سيقول بعض الحزبيين عالم من العلماء وسميته: كلبا عاوي! أمَّا هذه فكبيرة يا أبا عبدالرحمن, عالم من العلماء! ومفتي قطر!.
اسمعوا إلى قول الله عز وجل: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ ,ويقول: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ , ويقول: ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾.
فأقول: يا هذا, عبدالله بن سبأ اليهودي, الذي خرج من صنعاء, ووصل إلى المدينة, يُظهر الزهد والتقى والعبادة والغيرة على الإسلام, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ثم بعد ذلك بذر الفتنة, وصار سبباً لكثيرٍ من الفتن, فلا بد أن نعرف السني من الحزبي.
أنا ما أقول: أنه نصراني ولا إنه يهودي, ولكن يُسأل, فإن شبهاته خطيرة.
في يومنا هذا أخبرني الأخ صالح البكري؛ أنه سمع كلمةً له في شريط أنه يقول: أن هذا اليهودي فاز بتسعة وتسعين في المائة, وأن هذا الأمر لا يحصل عليه الله! ولو صوَّت الناس لله ما حصل على تسعة وتسعين في المائة, هذا الكلام ضلال مبين, إن أراد أن يفضل اليهودي على الله سبحانه وتعالى فهو كافر, وإن أراد أن اليهود والنصارى, والبوذية, وعُباد البقر, وعُباد الفروج, وغير ذلك كثير وهم لا يصوتون لله, فهذا أمر آخر, ولكنه ضلال مبين.
فإن الله ربنا عز وجل لا يحتاج إلى التصويت, فهو سبحانه وتعالى الذي يقول للشيء كن فيكون, وهو الذي أهلك فرعون, وهو الذي أهلك قارون, وهو الذي أهلك أُمَماً متكاثرة, ممن طغوا ووقفوا في وجوه أنبياء الله عز وجل, وأنتصر أنبياء الله نصراً عاجلاً وآجلاً.
التصويت لا يحتاج إليه إلا البشر الضعيف, حتى مشايخ القبائل ترى أحدهم وقت التصويت قد نَشِفَ ريقه ويدار الناس: أبشروا بالمشاريع, أما ربنا فهو الغني: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾.
كفرت يا قرضاوي أو قاربت, القرضاوي هذا هو الذي يقول عبدالمجيد الزنداني: لا أعلمه إلا مجاهداً.
مجاهد ولكن؟ لنصر الشبهات على الإسلام, أيضاً يهنئ إسرائيل على الانتخابات العادلة.
يا هذا, الانتخابات طاغوتية, جاءتنا من قِبل أعداء الإسلام, فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ , ويقول عز وجل: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾.
بإذن الله تعالى سيخرج كتاب بهذا العنوان:
( إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبدالله القرضاوي ).