تفوق العلميين على الأدبيين لغويا في المنتدى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تفوق العلميين على الأدبيين لغويا في المنتدى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-17, 15:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابراهيم داود
☆رسّـامْـ المُنتـدى☆
 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نارينا مشاهدة المشاركة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




يلاحظ العديد من رواد المنتدى تحكم الكثير من أعضائه وبالاخص أولئك الذين كانت تخصصاتهم علمية يلاحظ تحكمهم الجيد في لغة الضاد ...وهنا يظهر الفرق جليا بينهم وبين الكثير ممن اختاروا أو درسوا تخصصات أدبية ....أي أن الفئة الأولى أظهرت تحكما في اللغة من حيث صياغة المفردات ...نوع اللغة المستخدمة ,,,,ومستواها ...حتى لم تعد اللغة مؤخرا عائقا أمام مجموعة الأفكار المتزاحمة في عقولهم بالعكس وصارت وسيلة سريعة لترجمة ونقل كل تلك الافكار بدقة.


هنا يمكن طرح بعض الاسئلة ومن بينها:


-ماسر تفوق الكثير من العلميين على الأدبيين لغويا في المنتدى؟؟
- لم فضلوا اختيار تخصصات علمية بالدرجة الأولى؟؟


- هل التخصصات الأدبية ضيقة ومحدودة وبذلك جعلت الكثير منهم يبقي الأدب كهواية يميل اليها وقت الفراغ وفقط؟؟


وأخيرا وكمثال





عقارب الزمن
تتململ مِرْجلا
تنفخ جمرَ الثواني
فتتقدُ اللاءات وهجا
بسراديب أوردتي
ظِلُك
تتسامى عثراتُــه
في جوف التلاشي
كلما انكمشتْ
انامل الشمس
معلنة جحافلُ النور ِ
هزيمتَها النكراء
عندها ستورق أجنحتي
زهر اللَّيْلَك
وتنتشي قامتُه الوارفة
تيها على أغصان كفي
حينها
سأرفع راية
انتصاري





كاتبة الخاطرة تخصصها الأكاديمي علمي بحت ....
السلام عليكم اخت نارينا. شكرا على المواضيع المميزة التي تطرحينها، و بالذات هذا الموضوع.
اولا هناك معلومة علمية تقول ان الدماغ البشري فيه جانبان ايمن و ايسر ، فالجانب الايسر مسؤول عن التفكير المنطقي و ترتيب الافكار و حفظ الارقام و الكلام و اعداد القوائم اما الجانب الايمن فمسؤول عن التخيل الابداعي و ادراك الالوان و الايقاعات و الاصوات و العواطف........ و معروف علميا ان المبدعين من البشر يستعملون الجانبين معا اثناء التفكير اما البشر العاديين فيستعملون اما الجانب الايمن او الايسر في الوقت ذاته..
عودة للموضوع اقول ان التعليم في الشعب الادبية حاليا يخاطب الجزء الايسر في اغلبه من المخ و بالضبط جزء الحفظ و الكلام و هذابسبب كثافة البرنامج و اسلوب التلقين و فرض المعارف على التلاميذ من دون اعطائهم فرصة التحليل و النقاش و تخيل المعلومة او عيشها و لو افتراضيا و النتيجة تكون تلاميذ و من ثم شباب جامعي يفتقد للقدرات الذهنية الراقية كالتحليل و النقد و التخيل الابداعي و حل المشكلات و ادراكها من جميع جوانبها. و اعطيك امثلة طريفة من واقع المادة التي ادرسها و هي الفلسفة اذ كثيرا ما اجد اخطاء منطقية فادحة و عجيبة في شعبة الاداب و الفلسفة اذ في احد انواع المقالات يطلب من التلميذ ان يتبنى رأيا و يدافع عنه ضد راي اخر يعتبر خصما لكن البعض يترك الراي الذي طلب منه تبنيه و يدافع عن خصمه و هي قمة التناقض و غياب تام للمنطق

