كلامك ليس فيه شيء من الصواب وذلك لعدة أوجه ،أولا التكوين والامتحان الذي تم ليس للتوظيف حتى تعتبره غش ،فهم أصلا موظفون وما الإمتحان إلا لتغيير التسمية التي فرضتها ليونسكو ولم يجدوا لها حلا إلا بهذا التكوين الشكلي والذي يعتبر فيه المتقدم ناجحا سواء أغش أو لم يغش. ثانيا المعلم المسكين المهضوم حقه من جميع الجوانب ، أليس له الحق في زيادة لراتبه ولو كانت بهذه الطريقة .
ثالثا . لو أرادت الوزارة أن تعطي لكل ذي حق حقه لأوجدت معيار يتقاضى على أساسه المعلم أجرته وهذا المعيار تحتسب فيه سنوات الخبرة ، والأداء ، والشهادات المحصل عليها ،لكن الذي نراه فوضى عارمة فكل موظف يتقاضى أجرة وفق الحظ ، فلا يوجد مقياس ولا معيار و لا شيء آخر يتقاضى وفقه الموظف أجرته ،أي طاق على من طاق.
رابعا . ألم تجد أمامك إلا المعلم المسكين الذي خفت أن تطاله المصائب لأنه غش ونسيت الحفلات التي تدر عليها الأموال الطائلة ،و بمجرد يحيي فنان حفلا ساهرا حتى تهطل عليه الأموال التي لو عمل المعلم حيات كلها ما تحصل عليها .
خامسا .كرة القدم كلنا يعرفها وكلنا يعرف كم يتقاضى اللاعب مقابل إمضاء موسم واحد ،ألا ليت يتقاضى معلموا ولاية واحدة ما يتقاضاه لاعب واحد لكان المعلم في غنى عن هذه الإضرابات و الاحتجاجات .
أرجو أن يكون كلامي قد أفادك ولو بالشيء اليسير ،لأن من تكلمت عنه له فضل عليك وعلى أولادك .