التناسق و الانسجام ذلك ما يمتاز به الفكر السليم للإنسان السوي الذي يبقى القاسم المشترك الأكبر و الأكثر عدلا بين الناس. و لقد استدعى الحفاظ عليه من تسرب الخلل إليه و وقوعه في التناقض اهتماما كبيرا من جحافِلة الفلاسفة و المفكرين، فتعددت الآراء حوله و تضاربت و لعل أهمها الرأي القائل بأن المنطق الصوري آلة تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ بل هو أوثق طريق لضمان اتفاق العقول. غير أن تطور العلوم جعل البعض ينظر للمنطق على أنه في حكم المنتهي تاريخيا و أصبح آلة عقيمة. كل ذلك جعلنا نتساءل ما قيمة المنطق بالنسبة للعلم و الانسان؟ و هل يمكن الاستنجغناء عنه في ظل كل هذا التطور[...]