من المفروض الحوار يكون مع النقابة المضربة لا مع التهريج الفلكلورى للبعض
حسب التصريحات التي أدلى بها العضو القيادي الفاعل في نقابة»كناباست« مسعود بوديبة، فإن وزيرة التربية حتى الآن مركزة عزمها على »الإجراءات العقابية«، وقد ذكر منها الإجراءات التعسفية التي »تقوم بها الآن مديريات المؤسسات التربوية من تخويف للأساتذة بالإعذارات، وهي إجراءات غير قانونية، وهذا الأمر محفز للإضراب، ويزيد الأساتذة أكثر إصرارا على التمسك بالإضراب«. وقال بوديبة عن وزيرة التربية: »إنها انتهجت سياسة الهروب إلى الأمام، ومن أجل تحويل الأنظار عن المشاكل والمطالب الحقيقية الموجودة في المحاضر المشتركة المُوقّع عليها اتجهت نحو فتح القانون الأساسي الخاص لربح الوقت، والتغطية عن فشلها في التكفل بالإلتزامات والتعهدات«. وأضاف: »الوزارة استعملت كل الوسائل للتخويف، وقد تضمنتها التعليمات التي وجهتها لمديريات التربية، منها الخصم من الأجور رغم أنه إجراء غير قانوني«.
وفيما يخص احتمال التوجّه من جديد نحو »تقليد العتبة المشؤومة«، قال بوديبة: »إن تصريح الوزيرة بإقرار إلغاء »العتبة« هو تصريح غير مدروس، وسابق لأوانه، لأن التلاميذ في عين صالح لم يدرسوا 50 يوما، وإقرار »العتبة« من عدمها يكون على أساس ما بلغته أخر ثاوية في الوطن، وأن الإشكالية الأولى الآن هي في وقف الإضراب قبل تعفين الوضع، وأن تعويض الدروس في حال إقراره يستوجب إلغاء الخصم من الأجور، الذي هو قانونيا يخضع للتفاوض بين الوزارة والنقابات«.