لما أرى من يضع مهنته أستاذ ويضحك على طلبة اليوم ويسميهم فئران تجارب فاقرأ على الأستاذ السلام.
المهم، لقد بالغت يا صديقي في سرد قصة الماجستير
الكثيرون منهم نجح بمعدل أقل من 6 في المسابقة
وكثير من الجامعات يدرس فيها طلبة الماجستير يومين في الاسبوع فقط
أما مناقشة المذكرة فكثيرا ما تكون في الاشهر الاولى من العام الثالث (اكتوبر لديسمبر)، يعني لا نحتسب العام الثالث أصلا
ويعجبني بعض حاملي الماجستير لما يوصلون الرقم لـ5 سنوات، والسبب تعديلاتهم وعدم التزامهم باتمام المذكرة بالتزامن مع دورات المجلس العلمي، كما هو الحال بالنسبة لطلبة الدكتوراه كلاسيكي الذين يقولون أن بحثهم استغرق 7 و 8 سنوات، فهل هذه المدة كلها تساوي حقا أهمية العمل المقدم و قيمته؟
ربما وضعت هذا الموضوع ردا على من يطالب بمساواة الماجستير مع الماستر، معك حق، فلا يمكن ذلك.
لكن طالب الماستر يمر بالانتقاء، ثم بعد انهاء الماستر يدخل مسابقة دكتوراه وطنية مشروطة عبر مرحلتين، الأولى انتقاء المتسابقين ثم تحديد الأوائل فقط لاجتياز المسابقة الكتابية (عدد المناصب * 10) ولذلك تجد من دخل الامحتان الكتابي بمعدلات أكثر من 14 و من له 13 لا يحالفه الحظ أصلا.
ثم بعد النجاح تكون رقابة المجلس العلمي على طلبة الدكتوراه بتقديم وثيقة و تبيين درجة التقدم في الاطروحة كل ثلاثي، حتى العام الثالث، ويمكن التمديد فقط للعام الرابع و الخامس بعذر، وبعده الاقصاء ان لم يقدم النشر والعمل كاملا.
لذلك رأيي أن من حق من سجل في العام الثاني من الدكتوراه ل م د أن يتوظف كحامل الماجستير، وأن تكون الأولوية لحامل الماجستير.
لا داعي لتقديس كل طالب أو أستاذ لنظامه ، فالنظام القديم له عيوب ولم يصل بالجامعة الجزائرية حتى لمنافسة جامعات في دول نامية، كذلك الحال مع نظام ل م د الذي يصعب علينا تطبيقه كما هو مطبق في كندا وبريطانيا وفرنسا... وذلك بسبب مستوى تنظيم الوزارة وبسبب مستوى أساتذتنا وطلبتنا باستثناء القلة.
لكل واحد حق المطالبة بحقه، ولكل واحد حرية الرأي، لكن الطعن والاستهزاء ليس من خلق أهل العلم والبحث العلمي.