لم يكن النبي صلي الله عليه وسلم يشتهي الدنيا .... كان يشتهي الاخرة فهو الذى كان يقول : ( مالى والدنيا إنما مثلى ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها") هو لا يريد منها إلا ما يقيم صلبه ثم يدخر الله له كل شئ فيها إلى الآخرة.
فتارة تجد عنده رزقا وفيرا ...فينفق منه بسخاء حتي يقولون عنه ( اجود من الريح المرسلة )
وقد جاءت أحاديث كثيرة تخبر أن النبى صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فأعطاه مالاً كثيراً ، غنماً تملأ ما بين جبلين فذهب إلى قومه قائلاً لقد جئتكم من عند خير الناس ، جئتكم من عند محمد ، إنه يعطى عطاء من لا يخشى الفقر ، فأسلم هو وقومه جميعاً.
وتارة لا تجد في بيته ما يكفيه يومه ويمر اليوم واليومان وما عنده التمر ولا الماء الموجودان عند افقر اهل المدينة
وحديث رهن الدرع عند اليهودي لها دلالة يعرفها العلماء منها جواز ارتهان بضاعتك عند اليهود .
فالنبى مر به الفقر ليكون قدوة للفقراء ومر به الغنى ليكون قدوة للأغنياء .وأتى بإحسان الأغنياء وبصبر الفقراء
عن عمرو بن عوف أن النبي قال : (( والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبْسَط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا فيها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم )) وفي رواية: فتلهيكم كما ألهتهم.
متفق عليه