في حين ان التعليم في الشعب العلمية يقوم على مواد اساسية مثل العلوم و الفيزياء و الرياضيات و معروف ان العلوم الطبيعية تقوم على الملاحظة و التجربة ثم استنتاج القانون في نهاية الحصة التطبيقية، و هذا ما يسمح بتشغيل قسمي المخ الايمن الذي يهتم بالصور البصرية و التخيل الابداعي و القسم الايسر الذي يهتم بالمنطق و ترتيب الافكار و معروف ايضا ان الرياضات تعلم الصرامة في التفكير و تجنب التفكير العاطفي الانفعالي القائم على التسرع و العدوانية احيانا، لذلك كتب افلاطون قديما على باب الاكادينية التي اسسها في جبل اكاديموس: من لا يعرف الرياضيات لا يطرق بابنا، و كان هدفه من تاسيس هذه الاكاديمية تكوين شباب مؤهلين لممارسة الحكم السياسي بمنطق سليم، اذ تاثر كثيرا بقضية اعدام استاذه سقراط ظلما و قهرا..
باختصار شديد التعليم في الشعب الادبية نتيجة البرنامج و المنهج الفاشلين صار يخرج طلبة عديمي الملكات الذهنية كالتحليل و التفكيرالمنطقي. بعكس التعليم في الشعب العلمية الذي مازال نوعا ما يخرج بعض الطلبة الاكفاء ذوي عقول سليمة ( و لا اقصد السلامة من الجنون بل السلامة من الاحكام المسبقة و التعصب الاعمى و العدوانية و الذاتية المقيتة ). و معروف ان اللغة و الفكر متكاملان فسلامةالفكر تعني سلامة اللغة و رقيها. و قد قالت العرب قديما تكلموا لتعرفوا.....، و المرء مخبوء تحت لسانه...








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 17:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نارينا
عضو متألق
 
الأوسمة
أفضل عضو في الخيمة أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الأستاذ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخت نارينا. شكرا على المواضيع المميزة التي تطرحينها، و بالذات هذا الموضوع.
اولا هناك معلومة علمية تقول ان الدماغ البشري فيه جانبان ايمن و ايسر ، فالجانب الايسر مسؤول عن التفكير المنطقي و ترتيب الافكار و حفظ الارقام و الكلام و اعداد القوائم اما الجانب الايمن فمسؤول عن التخيل الابداعي و ادراك الالوان و الايقاعات و الاصوات و العواطف........ و معروف علميا ان المبدعين من البشر يستعملون الجانبين معا اثناء التفكير اما البشر العاديين فيستعملون اما الجانب الايمن او الايسر في الوقت ذاته..
عودة للموضوع اقول ان التعليم في الشعب الادبية حاليا يخاطب الجزء الايسر في اغلبه من المخ و بالضبط جزء الحفظ و الكلام و هذابسبب كثافة البرنامج و اسلوب التلقين و فرض المعارف على التلاميذ من دون اعطائهم فرصة التحليل و النقاش و تخيل المعلومة او عيشها و لو افتراضيا و النتيجة تكون تلاميذ و من ثم شباب جامعي يفتقد للقدرات الذهنية الراقية كالتحليل و النقد و التخيل الابداعي و حل المشكلات و ادراكها من جميع جوانبها. و اعطيك امثلة طريفة من واقع المادة التي ادرسها و هي الفلسفة اذ كثيرا ما اجد اخطاء منطقية فادحة و عجيبة في شعبة الاداب و الفلسفة اذ في احد انواع المقالات يطلب من التلميذ ان يتبنى رأيا و يدافع عنه ضد راي اخر يعتبر خصما لكن البعض يترك الراي الذي طلب منه تبنيه و يدافع عن خصمه و هي قمة التناقض و غياب تام للمنطق

في حين ان التعليم في الشعب العلمية يقوم على مواد اساسية مثل العلوم و الفيزياء و الرياضيات و معروف ان العلوم الطبيعية تقوم على الملاحظة و التجربة ثم استنتاج القانون في نهاية الحصة التطبيقية، و هذا ما يسمح بتشغيل قسمي المخ الايمن الذي يهتم بالصور البصرية و التخيل الابداعي و القسم الايسر الذي يهتم بالمنطق و ترتيب الافكار و معروف ايضا ان الرياضات تعلم الصرامة في التفكير و تجنب التفكير العاطفي الانفعالي القائم على التسرع و العدوانية احيانا، لذلك كتب افلاطون قديما على باب الاكادينية التي اسسها في جبل اكاديموس: من لا يعرف الرياضيات لا يطرق بابنا، و كان هدفه من تاسيس هذه الاكاديمية تكوين شباب مؤهلين لممارسة الحكم السياسي بمنطق سليم، اذ تاثر كثيرا بقضية اعدام استاذه سقراط ظلما و قهرا..
باختصار شديد التعليم في الشعب الادبية نتيجة البرنامج و المنهج الفاشلين صار يخرج طلبة عديمي الملكات الذهنية كالتحليل و التفكيرالمنطقي. بعكس التعليم في الشعب العلمية الذي مازال نوعا ما يخرج بعض الطلبة الاكفاء ذوي عقول سليمة ( و لا اقصد السلامة من الجنون بل السلامة من الاحكام المسبقة و التعصب الاعمى و العدوانية و الذاتية المقيتة ). و معروف ان اللغة و الفكر متكاملان فسلامةالفكر تعني سلامة اللغة و رقيها. و قد قالت العرب قديما تكلموا لتعرفوا.....، و المرء مخبوء تحت لسانه...
مداخلة فيها الكثير من الاضافات الفعلية للموضوع خاصة ماتعلق منها باعطاء تفسير منطقي وعلمي للظاهرة محل النقاش ....لا أدري تملكني الضحك كثيرا خاصة مع ذكر الاسلوب اللامنطقي التي تبناه الطلاب في الاجابة عن السؤال .....

ربما أنت فسرت سبب فشل شعبة الاداب في تقديم طلية أكفاء لايعتمدون على الدوافع الذاتية خلال النقاش أو تحليل الافكار ....لكنك لم تذكر الحل ونحن جميعا ملزمون بالبحث عنه ....أي لم لا يتم اعطاء الفرصة لأي كان ليدرس الاداب والفنون في الدول المتقدمة ولكن تلك الفرصة تكاد تكون مجانية للجميع هنا ....

حسب مالاحظت وحسب ماكتبت أنت أعلاه ...أن الأدب لم يتخلص من النظرة الصورية والخيالية الموجهة له وأنه مهنة الشعراء والحالمين ولامستقبل عملي له

...ترى لم؟؟ والادهى والامر هو أن المنهاج الدراسي لايقدم تجارب كان الادب فيها فعالا للغاية في تغيير المجتمع واصلاح عيوبه الفكرية والاخلاقية ,,,خاصة لما تم حذف العديد من الاقلام الفاعلة من المنهاج ....

يستحضرني الان مقال طويل قرأته البارحة فقط عن أدب ستيفن كنج ذلك المبدع الذي حولت معظم أعماله الادبية والروائية الى سيناريوهات لأقوى أفلام الرعب وتبنتها العديد من مدارس التحليل النفسي لعلاج أكثر الامراض النفسية تعقيدا .....
والبارحة أيضا قرأت عن عملاق الادب جيمس جويس "وقد درسنا أعماله الادبية سابقا" الذي وصف مدينة دبلن الايرلندية ورسم خريطة متكاملة لها من خلال مابدر منه أثناء حالة شعورية عاشها في أزقتها ... ليلا....
الادب هناك تخلص من النظرة الخيالية وصار يعالج قضايا نفسية وسياسية وتاريخية بتقنيات أدبية جد حديثة ومبهرة والادب هنا ليس الا استعراضا لأفكار دون تفعيل ....شكرا على المرور أستاذ ....









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 17:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابراهيم داود
☆رسّـامْـ المُنتـدى☆
 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نارينا مشاهدة المشاركة
مداخلة فيها الكثير من الاضافات الفعلية للموضوع خاصة ماتعلق منها باعطاء تفسير منطقي وعلمي للظاهرة محل النقاش ....لا أدري تملكني الضحك كثيرا خاصة مع ذكر الاسلوب اللامنطقي التي تبناه الطلاب في الاجابة عن السؤال .....

ربما أنت فسرت سبب فشل شعبة الاداب في تقديم طلية أكفاء لايعتمدون على الدوافع الذاتية خلال النقاش أو تحليل الافكار ....لكنك لم تذكر الحل ونحن جميعا ملزمون بالبحث عنه ....أي لم لا يتم اعطاء الفرصة لأي كان ليدرس الاداب والفنون في الدول المتقدمة ولكن تلك الفرصة تكاد تكون مجانية للجميع هنا ....

حسب مالاحظت وحسب ماكتبت أنت أعلاه ...أن الأدب لم يتخلص من النظرة الصورية والخيالية الموجهة له وأنه مهنة الشعراء والحالمين ولامستقبل عملي له

...ترى لم؟؟ والادهى والامر هو أن المنهاج الدراسي لايقدم تجارب كان الادب فيها فعالا للغاية في تغيير المجتمع واصلاح عيوبه الفكرية والاخلاقية ,,,خاصة لما تم حذف العديد من الاقلام الفاعلة من المنهاج ....

يستحضرني الان مقال طويل قرأته البارحة فقط عن أدب ستيفن كنج ذلك المبدع الذي حولت معظم أعماله الادبية والروائية الى سيناريوهات لأقوى أفلام الرعب وتبنتها العديد من مدارس التحليل النفسي لعلاج أكثر الامراض النفسية تعقيدا .....
والبارحة أيضا قرأت عن عملاق الادب جيمس جويس "وقد درسنا أعماله الادبية سابقا" الذي وصف مدينة دبلن الايرلندية ورسم خريطة متكاملة لها من خلال مابدر منه أثناء حالة شعورية عاشها في أزقتها ... ليلا....
الادب هناك تخلص من النظرة الخيالية وصار يعالج قضايا نفسية وسياسية وتاريخية بتقنيات أدبية جد حديثة ومبهرة والادب هنا ليس الا استعراضا لأفكار دون تفعيل ....شكرا على المرور أستاذ ....
السلام عليكم اخت نارينا اوافقك الراي تماما في مسالة تغييب الادب الراقي و الحقيقي في المنهاج الدراسي الحالي و هو عمل ليس بريئا ابدا بل يراد منه تحطيم الوعي و الادراك لدى شبابنا اذ تم حذف كل ما من شانه تنمية روح النقد و التحليل و الموضوعية في الطفل،و هذه ظاهرة خاصة بالشعوب المتخلفة التي تعاني من التسلط السياسي و الدكتاتورية، فحتى يدوم الحكم لمن هم فيه و تدوم مصالحهم لابد من ان يبقى الشعب جاهلا و مسطح الوعي و ساذج النظرة و الاخطر لا يملك قيما يدافع عنها و هو ما بدا يظهر في عصرنا اذ ساد العبث و اللاجدوى ( و معروف ان التخصصات الادبية هي التي تهتم بالفكر و انتاج الايديولوجيا و التنظير لطريقة فهم الواقع و مشاكله و من ثم حلها ) و قد عبر الاديب و الفيلسوف الوجودي البير كامو عن هذا في كتابه اسطورة سيزيفLe Mythe de Sisyphe) اذ يشبه كامو عبثية حياة الإنسان بوضع سيزيف، شخصية من الميثولوجيا الإغريقية قدرها أن تحمل صخرة إلى أعلى قمة جبل وما أن تفعل تتدحرج الصخرة إلى الأسفل فيعود سيزيف ويحملها من جديد وهكذا دواليك إلى ما لانهاية له. ويختم كامو مقالته بقوله "المثابرة في حد ذاتها ... كافية لتملأ قلب الإنسان. على المرء أن يتصور سيزيف سعيدا
انا شخصيا اتألم احيانا لحال التعليم اليوم و لمصير ابنائنا العبثي خاصة في شعبة الاداب اذ في الغالب هم ضحية لعبث المسؤولين و واضعي البرامج اكثر من كونهم مسؤولين فمثلا في مادة الفلسفة يطلب من الطالب تحليل نص فلسفي في غاية التعقيد و بلغة خاصة و صعبة الفهم و هو اصلا لم يدرس و لم يتلقى اليات تحليل هذا النص كما ينبغي و احيانا يكون النص فوق مستوى ادراكه و هذا ما اعتبره عبثا حقيقيا، من هنا ياتي الفرق في المستوى اللغوي بين العلميين و الادبيين اذ يتم تحطيم تلاميذ الشعب الادبية بفرض ادب هزيل فارغ من المحتوى و سطحي من هنا تصبح اللغة هزيلة و ضعيفة مع عدم اغفال التدهور المستمر لمستوى الاساتذة اللغوي حيث اكدت دراسة حديثة قامت بها نقابة الكنابست ان اغلب اساتذة الثانوي لا يطالعون و لو كتابا واحدا في تخصصهم لمدة قد تستغرق مشوار الاستاذ التعليمي كله، و معروف ان فاقد الشيء لا يعطيه..... تحاتي لك اختي .......









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-20, 23:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نارينا
عضو متألق
 
الأوسمة
أفضل عضو في الخيمة أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الأستاذ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخت نارينا اوافقك الراي تماما في مسالة تغييب الادب الراقي و الحقيقي في المنهاج الدراسي الحالي و هو عمل ليس بريئا ابدا بل يراد منه تحطيم الوعي و الادراك لدى شبابنا اذ تم حذف كل ما من شانه تنمية روح النقد و التحليل و الموضوعية في الطفل،و هذه ظاهرة خاصة بالشعوب المتخلفة التي تعاني من التسلط السياسي و الدكتاتورية، فحتى يدوم الحكم لمن هم فيه و تدوم مصالحهم لابد من ان يبقى الشعب جاهلا و مسطح الوعي و ساذج النظرة و الاخطر لا يملك قيما يدافع عنها و هو ما بدا يظهر في عصرنا اذ ساد العبث و اللاجدوى ( و معروف ان التخصصات الادبية هي التي تهتم بالفكر و انتاج الايديولوجيا و التنظير لطريقة فهم الواقع و مشاكله و من ثم حلها ) و قد عبر الاديب و الفيلسوف الوجودي البير كامو عن هذا في كتابه اسطورة سيزيفle mythe de sisyphe) اذ يشبه كامو عبثية حياة الإنسان بوضع سيزيف، شخصية من الميثولوجيا الإغريقية قدرها أن تحمل صخرة إلى أعلى قمة جبل وما أن تفعل تتدحرج الصخرة إلى الأسفل فيعود سيزيف ويحملها من جديد وهكذا دواليك إلى ما لانهاية له. ويختم كامو مقالته بقوله "المثابرة في حد ذاتها ... كافية لتملأ قلب الإنسان. على المرء أن يتصور سيزيف سعيدا
انا شخصيا اتألم احيانا لحال التعليم اليوم و لمصير ابنائنا العبثي خاصة في شعبة الاداب اذ في الغالب هم ضحية لعبث المسؤولين و واضعي البرامج اكثر من كونهم مسؤولين فمثلا في مادة الفلسفة يطلب من الطالب تحليل نص فلسفي في غاية التعقيد و بلغة خاصة و صعبة الفهم و هو اصلا لم يدرس و لم يتلقى اليات تحليل هذا النص كما ينبغي و احيانا يكون النص فوق مستوى ادراكه و هذا ما اعتبره عبثا حقيقيا، من هنا ياتي الفرق في المستوى اللغوي بين العلميين و الادبيين اذ يتم تحطيم تلاميذ الشعب الادبية بفرض ادب هزيل فارغ من المحتوى و سطحي من هنا تصبح اللغة هزيلة و ضعيفة مع عدم اغفال التدهور المستمر لمستوى الاساتذة اللغوي حيث اكدت دراسة حديثة قامت بها نقابة الكنابست ان اغلب اساتذة الثانوي لا يطالعون و لو كتابا واحدا في تخصصهم لمدة قد تستغرق مشوار الاستاذ التعليمي كله، و معروف ان فاقد الشيء لا يعطيه..... تحاتي لك اختي .......



السلام عليكم أستاذ ابراهيم ....والله معلوماتك دقيقة وردودك فيها الكثير من الواقعية والدقة والتحكم في المصطلحات وتكييفها ....
المهم لقد تذكرت سنتي الثالثة جامعي التي خصصناها لدراسة ادب الخمسينات والستينات الحديث "والله صدعنا الاستاذ بأسطورة سيزيف يصيبني الغثيان حينما يكرر دفع الحجر لغاية غير مبررة ,,,عبث في عبث ,,,,صراحة أدب العبثية يجذبني كثيرا لأنه يفسر حالة الشعب اليوم والتي تجسدها أقصر مسرحية على مر العصور من تأليف صامويل بيكيت "صرخة وتنتهي ويسدل الستار" ...هرمنا يعني ...

فيما يخص الشطر الثاني الخاص بمستوى المعلم والمتعلم ...فلحد الان لاتغيب عن بالي حادثة بطلها استاذي الجامعي يوم كنا ندرس الادب الافريقي ,,يومها قدمت مداخلة عن أدب ياسمينة خضرة ,,,فقال لي "من هي ياسمينة خضرة ؟؟؟ يومها لم اعرف أأخجل أم اندهش ,,,,يعني الضعف اللغوي غاب حينها لكن الجهل المعرفي عوضه بامتياز .....

شكرا على المداخلة القيمة أستاذ ,,,بارك الله فيك ,,,,









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معنيا, الليبيين, المنتدى, العلميين, تفوق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc