغرق في كثير من الفتن المُضِلّة ، ولاسبيل لها للنّجاة والعصمة من الفتن إلاّ بالعودة الصحيحة إلى ما سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومَن اتّبعوهم بإحسان .

وعلى هذا يجب أن يراعي وأن يحذر طالب العلم هذه الفتنة وأن يضعها نصب عينيه لأنّ أهل الضّلال يتربّصون بنا الدّوائر ، ويودّون لو نزيغ كما زاغوا ، فهم في متابعة مستمرّة لإضلال النّاس وتتبّع عورات مَن سلك سبيل المؤمنين ، فيذيعون ما يجعل الشّرخ والإنقسام بين المسلمين المنتهجين طريق السلف الصّالح في علمهم وعملهم .


هذا وأنا أتحفّظ كثيرًا في التّكلّم والخوض في هذه المسألة التي لايتكلّم فيها إلاّ كبار أهل العلم الأفاضل ، وعلى هذا الأساس ، أحيلكم إن شاء الله إلى مقال الشيخ صالح السّحيمي حفظه الله، ففيه من البيان ما يسدّ الحاجة ، في نظري ، ويفيد طلاّب العلم في سيرهم إلى الله دون الوقوع في الزلل إن شاء الله .



------------------------------

نصيحة قيّمة لفضيلة الشيخ صالح بن سعد السحمي حفظه الله

وهي جواب على سؤال وجهه الأخ أبوإسحاق هشام الكصاص المغربي لشيخ صالح في سفرهم من مدينة طنجة إلى مطار الدولي بمدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية حرسها الله


سـ: ما توجيهكم يا شيخ للشباب السلفي فيما يجري من اختلافات أو خلافات أو مناقشات بين مشايخنا السلفيين ؟ بارك الله فيكم .

وفيكم بارك. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، هذه المسألة
لا شك أنها أحدثت شيئا من الشرخ، لا نشك في ذلك ولكن! سبب ذلك أن بعض الشباب يتسرع في نقل الأخبار عن المشايخ فيسيء إليهم أو إلى أحدهم، فنتج عن هذا شيء من الجفاء نحو بعضهم، أو شيئًا من الغلو في البعض الآخر.

والحل في ذلك: هو أن نكف عن الخوض فيما يجري بين بعض المشايخ وطلبة العلم الكبار من مسائل قد يستغلها البعض في توسيع الهوّة، ويجعل منها خلافا في المنهج، وهذا غير صحيح.


واجب طلبة العلم تجاه هذا الأمر هو الكف عن الخوض في هذه الخلافات، وعدم الإصغاء إلى ما يترتب عليها من تقسيم أو فرقة، وعدم تكبير الامور وتضخيم المشاكل
، بل يجب أن نترك هذه الأمور للمشايخ وطلبة العلم الكبار يتفاهمون فيها، واسأل الله أن يجمع شملهم على الخير.

أما واجب طلبة العلم الصغار الشباب وسائر الإخوة السلفيين أن يطلبوا العلم وأن يشتغلوا بطلب العلم، خيرٌ لهم من هذا الخوض، وخيرٌ لهم من تضخيم الأمور، وخير لهم من توسيع الدائرة، وخير لهم من ان يَدخلوا في هذه المتاهات التي ربما تؤدي إلى فرقة يستغلها أعداء السلفيين ويستغلها أعداء أهل السنة والجماعة ويستغلها الحزبيون.

ولقد سمعتُ بأذني من بعض الحزبيين وقد كتبوا هذا في بعض المواقع وهم يتهكمون ويسخرون ممّا يجري بين بعض السلفيين ويقولون: النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. فيجب أن نسد عليهم الطريق وأن نقطع عليهم الطريق، وأن نَكِلَ الأمر إلى كبار أشياخنا الذين يُرجع إليهم في هذه الأمور، مثل:
أعضاء اللجنة الدائمة.
شيخنا عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
وشيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.
وشيخنا الشيخ صالح بن محمد اللحيدان.
وشيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
وشيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي.
ومعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد.
وشيخنا الشيخ علي بن ناصر بن محمد فقيهي.
وشيخنا الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد.

وفق الجميع لما يحب ويرضى، وجزى مشايخنا عنا خير الجزاء.


فنترك علاج هذه الأمور التي تدور بين طلبة العلم –وهم على خير وإلى خير-
وقد يحصل فيها شيء من الشطط، وقد يحصل فيها شيء من التحامل، وقد يحصل فيها شيء المبالغات، وقد يحصل فيها أحيانًا شيء من تنافس الأقران، وقد يحصل فيها شيء من تلبيس الشيطان ودخوله للتحريش بين المسلمين، وقد يحصل فيه شيء من المندسين بين طلبة العلم الذين يصطادون في الماء العكر.

فعلى طلبة العلم ألا يخوضوا في هذه الأمور وأن يتجنبوها وأن يتركوا علاجها للمشايخ الكبار الذين ذكرتُ بعض أسمائهم وأن يجتهدوا في رأب الصدع وأن يجتهدوا في علاج الأمور.


والصلح خير كما قال تبارك وتعالى، فإن لم نتوصل إلى الصلح
أقل ما نملك: أن نكف عما جرى بين المشايخ.

وألا نوقد النار وألا نزيد الطين بلة وألا نزيد النار أوارًا.

بل نكف عن ذلك، وندعو لهم بالتوفيق والسداد وأن يصلح الله أمورهم وأن يوفقهم لاجتماع الكلمة على الوجه الذي يرضيه.

لأننا لا نشك أن هؤلاء المشايخ التي جرت بينهم بعض الأمور على قضايا بعضها أنا شخصيا أرى أنها وهمية أو أنها مبالغ فيها أقول: لا نشك في سلفيتهم جميعًا الراد والمردود عليه، ولا نشك في استقامتهم، ولا نشك في عقيدتهم، ولا نشك في إرادتهم الخير، ولا نشك في أنهم يؤخَذ عنهم العلم، كل هذا أمرٍ لا يُختلف عليه،

ولكن لا يجوز أن نخوض فيما جرى بينهم من خلاف في مسائل تُنوع فيها، وربما بعضها إلزامات وربما كان بعضها استحسان أمر، وربما كان بعضها طلب تكميل أمرٍ، وربما كان بعضها خطأ قابل للعلاج، وربما كان بعضها نتيجة لقول قيل في مكان في مناسبة معينة وقد جاء ما يبيّن تفصيله في مكان آخر عن الشخص نفسه.


فالحل هو: الكفّ عما يجري بين بعض المشايخ وبين بعض طلبة العلم الذين لا نشك في استقامتهم وفي سلامتهم وفي سلفيتهم وفي أخوµتهم وفي إرادتهم الحق، لكن يجب علينا أن نكف عن إيقاد النار وعن إشعال الفتيل؛ حتى لا تتحوّل إلى فتن
.

وأحذِّر الشباب الصغار من أن يتصدروا فيشعلوا الفتنة بين المشايخ،
كالتحذير من بعض المشايخ ومن بعض طلبة العلم الأفاضل الذين هم على منهج مشايخنا بسبب مقال كتب أو بسبب ردود جرت بين المشايخ، أرى ان نكف عنها وألا نشعل بسببها النار.

فاحذروا فإنها قد تؤدي إلى فتن
، وكما قال الإمام البخاري في الفتن التي تموج كموج البحر، فيما رواه عن ابن عيينة عن خلف بن حوشب:

الحرب اول ما تكون فتية *** تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشَبَّ أُوارها*** صارت عجوزا غير ذات حليل
شمطاء يُنكر لونها وتغيّرت*** مكروهة للشَّم والتقبيل.


فلنحذر يا شباب الإسلام يا شباب السلفيين يا شباب أهل السنة يا إخواننا الذين لا نشك في حرصكم على اجتماع الكلمة {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ، {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.

فاستقيموا على طاعة الله واطلبوا العلم واشتغلوا بالعبادة، اشتغلوا بما يقربكم إلى الله.

إنّ البعض من الناس قد يخوض في هذه الأمور وهو لا يحسنها في الوقت الذي تجده قد يتأخر حتى عن صلاة الفجر ولا يصليها مع الجماعة، والبعض من الناس يوقدها وهو لا يشعر، والبعض من الناس يأخذه الحماس والتعصب،
والبعض من الناس يأخذه طلب الثأر من زيد أو عمر، والبعض من الناس يأخذه طلب الانتقام، والبعض من الناس مندس يصطاد في الماء العكر.

فاجتهدوا -رحمني الله وإياكم- في جمع الكلمة على التوحيد، وفي اجتماع الكلمة على منهج مشايخنا وعلمائنا الأفاضل الذين قام بهم الحق وبه قاموا ونطقوا به وبه نطقوا، والذين يسيرون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم قولا وعملا واعتقادا، أولئك الأشاوس الذين ينفون عن كتاب الله تعالى تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فاسلكوا هذا المسلك،
وكفوا ألسنتكم عن الخوض فيما يجري بين بعض المشايخ أو بين بعض طلبة العلم يكن خير لكم في الدنيا والآخرة، وإيّاكم والمصطادين في الماء العكر، وإياكم ومرضى القلوب الذين يشعلون الفتنة بين أهل العلم، وإياكم وصغار الطلاب الذين لاهمّ لهم إلا القيل والقال، دونما تروّي، ودونما تفكير، ودونما أناة ودونما أناة، فإن الرفق ما يكون في شيء إلا زانة، والعنف ما يكون في شيء إلا شانه، وإن الله ليثيب على الرفق أعظم مما يثيب على العنف، فاجتهد يا عبد الله، ترفق في أمورك كلها قبل فوات الآوان، واجتهد في معالجة الأمور بهدوء ، واجتنبوا الشائعات، وإياك أن تحدث بكل ما سمعت،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
،

{{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}6 الحجرات.،

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سمع)

ويقول: ((إيّاكم والظن، فإنّ الظن أكذب الحديث)).

فاجتهد يا رعاك الله أيّها الشاب المسلم اجتهد في السير على هدي العلماء الربانيين الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.

وإيّاك أن تتبع أولئك الذين يستغلون بعض ما يجري بين المشايخ من سوء تفاهم أو خلاف في تضخيم الأمور وتهويلها وإضفاء هالة عليها وجعل ريش وأجنحة لها حتى تكون أمثال الجبال، والعياذ بالله، فمعظم النار من مستصغر الشرر.

فانتبهوا –رحمني الله وإيّاكم- وقولوا بقول الحق، والزموا الحق أينما وُجد، واتّق الله حيثما كنت، في قولك، وفي فعلك، وفي معتقدك، وفي توجّهك، وفي أحكامك على الآخرين، وفيما تسمع وفيما تروي، اتّقِ الله حيثما كنت.

واجتهد فيما يقربّك إلى الله، عليك بالعبادة، الجأ إلى الله عز وجل، ادعوا الله -تبارك وتعالى- أن يجمع الشمل على طاعته وأن يوفّق الجميع لما يحبّه ويرضاه. ولا تصغي إلى الشائعات، ولا تستمع إلى بعض العبارات.

وإذا صدر من بعض مشايخنا أو إخواننا كلمة غير مقصودة فاحمله على المحمل الحسن واصفح واعفُ.

ألم نؤمَر بالصفح والعفو عن الكافرين وعن المجرمين حتى يسمعوا كلام الله؟ ألم نؤمر بالصفح عن بعض المخالفين؟ ألم يصفح النبي صلى الله عليه وسلم عن كفار قريش ويقول لهم: اذهبوا فانتم الطلقاء، أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم؟ ألم يترك النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين مداراةٍ -لا أقول مداهنة- مداراة فقط، لِئَلاّ يُقَال أنّ محمدا يقتل أصحابه، فما بالك بأخيك إذا صدرت منه هفوة أو خطأ ما أو زلّة ما؟!

أيّها الإخوة في الله، إنّي أضرب لكم تعامل علمائنا مع بعض المشايخ الأفاضل الذين عندهم بعض الهنات وبعض الأمور لكنّهم خدموا السُنّة من أمثال الإمام النووي -رحمه الله- ومن أمثال الإمام ابن حجر -رحمه الله- وغيرهم مثل ابن عقيل وأبي يعلى وغيرهم، فإنّ عندهم من التأويلات ما تعلمون أو ما يعلمه كبار طلاب العلم، ولكن مع ذلك نبّهوا على أخطائهم ولم يشنّوا الغارة عليهم.

أليس إخوانكم الذين هم معكم على المنهج أولى بهذا المسلك وبهذا التعامل؟


أليس إخوانكم و المشايخ الذين ربّما تُوهِّم أنّهم أخطأُوا في كذا وكذا، أليس الأولى أن نعامله على الأقل بنفس المعاملة؟!


ثم أوصيكم بعدم استخدام بعض الألفاظ: كلمة خبيث، زنديق، كذا كذا، فلان كذا..


حتى إذا أردت أن ترد على أحد مخالف يا أخي تجنب هذه الألفاظ، واجتهد في اختيار الألفاظ الطيبة التي بها تُقبل دعوتك.


يقول الله –عز وجل- واصفًا نبيه صلى الله عليه وسلم:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}،

ويقول تبارك وتعالى:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}،

ويقول تبارك وتعالى:
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ،

ويقول تبارك وتعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.

هذا ما يتعلق بتعاملك مع إخوانك ، وبتعاملك مع بعض ما يجري من ردود بين بعض المشايخ وبعض طلبة العلم الكبار.


احترمهم وأحبهم واجتهد في الذب عن أعراضهم، وإياك ان تستغل الفرصة للنيل من بعضهم تعصبا للآخر، وإياك ان تستغل الفرصة للنيل من بعضهم تعصبا للآخر .
ولا تأخذك الحمية ولا العصبية.

وأقلّ ما يجب أن تفعل هو أن تقف على الحياد وأن تسكت عن الخوض في هذه الأمور لعلّ الله أن يطفئها ولعل الله أن يحسمها ولعل الله ان يصلح بين إخواننا.

أنا عندما أقول أدعو إلى هذا، لا يفهمني أحد خطأ، لا يفهم أحد أنني أقول بالموازنات في المنهج في التعامل مع المبتدعة، لكن الكلام أعني به إخواني السلفيين، أوجهه لإخواني طلبة العلم من أتباع السلف الصالح، هم الذين أعنيهم، لا أعني أصحاب الموازنات الذين يقولون: لا ترد على المبتدع حتى تمجِّده وتمدحه، لا والله، معاذ الله! هذا منهج خطير استخدمه الإخوانيون وغيرهم من الحزبيين ولا نقره بحال من الاحوال، ولكن أعني ما يجري بين الإخوة السلفيين بين المشايخ السلفيين بين طلبة العلم السلفيين، يجب أن يُضيَّق الخلاف، يجب ان يُعفى ويًصفح، يجب أن نتفاهم بالتي هي أحسن، يجب أن نتحاكم إلى مشايخنا الكبار، يجب أن نرجع إلى الحق، يجب ألا يأخذنا الحماس والعاطفة فينتقم بعضنا من بعض، يجب ان نتنازل عن حظوظ النفس، يجب أن نتنازل عن حظوظ النفس، يجب ان نتنازل عن حظوظ النفس، لأن البعض قد أوتي من قِبل حظوظ النفس.

وإن كان وُجِدَ أحدٌ من إخواننا لم يرد على بعض المبتدعة وقد كفانا المؤونة بعض مشايخنا، أليس الرد على هؤلاء المبتدعة فرض كفاية؟ هذا أمر واضح: الرد على المبتدعة فرض كفاية، فإذا قام به من يكفي سقط عن الآخرين، أما أن آتي وأُلزم بعض المشايخ وأقول: إن لم ترد على فلان وإلاّ فلستَ منّي ولستُ منك! هذا لا يقول به عاقل فضلًا عن شيخ أو طالب علم، لا يجوز، ولا يجوز امتحان الناس بذلك، لا يجوز امتحان الناس بالرد على بعض المبتدعة لاسيّما مَن لا يقدر، ربّما انّه لا يستطيع، ما عنده الآلة التي يرد بها، وليس كل الناس مخاطبين بالردود وليس كل الناس قادرين على الردود، وليس كل الناس مؤهلين ليردوا على المبتدعة، تلك تحتاج إلى رجال متضلعين يعرفون كيف يردون على الشبهة، يعرفون كيف يردون، وإذا قام بذلك مَن يكفي ومن يرد من مشايخنا ويدحض الشُّبَه فذلك كافٍ والله، والله يكفي، ولكن أن يتحوّل إذا لم أرد على فلان وقد كفاني شيخي بعد ذلك أُتّهم بذلك أنا بالتّمييع أو بالتّضييع أو أتّهم بترك المنهج أو أتّهم بالخروج من المنهج؛ فهذا حكم جائر، حكم جائر يجب أن نَخلص منه، ويجب أن نبتعد منه ويجب أن نحيد عنه، ويجب أن نلتزم ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).

ثم إني أوصي الجميع بالإخلاص، فيما يقول، وفيما يعمل، فإن الإخلاص أمر عزيز، أمر قلبي، الإخلاص والمتابعة في دعوتنا وفي مسيرتنا وفي منهجنا وفي جميع أمورنا، نتأسى برسولنا صلى الله عليه وسلم وبالصحابة الكرام الذين بعده وبالسلف الصالح الذين جاؤوا بعدهم {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ، وقال تبارك وتعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} وقال جل وعلا: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}.

وإني اختم كلمتي هذه بذكر ما يتعلق بالخوف من زلات اللسان ومن فلتات اللسان
،

يقول جل وعلا: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( 16 ) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ( 17 ) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} ، ويقول تبارك وتعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[الإسراء:36] ،

ويقول جل وعلا:
{(قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } الأعراف/33 ،

ويقول جل وعلا:
{يَــا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }[الأحزاب70 - 71]،
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)

ويقول عليه الصلاة والسلام لمعاذ: ((أمسك عليك هذا))ويمسك بلسان نفسه، عليه الصلاة والسلام،

ويقول عليه الصلاة والسلام: ((إن المرء ليتكلم بالكلمة لا يلقي بها على بال تهوي به في جهنم سبعين خريفا)).

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يرزقنا وإياكم الاستقامة على طاعته والعمل بما يرضيه، كما أسأله تبارك وتعالى أن يجمع شمل إخواننا على البر والتقوى وأن يوحد صفوفهم على التوحيد وأن يوحد صفوفهم على منهج النبي صلى الله عليه وسلم منهج الانبياء والمرسلين منهج علمائنا الصالحين المصلحين الذين ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سُجِّل هذا الجواب عن هذا السؤال في يوم الجمعة الموافق 21 من شهر جمادى الاولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة من الهجرة النبوية، ونحن في الطريق مع بعض الرفقة الأفاضل من طنجة إلى الدار البيضاء.

