كتاب “حول عروبة البربر” كتاب يثبت عروبة الأمازيغ من خلال اللسان سعيد بن عبد الله الدارودى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب “حول عروبة البربر” كتاب يثبت عروبة الأمازيغ من خلال اللسان سعيد بن عبد الله الدارودى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-09-30, 22:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ighil ighil
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شبعتونا خرافات يا صاحب الموضوع في عصر وصل العلم فيه الى تحديد السلالات البشرية و مواطنها و بين ان سلالة الامازيغ افريقية مئة بالمئة مازال العرب تسيطر على عقولهم الخرافات
يمكنني اعطاؤك مئات الكلمات الامازيغية و الجرمانية المتشابهة فهل هذا يعني ان الامازيغ جرمان؟ ام انكم تريدون نسب الامازيغ الى العرب بالسيف و سلخهم من هويتهم و تاريخهم
الامازيغ ليسوا عربا شئتم ام ابيتم









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-10-02, 02:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami_yougourthen مشاهدة المشاركة
الامر الذي لا يعلمه الكثيرين وتم طمسه ونسيانه مع مرور الزمن هو ان الكثير من الكلمات العربية ذات اصل امازيغي شمال افريقي
الثقافة العربية هي عبارة عن سرقة ادبية من الحضارات المجاورة
حتى الابجدية والخط الذي تكتب به العربية هو خط سرياني روماني وليس اختراع عربي
كفاكم من الاستحمار اصبحتم مهزلة في القرن 21
حضارة واي حضارة !!!!!!!مبنية على الكذب والسرقة الادبية

انت بالذات يا مدعو طيباوي قمت بحضر عضوية عشرات الامازيغ في هذا المنتدى وتركت عضويات عنصرية تسب الامازيغ سنوات
تبا لكم دينكم الكذب والتلفيق
كما تدين تدان حتى انت تم حذف مواضيعك في القسم الديني يا قبوري وطردك منه !!!!!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ighil ighil مشاهدة المشاركة
شبعتونا خرافات يا صاحب الموضوع في عصر وصل العلم فيه الى تحديد السلالات البشرية و مواطنها و بين ان سلالة الامازيغ افريقية مئة بالمئة مازال العرب تسيطر على عقولهم الخرافات
يمكنني اعطاؤك مئات الكلمات الامازيغية و الجرمانية المتشابهة فهل هذا يعني ان الامازيغ جرمان؟ ام انكم تريدون نسب الامازيغ الى العرب بالسيف و سلخهم من هويتهم و تاريخهم
الامازيغ ليسوا عربا شئتم ام ابيتم
الاخوة الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية لك اخي سامي
فانا لم اكن الوحيد الذي قمت بحضرك هذه حقيقة لابد ان اقولها لك
اما عن حديثك عن عروبة الامازيغ فانت تقفز على التاريخ فانما هو حديث لمتعصب مريض بالعصبية و انما الحديث الحق المغمور حديث مئات العلماء الكبار من اجدادك الامازيغ الشرفاء على مر التاريخ الذين احبوا الاسلام و احبوا العربية حتى عادوا عربا و كانوا من فرق متعددة من البربر و ذوي لهجات امازيغية مختلفة لكنهم كانوا فخرورين بانهم من شبه جزيرة العرب من العمالقة القدماء
اما عن حديثك عن متدى الدين الاسلامي الحنيف فانني لم اطرد منه و انما هذا المنتدى يحكمه اعضاء متعصبين لفكر ابن تيمية و السعودية و ربيع بن هادي المدخلي الذي ضلل و رمى المسلمين ضلما بالشرك
اما عن حديثك عني باني قبوري صوفي فانا افتخر بذلك لان معظم الزوايا الصوفية القبائلية و الشاوية الرحمانية التي كانت تتبرك بالصالحين و بالرسول عليه الصلاة و السلام اخرجت لنا الشهداء و المجاهدين الكبار

انا يا اخي قبوري صوفي رحماني الطريقة مثل لا لا فاطمة نسومر و امها الصالحة لا لا خديجة و الحداد و الشهيد المقراني و الشريف ببوغلة و غيرهم من عظماء الامازيغ الكرام فهل هم مشركون بالله كما ذهب الى ذلك مشرفي المنتدى الاسلامي الحنيف
و هل تلومني على ذلك ام تريدني ان اتبع مذهبكم العنصري المتعصب الخاطئ الملوث مثل مذهب التيميين الوهابيين الغارق في التطرف و التعصب الذين سيطروا و ضللوا الكثير من اخيار الشباب البريئ









آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-10-02 في 02:30.
رد مع اقتباس
قديم 2014-10-02, 02:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sami_yougourthen مشاهدة المشاركة
الامر الذي لا يعلمه الكثيرين وتم طمسه ونسيانه مع مرور الزمن هو ان الكثير من الكلمات العربية ذات اصل امازيغي شمال افريقي
الثقافة العربية هي عبارة عن سرقة ادبية من الحضارات المجاورة
حتى الابجدية والخط الذي تكتب به العربية هو خط سرياني روماني وليس اختراع عربي
كفاكم من الاستحمار اصبحتم مهزلة في القرن 21
حضارة واي حضارة !!!!!!!مبنية على الكذب والسرقة الادبية

