و الله لا فرق بين خطاب الوزارة و السلطة الوصية و هذا الخطاب و كلها بلغة الخشب و الصنوبر و...ما يريده المعلم و الكل أعلم مني بهذا هو العزة و الكرامة و التي لا تتأتى إلا بإنصافه و إعطائه حقوقه كاملة غير منقوصة و توفير البيئة البيداغوجية و القانونية و الاجتماعية الملائمة ليقوم بآداء رسالة على الوجه الكامل و الصحيح، أما الاستثمار على ظهور المعلمين و استغفالهم بشعارات و خطابات جوفاء و السكوت على جرائم الوزارة و من يدور في فلكها في حق المعلم و خاصة في طوريه الابتدائي و المتوسط يكشف عن حجم المؤامرة التي تحاك ضد هيئة التدريس بشكل خاص و الغريب أن يخلو هذا الخطاب من الإشارة إلى تلك الممارسات اللامسؤولة و المتعمدة التي صيّرت الحقل المدرسي جحيما لا يطاق ..ما دفع بخيرة معلمي الجزائر من هجرة المدارس و هموم الحياة المدرسية و لو بالتقاعد المسبق و النسبي...و هذا التصريح أو المقال أو الخطاب لا يعبر فعلا عن آلام المعلمين و آمالهم الذين وثقوا ذات يوم في ممثليهم النقابيين... فإذا كان اغتصاب الحقوق جريمة فإن السكوت عنها لا يقل جرما إن لم يكن أفظعها..و عيد مبارك للجميع.