أسأل الله للجميع الإخلاص والصواب والتوفيق . وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه



المصدر:

شبكة الإمام الآجري


https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=35422









قديم 2015-03-03, 19:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الأستاذ رمزي
أستـاذ،مشرف منتديات التعليم الثانوي
 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم
تبديع الشخص لا يخرجه عن ملة الإسلام مادام أن بدعته لا تؤدي الى الشرك بالله عز وجل لذا يجوز الترحم عليه
التحذير من المخالفين والحزبيين واجب اخواني لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم :"وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " لذا من أرد النجاة والجنة فهنالك صراط واحد فقط ودين واحد ومنهج رباني واحد

لكن من ناحية أخرى فلتعلموا ان هنالك صغار العقول و الفهم من يغلو في التبديع و التحذير وهذا أيضا ينكر عليهم نقل الكلام الفتان من هنا و هنالك حتى يعتقد المسلم ان الدين هو تبديع وهؤلاء يدعون بالحدادية

اخواني الامر ليس بالهين ومن رأى اخا له يتبع أصحاب الهوى يجب أن يناصحه بالرجوع الى الكتاب والسنة و كبار العلماء السلف قديما وحديثا وأص بالذكر المشايخ التلاث الالباني بن العثيمين وبن باز
كما أنوه هنا لما يأخذه الكثيرون عن الشيخ ربيع حفظه الله من أفكار مسبقة راجعة لما يتم تداوله في النت وأيضا في الجرائد عن تشدده وتبديع والله الرجل صاحب سنة وصاحب نصيحة فهو دائما ما يبادر الى نصح اخوانه الى تقوى الله عز وجل و لم الشمل درء الفتنة و التناصح كما انوه يقول جملة ويعيدها دائما في معناها:" من رأى في خطأ فليسارع لإظهاره لي" لكن من ناحية أخرى هو يعمل على محاربة الدعاة على أبواب جهنم (ما عليكم الا قراءة علم الجرح و التعديل للتعرف على هذا العلم )









آخر تعديل الأستاذ رمزي 2015-03-03 في 19:44.
قديم 2015-03-03, 19:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramzi86 مشاهدة المشاركة
كما أنوه هنا لما يأخذه الكثيرون عن الشيخ ربيع حفظه الله من أفكار مسبقة راجعة لما يتم تداوله في النت وأيضا في الجرائد عن تشدده وتبديع والله الرجل صاحب سنة وصاحب نصيحة فهو دائما ما يبادر الى نصح اخوانه الى تقوى الله عز وجل و لم الشمل درء الفتنة و التناصح كما انوه يقول جملة ويعيدها دائما في معناها:" من رأى في خطأ فليسارع لإظهاره لي" لكن من ناحية أخرى هو يعمل على محاربة الدعاة على أبواب جهنم
للأسف كثير من الناس أخذوا عن فضيلة الشيخ ربيع و عن منهج الرد على المخالفين بصفة عامة صورة سلبية بسبب الجهال و المفتونين الذين لا دين لهم سوى قيل و قال و كثير منهم لا يحسن حتى الصلاة و لا يعرف أركانها و لا سننها!! فتجدهم منكبين و مجتهدين في نقل كلام فلان في فلان و نشر تبديع فلان لفلان و الأسوء من ذلك ما انتشر مؤخرا من ظاهرة الهجر حتى بين السلفيين لمجرد اختلاف يسير فترى السلفي يمر على السلفي فلا يسلم عليه و يعبس في وجهه غيرة على السنة زعم!! و كذب و فجر الأفاك الأثيم.. فالهجر لله عبادة و الحمد لله أن أصل له العلماء تأصيلا لا يدع لمرضى القلوب حجة لا أمام الله و لا امام خلقه و لكن الجهل في هذا الزمن انتشر انتشار النار في الهشيم و صرنا نرى الناس يأخذون دينهم عن الجهال و المجاهيل و من مشاركات في منتديات و من قصاصات ورقية توزع في الطرقات و من مقاطع جوالات ثم يتكلمون في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر... فإلى الله المشتكى و لا حول و لا قوة إلا به.









قديم 2015-03-03, 20:23   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرّحمن الرّحيم


بارك الله فيكما ، وجزاكما خيرًا...

لكلّ طالب حقّ يظهر له الصّواب إذا أخلص السّير على خطى السلف الصّالح وتابع فيها هدي سيّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .

فطالب الحقّ يكفيه دليل ، وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل ، والجاهل يُعَلَّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل كما قال الشيخ الألباني رحمه الله .

لكن كما يقول المثل : ( نظروا بعينِ عداوة ولوأنّها عينُ الرِّضا لاستحسنوا مااستقْبَحُوا )

أنصح نفسي وجميع المسلمين أن يتّبعوا ولايبتدعوا ، فماأهلك الله الأمم السّابقة إلاّ بسبب خروجهم عن منهج الرّسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، واتّبعوا أهواءهم .

اللّهمّ يامقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك ، واصرفها إلى طاعتك وجنّبها معصيتك .

ربّنا لاتُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب .

وصلّ اللّهمّ وسلّم على نبيّك محمّد وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهديه إلى يوم الدّين .والحمدلله ربّ العالمين .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .









قديم 2015-03-03, 20:38   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله هبة مشاهدة المشاركة

فطالب الحقّ يكفيه دليل ، وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل ، والجاهل يُعَلَّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل كما قال الشيخ الألباني رحمه الله .

جزاكم الله خيرا

هل ثبت هذا عن الألباني رحمه الله؟









قديم 2015-03-03, 23:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboubilal مشاهدة المشاركة
كلام جميل لكن لا حياة لمن تنادي
بل أصبحوا الآن
إذا سمعوا شخص ترحم على عالم مخالف لهم زجروه و إذا رفض هذا الشخص على طاغية الترحم عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه
إذا ذكر شخص مساوئ طاغية عرف بعدائه للاسلام عابوا عليه قالوا : أذكروا محاسن موتاكم و لكن ألسنتهم مسلولة على علماء أفضوا إلى ربهم
إذا ذكرت مساوئ حاكم حي فاسد مفسد قالوا لا يجوز ذلك و هذا خروج على الحاكم أما تقطيع العلماء المخالفين لهم إربا إربا فهذه عبادة بالنسبة لهم
لا يغرنك - كلامي في بيان واقع ما وقع من بعض أهل العلم - إجتهادا منهم - في الرد على بعض الاخوان الذين زلو أو أخطؤو الطريق وسلكو بعض طرق الحزبيين مريدين للخير - بظنهم - لا قائلين بالحزبية المقيتة أو جاعلين لها منهجا خيرا من منهج الأنبياء والمرسلين - ثم تأتينا أنت - مشنعا - محاولا الولوج من باب ظننته فتح على مصراعيه لتنتقص من أهل العلم وتنكر عليهم عدم خروجهم على الحكام - فهو باب موصد - دونه خرط القتاد - فلا تحاول -









قديم 2015-03-06, 23:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
لا يغرنك - كلامي في بيان واقع ما وقع من بعض أهل العلم - إجتهادا منهم - في الرد على بعض الاخوان الذين زلو أو أخطؤو الطريق وسلكو بعض طرق الحزبيين مريدين للخير - بظنهم - لا قائلين بالحزبية المقيتة أو جاعلين لها منهجا خيرا من منهج الأنبياء والمرسلين - ثم تأتينا أنت - مشنعا - محاولا الولوج من باب ظننته فتح على مصراعيه لتنتقص من أهل العلم وتنكر عليهم عدم خروجهم على الحكام - فهو باب موصد - دونه خرط القتاد - فلا تحاول -
امرني رسول الله بإنكار المنكر و لم يكلفني عناء النتيجة
و قد خاطبه الله تعالى "انك لا تهدي من أحببت

رأيت انحراف عن منهج السلف في تعاملهم مع حكامهم و كيف كانوا ينكرون منكرهم سرا و علانية
لكن حلف من بعدهم خلف أرادوا تعبيد الناس للحاكم
و كما قيل
رجال الدين المسيحين جعلوا الملوك يرضخون لكنيسة
أما بعض رجال الدين في الإسلام جعلوا الإسلام يرضخ لهوي الحاكم و طغيانه









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
التّصفية, والتّربية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc