اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض
وعليكم السلام
لم تفهم قصدي أخي الفاضل
كل ما أريد أن أقوله هو أنّ الثورات المخالفة للإسلام والتي راهن عليها الإخوان ومن على شاكلتهم كوسيلة ناجحة للتغيير من الحكم بغير ما أنزل الله إلى الحكم بما أنزل الله قد أثبتت عكس ذلك تمما
فبعدما قدّم لنا الربيع الصهيوني الفتنة والدماء ها هو الآن يقدم لنا العلمانية المتفسخة في طبق من ذهب
وخلاصة القول هي أنّ الثورات ليست هي الحل بل هي المشكلة بعينها .. والإخوان هم تجار دين لا أكثر ولا أقل
|
يا أخي رياض أنت الذي لم يفهم مقصدي ...
فمخالفة الإسلام هي أن يطعن المسلم أخاه المسلم, ويتحالف ضده, فيتناحر الفريق الإسلامي فيما بينه, بدل أن يجمع كلمته, فما يوحدهم هو الإسلام, وبالتالي تكون ثوراتهم إسلامية خالصة, ويكون حكمهم "بما أنزل الله", أما أن يبتدأ المسلم أخاه المسلم بالقدح والمعادة, لحاجة ودون حاجة في نفسه, وبالتالي تتشتت كلمتهم وتذهب ريحهم, فيصيرون أقزاما أمام أعدائهم ويتشربوا الذلة في انفسهم وفي دينهم, فكيف نستطيع تسمية كل هذا بالثورة الإسلامية, وكيف يمكن إعلاء كلمة الإسلام وهم على تلك الشاكلة المقيتة ... وأنظر أخي أن ما يُوحد بيننا كمسلمين أكبر وأكثر وأعمق وأطهر وأزكي وأرفع ووووووووووو, ومع ذلك لا نتفق على أبسط قول أو فعل ...
بالمقابل قد علم العلمانيون في تونس بعد سقوط حاميهم وحامي حماهم العلمانية " بن علي " أنهم غير جديرين وغير قادرين أن يواجهوا الإسلاميين حتى وإن كانو متفرقين, وعلموا كذلك أن الإسلاميين يستحيل أن يتوحدوا, لعدّة إعتبارات, فبادروا وإتحدوا فيما بينهم وأسقطوا أي خلافات هامشية بينهم ... وبالتالي أنتجوا حزب "نداء تونس" العلماني الذي اكتسح الساحة ومازال, وقد استفاد العلمانيون من تجاربهم السابقة أكبر إستفادة ممكنة ... ولو بقي الإسلاميون مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم على حالهم تلك, لوجدوا أنفسهم خارج الحسبة, وبالتالي ستكون سيطرة العلمانين على كل شيئ واضحة جدا جدا, وبالتالي سيكون الحكم "بغير ما أنزل الله" ...