[منسق نقابة كنابست المستقلة نوار العربي
المركزية النقابية تحولت إلى جهاز ووزارة في نفس الوقت
[يرى المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، أن عقلية الحزب الواحد ما زالت راسخة في تعامل السلطة والمركزية النقابية، ما جعل التعامل يتم مع نقابة واحدة لا شريك لها هي الاتحاد العام للعمال الجزائريين، يُمكّن لها في كل شيء وتحرم النقابات المستقلة من كل شيء.
وقال نوار العربي إن هذه العقلية من مخلفات الحزب الواحد التي ما زالت راسخة، وحوّلت المركزية النقابية إلى جهاز بل وصارت الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي له وزارتان تهتمان بشؤون العمال، الأولى هي وزارة العمل والضمان الاجتماعي، والثانية هي وزارة العمال التي يترأسها سيدي السعيد، وحتى تصريحاتهم غلبت عليها سياسة الحزب الواحد وصاروا يقولون النقابة وليس النقابات.
وبحسب المتحدث، فإن المفاضلة لصالح الاتحاد العام للعمال الجزائريين تكمن في منحه المنشآت والإمكانات والقاعات لعقد نشاطاته ومؤتمراته، والدليل على ذلك انعقاد المؤتمر بفندق الأوراسي، بينما نحن - النقابات المستقلة - نمارس نشاطنا في الثانويات والمدارس والقاعات الضيقة.
وأوضح النقابي نوار العربي أن سياسة الشريك الوحيد الذي لا ثاني له وعقلية الحزب الواحد، امتدت لتقصي النقابات المستقلة من المشاركة في الثلاثية، رغم أن لها آراء يمكن أن تدلى بها، وحجتهم في ذلك هي أن هذه النقابات لا تمثل كافة القطاعات، وعلى سبيل المثال قضية إلغاء المادة 87 مكرر التي اتخذت بعيدا عن إشراك النقابات المستقلة، بينما جزء من عمال قطاع التربية مثلا معني بهذا الإجراء، وكان بالإمكان أن تدلي النقابات المستقلة برأيها في الموضوع.
ويتضح الإقصاء كذلك، حسب نوار العربي، في التمثيل على مستوى المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي "كناس" الذي يضم 30 عضوا نقابيا كلهم من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ولم يتم أخذ المستوى التمثيلي الكبير للنقابات المستقلة بعين الاعتبار.
وإضافة إلى التضييق وإقصاء النقابات المستقلة، يؤكد نوار العربي أن القانون تمت خياطته بشكل لا يسمح بتأسيس نقابة عمومية أخرى، لأنه من أجل الوصول إلى ذلك وجب الانطلاق من نقابة ثم فدرالية للقطاع ثم أخيرا كنفدرالية تضم كافة القطاعات، وهذا أمر مستحيل في ظل القانون الحالي وما تعرفه النقابات أصلا من عمليات تصحيحية وتفتيتية.[
بارك الله فيك