![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الحكم في الإسلام بالخلافة أو بالديمقراطية ؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() كبار الخلفاء الراشدين كانت لهم مجالس شورى، صحيح لم تكن معلنة مثلما هي اليوم أو تنتخب أو يعرفها كل الناس في الأقاصي والأطراف، فلم تكن لا صحف ولا تلفزة ولا منتديات ولا غيرها من وسائل الاتصال، لكنها كانت موجودة، فالصديق كان بجواره الصحابة يقدمون له المشورة، يستشيرهم ويشيرون عليه، وتعرف أن قتال أهل الردة استشار فيه الخليفة الصحابة، ولو لم يوافقوا معه لما حاربوهم، وقد ثبت أن الفاروق اعترض وناقش، ولما بيّن له الخليفة الاشكال تراجع، وهذا دليل الشورى، والفاروق (ض) كان قد منع الصحابة من التفرق في البلاد واستبقاهم بجواره في المدينة، لا خوفا من ثوراتهم والعياذ بالله كما قد يلبس الملبسون، بل لكي يستشيرهم ويشيرون عليه، ونفس الأمر وقع مع سيدنا عثمان (ض)، وبعد سيدنا عثمان (ض) وقعت فتنة الخوارج ودب الخلاف، ومع ذلك بقيت الشورى، فقد كان مع علي (ض) جمع من الصحابة يستشيرهم ويشيرون عليه، كان معه أبو اليقظان عمار بن ياسر وعبد الله بن عباس والمقداد بن الأوسد........... ونفس الأمر كان مع معاوية (ض)، قبل العدول بالخلافة إلى الملك العضوض، وثمة بدأ افتراق السلطان مع أهل الحل والعقد، ولو أنه شمل في البداية تعيين الخليفة فقط لكن الشورى في غيرها من الأمور بقيت مستمرة في كل الدول الإسلامية حتى العثمانيين، ربما بدأت تتركز في العائلة والمقربين وأهل الولاء أكثر من غيرهم، لكن هذا لا يعني غيابها.
والسؤال: هل الديمقراطية حل والانتخابات خيار مناسب؟ أولا لابد أن نفهم أن الديمقراطية ليست عقيدة، بل هي وسيلة لانتقال السلطة بسلاسة ونحو الأفضل والمؤهل والمستجمع للشروط، والسؤال الذي يرد: هل الأمة تجمع على ضلالة؟ أكيد لا ؟ لكن متى لا تجمع على ضلالة؟ لاشك عندما تكون راجعة لدينها مستمسكة بتعاليم ربها، وهل هي اليوم كذلك؟ وفيها الليبيرالي وفيها اليساري وفيها البهائي وفيها البابي وفيها النصيري وفيها الماركسي وفيها المستغرب وفيها البهري وفيها الأغاخاني وفيها الزيدي (الحوثي) وفيها الإمامي وفيها القبوري وفيها العلماني وفيها الملحد، وفيها الأيزيدي وفيها النصراني وفيها الأشوري وفيها الصابئ، وفيها الإباضي وفيها وفيها أصنافا مما نعلم ومما لا نعلم. وصناديق الانتخاب قد تأتي بالفاسد وبالضال من هؤلاء، بل لقد أتت بأعتى الطغاة العنصريين وهو هتلر الذي دمر قارة بأكملها؟ ومثله موسولوني وستالين وغيرهم. لذلك على ولي أمر المسلمين أن يشكل مجلس شورى من خيار ما في شعبه من الربانيين الخيرين، يختارون الأصلح للمسلمين من ولاة أمورهم، ناهيك عن مجالس الاستشارية أخرى مصغرة في مجال الحرب والاقتصاد والسياسة والزراعة والصحة والتعليم......وغيرها، تشتغل مع بعضها بعضا وتسدي النصيحة والرأي الصواب لولي أمر المسلمين. لأن الحاكم بدون الناصحين والمستشارين والمعاونين الصادقين لا ينجح في شيء. وذلك لأن من أعطي المسؤولية أعين عليها ومن طلبها وُكِّل إليها. بينما الانتخابات لقد صارت عندنا تفرز ما بات يسميه الجزائريون بالبقارى وأصحاب الشكارى وهؤلاء لا خير فيهم لا للشعب الذي انتخبهم ولا للحاكم الذي ينتظر منهم الرأي والمشورة. وجلهم ينغمس في الفساد لأنهم طالبوها وعيونهم على ما تدره من منافع |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحكم, الإسلام, بالخلافة, بالديمقراطية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc