المثل الجزائري يقول: شاتي اللبن و مدرق الطاس و هو ينطبق على من يعتبر نفسه مصدرا للاخلاق اما البقية فهم جبناء و فاشلون و معقدون و هي حيلة لاشعورية بدائية تسمى الاسقاط اذ يلجأ الانسان الى اتهام غيره بكل الصفات السلبية و المشاعر التي تثير في نفسه شعورا بالمذلة و الخزي فيلصقها بالاخرين ليحقق نوعا من التوازن النفسي
ان يصف الانسان نفسه بانه اسد و غيره جبناء و ان يلجأ الى التصريخ بذلك في مقابل التجريح في الاخرين معناه ان هذا الفرد يعاني من القهر و الظلم الاجتماعي بدرجة كبيرة جدا و ان الشعور بالمهانة و اللاجدوى الاجتماعية بلغت درجة لا توصف داخل نفسه لذلك يبحث عن تفريغ هذه المشاعر على الاخرين و الصاقها بهم لتحقيق الراحة النفسية على شاكلة: غيري متخلفون و جبناء و ديوثون و منافقون و يعلقون فشلهم على شماعة النساء او النظام السياسي اما انا فأسد و شجاع و اقول الحق للجميع و لا اخشى احدا... الخ