انت بالذات يا مدعو طيباوي قمت بحضر عضوية عشرات الامازيغ في هذا المنتدى وتركت عضويات عنصرية تسب الامازيغ سنوات
تبا لكم دينكم الكذب والتلفيق
كما تدين تدان حتى انت تم حذف مواضيعك في القسم الديني يا قبوري وطردك منه !!!!!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ighil ighil مشاهدة المشاركة
شبعتونا خرافات يا صاحب الموضوع في عصر وصل العلم فيه الى تحديد السلالات البشرية و مواطنها و بين ان سلالة الامازيغ افريقية مئة بالمئة مازال العرب تسيطر على عقولهم الخرافات
يمكنني اعطاؤك مئات الكلمات الامازيغية و الجرمانية المتشابهة فهل هذا يعني ان الامازيغ جرمان؟ ام انكم تريدون نسب الامازيغ الى العرب بالسيف و سلخهم من هويتهم و تاريخهم
الامازيغ ليسوا عربا شئتم ام ابيتم



عنوان الكتاب: تاريخ الزواوة
المؤلف: أبو يعلي الزواوي
المحقق: سهيل الخالدي
حالة الفهرسة: غير مفهرس
الناشر: وزارة الثقافة - الجزائر

رابط التحميل :
https://archive.org/download/WAQ94994/94994.pdf

نسخة للمكتبة الشاملة :
https://shamela.ws/books/1151/115130.rar


يقول أبو يعلى الزواوي عن أهمية التاريخ :
المرأة تلد الرجل طفلا والتاريخ يجعله رجلا
... إن جهل النسب خسارة كبرى ، وجهل الوقائع مذمّة عظمى ، وبالأخص نسب الشرفاء وسببهم الذي لا ينقطع ، فكيف والحالة هذه لا يُعتنى بالتاريخ ؟ !

ويقول عن أصل البربر :
كتامة وصنهاجة ليسوا من البربر وأنهما من شعوب اليمن تركهما افريقش بن صيفي بإفريقية [قول ابن خلدون] ... الزواوة من بطون كتامة كما تقدم قريبا أنهم من شعوب اليمن وشعوب اليمن من العرب العرباء القحطانيين الحميريين . وأولاد يعرب من قحطانة ... أنهم عرب الأصل من اليمن من شعوب حمير ولغة حمير غير لغة مضر ... مما يؤيد أن البربر من حمير مشابهة الخطين الحميري والبربري مشابهة كبيرة ]مؤرخون فرنسيون مثل لوبون وجوليان نصوا على أن التيفيناغ هو شكل من أشكال الخط العربي القديم ]


نبذة عن حياة الشيخ القبائلي ابو يعلى الزواوي رحمة الله عليه :

أبو يعلى الزواوي هو السعيد بن محمد الشريف بن العربي من قبيلة آيت سيدي محمد الحاج الساكنة في إغيل زكري من ناحية عزازقة بمنطقة القبائل الكبرى أو زواوة، وينسب إلى الأشراف الأدارسة ، ولد حوالي عام 1279 الموافق لـ 1862م. درس أولا في قريته فحفظ القرآن الكريم وأتقنه رسما وتجويدا وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، والتحق بزاوية الأيلولي ومنها تخرج .

ارتحل إلى تونس وقد كان بها سنة 1893م ، وكانت له رحلات إلى مصر والشام وفرنسا وذلك قبل سنة (1901). وفي سنة (1912م) كان في دمشق يعمل في القنصلية الفرنسية، وقد عمل بها إلى غاية سنة 1915م، وفي مدة إقامته هناك نَمَّى معارفه بالأخذ عن علماء الشام وبالعلاقات التي أقام مع الكتاب والأدباء وعلى رأسهم أمير البيان شكيب أرسلان.

ومع بداية الحرب العالمية الأولى اضطُر للخروج من دمشق لاجئا إلى مصر ، لأنه كان معروفا بمعاداته للحكومة التركية، ومناصرته لأصحاب القضية العربية كما سميت في ذلك العصر ، وفي مصر استزاد من العلم بلقاء أهل العلم وأعلام النهضة فيها، وممن جالس وصحب هناك محمد الخضر حسين الجزائري والطاهر الجزائري ومحمد رشيد رضا.

ورجع إلى الجزائر سنة (1920م) بعد انتهاء الحرب ، فقضي مدة في زواوة ، ثم سكن الجزائر العاصمة وتولى إمامة جامع سيدي رمضان بالقصبة بصفة رسمية، ومع كونه من الأئمة الذين رضوا بالوظيفة عند الإدارة الفرنسية فقد تبنى الفكر الإصلاحي بقوة وحماس كبيرين، وعاش محاربا لمظاهر الجهل والبدع والخرافات وكانت له بعد ذلك تنقلات في طلب العلم والدعوة إلى الله منها ما كان إلى بجاية أو البليدة.

كان الشيخ أبو يعلى الزواوي ممن لبى نداء رجال الإصلاح في الجزائر لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وقد تولى الرئاسة المؤقتة يومها حتى انتخب المجلس الإداري ورئيسه العلامة ابن باديس ، وبعد مضي مدة عن تأسيس الجمعية ترأس لجنة العمل الدائمة بعد انسحاب رئيسها عمر إسماعيل ، وهي لجنة كُوِّنت من الأعضاء المقيمين في العاصمة لإدارة شؤون الجمعية لما كان أغلب أعضاء المجلس الإداري المنتخب مقيمين خارج العاصمة بحكم السكن والنشاط. وترأس أيضا مدة لجنة الفتوى وقد نشرت له في البصائر لسان حال الجمعية عدة فتاوى ومقالات.
توفي رحمه الله في 8 رمضان 1371 الموافق لـ (4 جوان 1952م) عن عمر يناهز التسعين ، وشيع جنازته خلق كثير وعدد كبير من رجال العلم والفضل ، وصلى عليه الشيخ الطيب العقبي .
قال الشيخ الطيب العقبي في تقريظه لكتاب " جماعة المسلمين " :
أبو يعلـى إمـام الحق فينا وشيـخ شباب المصلحينا
دعا بدعاية الإسـلام قبـلا لديـن اللـه رب العـالمينا
فأبدع في اختصار القول ردا على فئـة الضلال المفسدينا
وقد غضبوا لقول الشيخ فيه وظلـوا في الضلالة تائهينا
فلم يعبأ بما فعلـوا ولكـن تمادى يخـدم الحـق المبينا









آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-10-02 في 02:40.
رد مع اقتباس
قديم 2014-10-02, 04:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

صور من نقوش الاثارالحميرية الموجودة في اليمن و بسلطنة عمان و مشابهتها الكبيرة للتيفيناغ الامازيغي















[
















آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-10-02 في 04:49.
رد مع اقتباس
قديم 2014-10-02, 04:46   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فيديوات عن الاصل الحميري القديم للكتابة المازيغية و للامازيغ


1/ رسوم و كتابات بحروف التفيناغ الامازيغي في ثمريت محافظة ضفار بسلطنة عمان تدل على الاصل الحميري :

https://www.youtube.com/watch?v=fRkh0...CgeuaDvqxaUETA

2/ مابين اللهجات الشحرية المهرية الحميرية القديمة و الامازيغية من روابط :

https://www.youtube.com/watch?v=2gBUrPWQfcE










آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-10-02 في 04:47.
رد مع اقتباس
قديم 2014-10-02, 19:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ighil ighil
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الطيباوي مشاهدة المشاركة
فيديوات عن الاصل الحميري القديم للكتابة المازيغية و للامازيغ


1/ رسوم و كتابات بحروف التفيناغ الامازيغي في ثمريت محافظة ضفار بسلطنة عمان تدل على الاصل الحميري :

https://www.youtube.com/watch?v=frkh0...cgeuadvqxaueta

2/ مابين اللهجات الشحرية المهرية الحميرية القديمة و الامازيغية من روابط :

https://www.youtube.com/watch?v=2gburpwqfce

ما ذكرته ليس تاريخا بل اساطير لا يوجد اي دليل تاريخي او علمي يثبت كلامك
لكن ما يدهشني هو لماذا تفترضون هجرة البربر من اليمن و ليس العكس اليمن و عمان قريبتان جدا من القرن الافريقي و لا غرابة في تاثرهما بالافارقة فاليمنيون هم من اخذوا التيفيناغ عن الامازيغ و ليس العكس و العلم اثبت اختلاف سلالة العرب و سلالة الامازيغ و اثبت ان سلالة الامازيغ ظهرت في افريقيا و ليس في اليمن
و هذا مقال حول الهجرات العربية إلى افريقيا قبل الاسلام... بقلم: د. أحمد الياس حسين


المصادر العربية المبكرة
المادة التي وردت في المصادر العربية المبكرة عن العلاقات بين العرب وافريقيا قبل الاسلام ارتبطت بهجرات أو غزو قبائل اليمن افريقيا وتكوينها للقبائل البربرية في شمال افريقيا والصحراء الكبري. وتلك المادة عبارة عن نصوص تناقلتها أغلب المصادر بروايات متفقة أحيانا ومختلفة أحياناً أخرى. وقد تعرضنا لها في حلقة سابقة (نماذج من كتابة التاريخ في المصادر العربية المبكرة) وخلصنا إلى أنها عبارة عن قصص بطولات وأساطير وليست تاريخاً. ونتعرض هذا لبعض النصوص التي ورت في المصادر العربية عن حروب ملوك اليمن الذين ارتبط تعريب افريقيا والسودان قبل الاسلام بحروبهم. أورد ابن خلدون (ج1ص12) في هذا الصدد:
"أنه[ يقصد تبع الآخر وهو أسعد أب كرب أحد ملوك اليمن التبابعة] مَلَك الموصل وأذربيجان ولقي الترك فهزمهم وأثخن ثم غزاهم ثانية وثالثة كذلك، وأنه بعد ذلك أغزى ثلاثة من بنيه بلاد فارس وبلاد الصغد من بلاد أمم الترك وراء النهر وبلاد الروم. فملك الاول البلاد إلى سمرقند وقطع المفازة إلى الصين فوجد أخاه الثاني الذي غزا إلى سمرقند قد سبقه إليها فأثخنا في بلاد الصين ورجعا جميعا بالغنائم. وتركوا ببلاد الصين قبائل من حمير فهم بها إلى هذا العهد وبلغ الثالث إلى قسطنطينية فدرسها ودوخ بلاد الروم ورجع."
ويواصل ابن خلدون عن ملوك حمير:
"كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية والبربر من بلاد المغرب وأن أفريقش بن قيس بن صيفي من أعاظم ملوكهم الأُوَل، وكان لعهد موسى عليه السلام أو قبله بقليل غزا أفريقية وأثخن في البربر وأنه الذي سماهم بهذا الاسم . وذكر المسعودي أيضا أن ذا الاذعار من ملوكهم قبل أفريقش وكان على عهد سليمان (عليه السلام) غزا المغرب ودوخه. وكذلك ذكر مثله عن ياسر ابنه من بعده وأنه بلغ وادي الرمل في بلاد المغرب ولم بجد فيه مسلكا لكثرة الرمل فرجع وكذلك يقولون في تبع الآخر وهو أسعد أبو كرب"
وذكر ابن خلدون في مكان آخر (ج2 ص51)
"وملك الحرث الرائش فيما قالوا مائة وخمسا وعشرين سنة وكان يسمى تبعا وكان مؤمنا فيما قال السهيلي، ثم ملك بعده ابنه ابرهة ذو المنار مائة وثمانين سنة. قال المسعودي وقال ابن هشام أبرهة ذو المنار هو ابن الصعب بن ذى مداثر بن الملطاط وسمى ذا المنار لانه رفع المنار ليهتدى به ثم ملك من بعده أفريقش بن أبرهة مائة وستين سنة."
"وقال ابن حزم هو افريقش بن قيس بن صيفي أخو الحرث الرائش وهو الذى ذهب بقبائل العرب إلى افريقية وبه سميت، وساق البربر إليها من أرض كنعان، مر بها عندما غلبهم يوشع وقتلهم فاحتمل الفل منهم وساقهم إلى افريقية فأنزلهم بها وقتل ملكها جرجير. ويقال انه الذى سمى البرابرة بهذا الاسم لانه لما افتتح المغرب وسمع رطانتهم قال ما أكثر بربرتهم فسموا البرابرة. والبربرة في لغة العرب هي اختلاط أصوات غير مفهومة ومنه بربرة الاسد. ولما رجع من غزو المغرب ترك هنالك من قبائل حمير صنهاجة وكتامة فهم إلى الآن بها."
وقد ناقشنا في تلك الحلقة ضعف تلك الروايات وعدم مصداقيتها وأوردنا حكم ابن خلدون عليها والذي جاء فيه:
"ومن الاخبار الواهية للمؤرخين ما ينقلونه كافة في أخبار التبابعة ملوك اليمن وجزيرة العرب، وأنهم كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية والبربر من بلاد المغرب ... ... ومن هذا ذهب الطبري والجرجاني والمسعودي وابن الكلبي إلى أن صنهاجة وكتامة من حمير وتأباه نسابة البربر وهو الصحيح...
وهذه الاخبار كلها بعيدة عن الصحة عريقة في الوهم والغلط وأشبه بأحاديث القصص الموضوعة وذلك أن ملك التبابعة إنما كان بجزيرة العرب وقراهم وكرسيهم بصنعاء اليمن "
وبالاضافة إلى ماذكره ابن خلدون عن هذه النصوص نلاحظ عليها الآتي:
يسيطر على هذه النصوص الطابع الاسطورى الذي يضفي البطولات المبالغ فيها على تلك الشخصيات وأعمالها، فقد ورد على سبيل المثال أن تبع الأول حكم أربعمائة سنة. وأن اليمنيين تركوا بعض قبائلهم في المناطق التي غزوها مثل الصين حيث أثرت تلك القبائل على سكانها، كما جعلت بقايا تلك القبائل سكان التبت عربا. ويبدوا أن طابع البطولات هذه أتى نتيجة المنافسة بين عرب الشمال وعرب الجنوب الذي اشتدت حدته بعد الاسلام، ولذلك كان أغلب رواة تاريخ العرب قبل الأسلام ينتمون إلى القبائل اليمنية. وقد أثرت تلك المنافيات تأثيراً مباشراً غلى الأوضاع السياسية للخلافة خاصة فى العصر الأموي وبدايت العصر العباسي. وتراوحت حدة تلك المنافسات ما بين الحروب إلي الناظرات.
وتراوحت حدة تلك المنافسات ما بين الحروب إلي الناظرات. وقد أورد المسعودي( مروج الذهب 1/241) مثالاً لمناظرة حدثت في بلاط أول الخلفاء العباسيين أبو العباس السفح بين قحطاني ونزاري أي عدناني جاء فيها:
"وقد فخر بعض أولاد قحطان في مجلس السفاح بمناقب قَحْطَان من حمير وكهلان على ولد نزار، وخالد بن صفوان وغيره من نزار بن معد منصتون هيبة للسفاح؛ لأن أخواله من قحطان، فقال السفاح لخالد بن صفوان: ألا تنطق وقد غمرتكم قحطان بشرفها وعلت عليكم بقديم مناقبها؟ فقال خالد: ماذا أقول لقوم ليس فيهم إلا دابغ جلد، أو ناسج برد، أو سائس قرد، أو راكب عَرْد، أغرقتهم فأرة، وملكتهم امرأة، ودل عليهم هدهد، ثم من مر في ذمهم إلى أن انتهى إلى ما كان من قصتهم وتملك الحبشة وما كان من استنقاذ الفرس إياهم."
تاريخ اليمن الجنوبي أغلبه مدون في الآثار التي خلفتها ممالك اليمن ولا يوجد ما يشير فب تلك الآثار إلى أن ملوك اليمن ملكوا ما بين البحر المتوسط وشرق أوربا شرقاً حتى الصين غرباً. وفي ذات الوقت لم يرد في آثار تلك النماطق التي ورد أن ملوك اليمن غزوها مثل الامبراطوريات الفارسية والصينة والرومانية الشرقية (الروم) أي إشارة لتلك الغزوات مما يؤكد عدم حدوثها على الطلاق. ويرى المؤرخون (انظر السيد عبد العزيز سالم، تاريخ العرب قبل الاسلام صو118 ومحمد يحيى الحداد، تاريخ اليمن السياسي ج1 ص106) أن تبع المذكور في نص ابن خلدون- المذكور أعلاه - هو الملك الحميري "شمر يعنهم 115-345م"، الذي أوردت المصادر العربية أخبار فتوحاته ما بين الصين وجنوب أوربا. وأن الآثارالتي ترجع إلى عصره توضح حروبه جنوبي اليمن وليس هنالك أي إشارة إلى حروبه خارج تلك المناطق
ورد في النص أن الملك افريقش كان على عهد النبي موسى عليه السلام أو قبله بقليل، ويلي ذلك مباشرة أن الملك ذا الازعار حكم قبل افريقش وكان على عهد النبي سليمان عليه السلام. ومن المعروف أن سليمان أتى بعد عدة قرون من عهد موسى، فقد خرج بنو اسرائيل من مصر بقيادة موسى، ثم استقروا في فلسطين وأسسوا دولهم التي كانت من بينها مملكة سليمان. وقد جعل النص حكم ذا الازعار قبل افريقش بينما جُعل افريقش في موسى أو قبله بقليل.
مثل هذا التضارب في النصوص، وطابعها الأسطوري، وعدم مطابقة معظمها للوقائع التاريخية المدونة يؤكد حكم ابن خلدون كما عبّر بأنها " أشبه بأحاديث القصص الموضوعة" ويجعلنا حذرين من الاستدلالا بها. ورغم ما رأينا من عدم مصداقية هذه النصوص، فإنني لم أعثر فيها على ما يشير إلى دخول أية قبيلة عربية إلى السودان قبل الاسلام، ولذي ورد فقط هو ما ذكر عن نتاب البجة والنوبة والزغاوة والزنج والحبش وغيرهم من أجنا السودان إلى خام بن نوخ.









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-02, 20:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ighil ighil مشاهدة المشاركة
ما ذكرته ليس تاريخا بل اساطير لا يوجد اي دليل تاريخي او علمي يثبت كلامك
لكن ما يدهشني هو لماذا تفترضون هجرة البربر من اليمن و ليس العكس اليمن و عمان قريبتان جدا من القرن الافريقي و لا غرابة في تاثرهما بالافارقة فاليمنيون هم من اخذوا التيفيناغ عن الامازيغ و ليس العكس و العلم اثبت اختلاف سلالة العرب و سلالة الامازيغ و اثبت ان سلالة الامازيغ ظهرت في افريقيا و ليس في اليمن
و هذا مقال حول الهجرات العربية إلى افريقيا قبل الاسلام... بقلم: د. أحمد الياس حسين


المصادر العربية المبكرة
المادة التي وردت في المصادر العربية المبكرة عن العلاقات بين العرب وافريقيا قبل الاسلام ارتبطت بهجرات أو غزو قبائل اليمن افريقيا وتكوينها للقبائل البربرية في شمال افريقيا والصحراء الكبري. وتلك المادة عبارة عن نصوص تناقلتها أغلب المصادر بروايات متفقة أحيانا ومختلفة أحياناً أخرى. وقد تعرضنا لها في حلقة سابقة (نماذج من كتابة التاريخ في المصادر العربية المبكرة) وخلصنا إلى أنها عبارة عن قصص بطولات وأساطير وليست تاريخاً. ونتعرض هذا لبعض النصوص التي ورت في المصادر العربية عن حروب ملوك اليمن الذين ارتبط تعريب افريقيا والسودان قبل الاسلام بحروبهم. أورد ابن خلدون (ج1ص12) في هذا الصدد:
"أنه[ يقصد تبع الآخر وهو أسعد أب كرب أحد ملوك اليمن التبابعة] مَلَك الموصل وأذربيجان ولقي الترك فهزمهم وأثخن ثم غزاهم ثانية وثالثة كذلك، وأنه بعد ذلك أغزى ثلاثة من بنيه بلاد فارس وبلاد الصغد من بلاد أمم الترك وراء النهر وبلاد الروم. فملك الاول البلاد إلى سمرقند وقطع المفازة إلى الصين فوجد أخاه الثاني الذي غزا إلى سمرقند قد سبقه إليها فأثخنا في بلاد الصين ورجعا جميعا بالغنائم. وتركوا ببلاد الصين قبائل من حمير فهم بها إلى هذا العهد وبلغ الثالث إلى قسطنطينية فدرسها ودوخ بلاد الروم ورجع."
ويواصل ابن خلدون عن ملوك حمير:
"كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية والبربر من بلاد المغرب وأن أفريقش بن قيس بن صيفي من أعاظم ملوكهم الأُوَل، وكان لعهد موسى عليه السلام أو قبله بقليل غزا أفريقية وأثخن في البربر وأنه الذي سماهم بهذا الاسم . وذكر المسعودي أيضا أن ذا الاذعار من ملوكهم قبل أفريقش وكان على عهد سليمان (عليه السلام) غزا المغرب ودوخه. وكذلك ذكر مثله عن ياسر ابنه من بعده وأنه بلغ وادي الرمل في بلاد المغرب ولم بجد فيه مسلكا لكثرة الرمل فرجع وكذلك يقولون في تبع الآخر وهو أسعد أبو كرب"
وذكر ابن خلدون في مكان آخر (ج2 ص51)
"وملك الحرث الرائش فيما قالوا مائة وخمسا وعشرين سنة وكان يسمى تبعا وكان مؤمنا فيما قال السهيلي، ثم ملك بعده ابنه ابرهة ذو المنار مائة وثمانين سنة. قال المسعودي وقال ابن هشام أبرهة ذو المنار هو ابن الصعب بن ذى مداثر بن الملطاط وسمى ذا المنار لانه رفع المنار ليهتدى به ثم ملك من بعده أفريقش بن أبرهة مائة وستين سنة."
"وقال ابن حزم هو افريقش بن قيس بن صيفي أخو الحرث الرائش وهو الذى ذهب بقبائل العرب إلى افريقية وبه سميت، وساق البربر إليها من أرض كنعان، مر بها عندما غلبهم يوشع وقتلهم فاحتمل الفل منهم وساقهم إلى افريقية فأنزلهم بها وقتل ملكها جرجير. ويقال انه الذى سمى البرابرة بهذا الاسم لانه لما افتتح المغرب وسمع رطانتهم قال ما أكثر بربرتهم فسموا البرابرة. والبربرة في لغة العرب هي اختلاط أصوات غير مفهومة ومنه بربرة الاسد. ولما رجع من غزو المغرب ترك هنالك من قبائل حمير صنهاجة وكتامة فهم إلى الآن بها."
وقد ناقشنا في تلك الحلقة ضعف تلك الروايات وعدم مصداقيتها وأوردنا حكم ابن خلدون عليها والذي جاء فيه:
"ومن الاخبار الواهية للمؤرخين ما ينقلونه كافة في أخبار التبابعة ملوك اليمن وجزيرة العرب، وأنهم كانوا يغزون من قراهم باليمن إلى أفريقية والبربر من بلاد المغرب ... ... ومن هذا ذهب الطبري والجرجاني والمسعودي وابن الكلبي إلى أن صنهاجة وكتامة من حمير وتأباه نسابة البربر وهو الصحيح...
وهذه الاخبار كلها بعيدة عن الصحة عريقة في الوهم والغلط وأشبه بأحاديث القصص الموضوعة وذلك أن ملك التبابعة إنما كان بجزيرة العرب وقراهم وكرسيهم بصنعاء اليمن "
وبالاضافة إلى ماذكره ابن خلدون عن هذه النصوص نلاحظ عليها الآتي:
يسيطر على هذه النصوص الطابع الاسطورى الذي يضفي البطولات المبالغ فيها على تلك الشخصيات وأعمالها، فقد ورد على سبيل المثال أن تبع الأول حكم أربعمائة سنة. وأن اليمنيين تركوا بعض قبائلهم في المناطق التي غزوها مثل الصين حيث أثرت تلك القبائل على سكانها، كما جعلت بقايا تلك القبائل سكان التبت عربا. ويبدوا أن طابع البطولات هذه أتى نتيجة المنافسة بين عرب الشمال وعرب الجنوب الذي اشتدت حدته بعد الاسلام، ولذلك كان أغلب رواة تاريخ العرب قبل الأسلام ينتمون إلى القبائل اليمنية. وقد أثرت تلك المنافيات تأثيراً مباشراً غلى الأوضاع السياسية للخلافة خاصة فى العصر الأموي وبدايت العصر العباسي. وتراوحت حدة تلك المنافسات ما بين الحروب إلي الناظرات.
وتراوحت حدة تلك المنافسات ما بين الحروب إلي الناظرات. وقد أورد المسعودي( مروج الذهب 1/241) مثالاً لمناظرة حدثت في بلاط أول الخلفاء العباسيين أبو العباس السفح بين قحطاني ونزاري أي عدناني جاء فيها:
"وقد فخر بعض أولاد قحطان في مجلس السفاح بمناقب قَحْطَان من حمير وكهلان على ولد نزار، وخالد بن صفوان وغيره من نزار بن معد منصتون هيبة للسفاح؛ لأن أخواله من قحطان، فقال السفاح لخالد بن صفوان: ألا تنطق وقد غمرتكم قحطان بشرفها وعلت عليكم بقديم مناقبها؟ فقال خالد: ماذا أقول لقوم ليس فيهم إلا دابغ جلد، أو ناسج برد، أو سائس قرد، أو راكب عَرْد، أغرقتهم فأرة، وملكتهم امرأة، ودل عليهم هدهد، ثم من مر في ذمهم إلى أن انتهى إلى ما كان من قصتهم وتملك الحبشة وما كان من استنقاذ الفرس إياهم."
تاريخ اليمن الجنوبي أغلبه مدون في الآثار التي خلفتها ممالك اليمن ولا يوجد ما يشير فب تلك الآثار إلى أن ملوك اليمن ملكوا ما بين البحر المتوسط وشرق أوربا شرقاً حتى الصين غرباً. وفي ذات الوقت لم يرد في آثار تلك النماطق التي ورد أن ملوك اليمن غزوها مثل الامبراطوريات الفارسية والصينة والرومانية الشرقية (الروم) أي إشارة لتلك الغزوات مما يؤكد عدم حدوثها على الطلاق. ويرى المؤرخون (انظر السيد عبد العزيز سالم، تاريخ العرب قبل الاسلام صو118 ومحمد يحيى الحداد، تاريخ اليمن السياسي ج1 ص106) أن تبع المذكور في نص ابن خلدون- المذكور أعلاه - هو الملك الحميري "شمر يعنهم 115-345م"، الذي أوردت المصادر العربية أخبار فتوحاته ما بين الصين وجنوب أوربا. وأن الآثارالتي ترجع إلى عصره توضح حروبه جنوبي اليمن وليس هنالك أي إشارة إلى حروبه خارج تلك المناطق
ورد في النص أن الملك افريقش كان على عهد النبي موسى عليه السلام أو قبله بقليل، ويلي ذلك مباشرة أن الملك ذا الازعار حكم قبل افريقش وكان على عهد النبي سليمان عليه السلام. ومن المعروف أن سليمان أتى بعد عدة قرون من عهد موسى، فقد خرج بنو اسرائيل من مصر بقيادة موسى، ثم استقروا في فلسطين وأسسوا دولهم التي كانت من بينها مملكة سليمان. وقد جعل النص حكم ذا الازعار قبل افريقش بينما جُعل افريقش في موسى أو قبله بقليل.
مثل هذا التضارب في النصوص، وطابعها الأسطوري، وعدم مطابقة معظمها للوقائع التاريخية المدونة يؤكد حكم ابن خلدون كما عبّر بأنها " أشبه بأحاديث القصص الموضوعة" ويجعلنا حذرين من الاستدلالا بها. ورغم ما رأينا من عدم مصداقية هذه النصوص، فإنني لم أعثر فيها على ما يشير إلى دخول أية قبيلة عربية إلى السودان قبل الاسلام، ولذي ورد فقط هو ما ذكر عن نتاب البجة والنوبة والزغاوة والزنج والحبش وغيرهم من أجنا السودان إلى خام بن نوخ.
مملكة حمير القديمة عندك نسيج من الاساطير عندك لانك تتبع فقط روايات الاخباريين و نحن اليوم في عصر العلم و التنقيب عن الاثار و التحقيق


مملكة سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهائم أو مملكة حِميَّر (خط المسند:Himjar ha2.PNGHimjar mim.PNGHimjar ja.PNGHimjar ra.PNGHimjar mim.PNG) (110 ق.م - 525 - 527 م) مملكة يمنية قديمة نشأت في ظفار يريم واستطاعت القضاء على ممالك اليمن القديم الأربعة وضمها وقبائلها في مملكة واحدة هي آخر مملكة يمنية قبل الإسلام وكانت لهم علاقة وثيقة بمملكة كندة عن طريق تحالف بينهم يعود للقرن الثاني ق.م [1][2]
لا زالت معارف الباحثين ضئيلة عن تاريخ هذه المملكة السياسي وتاريخ اليمن القديم بشكل عام فالمُكتشف يمثل نسبة ضئيلة للغاية وعثر على غالبه بظاهر الأرض وظهرت المملكة قرابة العام 110 ق.م وهي فترة مضطربة في تاريخ اليمن تزامنت مع ظهور أقيال إقطاعيين وضعف السلطة المركزية المتمثلة بمملكة سبأ [3] سبب ظهور الإقطاعيين كان زوال الهيمنة اليمنية على تجارة البحر الأحمر مما دفع الأقيال لإلغاء طبيعة الحكم الإتحادية وإستبدالها كانت الغلبة في نهاية الحرب لصالح أقيال حِميَّر بعد قرن ونصف من النزاع ضد همدان ومملكة حضرموت[4] عكس أسلافهم فإن الإخباريين بعد الإسلام كانوا يعرفونهم فقد سقطت دولة الحميريين قبيل الإسلام إلا أنهم خلطوا الكثير واعتمدوا كعادتهم على القصص والمخيلة الشعبية في تدوين هذا التاريخ وإستطاع علم الآثار الحديث إعادة كتابة تاريخ هذه المملكة.
أحد أبرز آثار الحميريين عبر تاريخ اليمن هو إقدامهم على توحيد آلهة اليمن القديم في إله واحد هو رحمن [5] كان الحِميَّريين وثنيين في بدايتهم ثم تحولوا لليهودية والمسيحية واعتنقوا الإسلام في القرن السابع الميلادي.
كان إقتصاد الحِميَّريين يعتمد على الزراعة والتجارة بالبخور واللبان والصمغ وتمتلئ كتاباتهم القديمة عن التجارة وأقاموا عددا من السدود الصغيرة بالإضافة لترميمهم سد مأرب القديم. مرت المملكة بعدة تحديات لعل أبرزها كان في بدايات القرن السادس للميلاد من استقلال زعماء القبائل ودخولهم في حروب ضد بعضهم البعض أضعفت الحِميريين كثيرا.
الحِميريين قبيلة من قبائل مملكة قتبان (حلفاً) [6] وفق نصوص المسند فهم من أبناء الإله عم رغم أن الحِميَّريين لم يشيروا لهذا الإله في كتاباتهم. ذكرهم اليونان بأنهم شعب كثير العدد وعلى صلات حسنة بالإمبراطورية الرومانية وعاصمتهم "سفار" (ظفار يريم). موطنهم مدينة ظفار يريم في محافظة إب حالياً وقد سماهم السبئيون "ذو ريدان" أي أنهم كانوا أذواء على مخلاف أو حصن ريدان وكانوا يتبعون مملكة قتبان [7] كتابات الإخباريين والنسابة، وهي كتابات يجب أن تقرأ بحذر شديد[8] ذكرت "حميراً" وأن اسمه الحقيقي كان "العرنج" ولكن لارتدائه حلة حمراء سُمي بحمير [9] وخرافات مشابهة أنه ابن لسبأ وأول من تتوج بالذهب وعاش ثلاثمائة سنة وماشابهها من أقوال لا دليل ولا سند يدعمها على الإطلاق [10] فكتابات النسابة وأهل الأخبار إن جانبت كبد الصواب أو اقتربت منه، فإن ذاكرة من نقلوا عنهم لا تتجاوز القرن السادس الميلادي [11] بينما أول ظهور للحميريين حسب المكتشف من نصوص المسند يعود إلى أواخر القرن الخامس قبل الميلاد [12] لذلك لا يمكن الاعتماد على كتاباتهم فلا هم نقلوا من مصادر مدونة ولا كلفوا أنفسهم بقراءة نصوص المسند أو حتى كتابات اليونانيين والبيزنطة [13] قد زعموا أن حميراً اسم علم من الأعلام وأنه ابن " سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان "[14] ويتمادى بعضهم فيصل سلسلة النسب المزعومة إلى الشخصية التوراتية آدم [15] فسلاسل الأنساب العربية ظهرت بعد الإسلام والغالب عند باحثي العصر الحديث أنها أسطورية وخرافية [16][17]
وصف المؤرخون المسلمون الملوك الحميريين بالـ"تبابعة" وإدعوا أن "تُبَّع" كان لقبهم [18] والحقيقة أنه لم تُكتشف كتابة واحدة يشير فيها الحميريون إلى ملوكهم بهذا اللفظ بل كانوا يستعملون لفظة "ملك" وأقرب كلمة لها في النصوص القديمة هي كلمة "ذي بتع" ويبدو أن من الإخباريين من كان على دراية بها فحرفها إلى "تبع" وعلى كل حال فـ"ذي بتع" في نصوص خط المسند تشير إلى جزء من قبيلة همدان لا الحميريين [19] وقد حصر جميع المؤرخين المسلمين المُلك في اليمن القديم للحميريين ومرد ذلك أن حِميَّر كانت آخر مملكة يمنية "جاهلية" [20]
مثلهم مثل باقي ممالك اليمن القديم، فإن كتابات خط المسند تعد أوثق المصادر التي تحكي تاريخهم [21] وكان للمستشرقين الأوروبيين الصدارة في إعادة إحياء هذا التاريخ وكتابته من جديد وأولهم المستشرق الدنماركي كارستن نيبور الذي كان أول أوروبي يلفت انتباه الأوروبيين لوجود قلم قديم في اليمن سماه بالـ"قلم الحميري" [22] وعدد من الأطباء الفرنسيين الذين بفضل علاجهم لبعض مشايخ القبائل حصلوا على حمايتها وتجولوا في أرجاء اليمن مصحوبين بحماية القبائل وقاموا بنسخ العديد الكتابات القديمة في القرن التاسع عشر بالإضافة لضباط إنجليز مثل جون فيلبي وجيمس ويلستيد الذي كان له الفضل الأول باكتشاف ونسخ أحد أهم الكتابات المتعلقة بمملكة حمير، وهي الكتابة المتعلقة باليهودي يوسف أسأر أو "ذو النواس الحِميّري " [23] لم تكن هناك أبحاث على أيامهم عن اللغة الصيهدية فلم يستطيعوا قرائتها إلا أن بدأ اليهود بدراسة هذا التاريخ وأبرزهم إدوارد جلازر وجوزيف هاليفي، فمعرفة هولاء باللغة العبرية ودراساتهم حول اللغات سامية ساعدتهم على قراءة النصوص وترجمتها وقد اضطر كثير منهم لدراسة اللهجات اليمنية لمساعدتهم على ترجمة وفهم بعض المصطلحات [24] وتاريخهم أكثر وضوحاً إلى حد ما من تاريخ باقي الممالك العربية الجنوبية القديمة ومع ذلك فإن الكثير لايزال غامضاً فكل مانُسخ من كتابات نُسخ في القرن التاسع العشر في وقت كانت اليمن بلا حكومة مركزية والسلطان الأول والأخير كان للقبائل بل بعض هولاء الباحثين قٌتل خلال مسعاه لنسخ بعض الكتابات [25] واضطر إدوارد جلازر للإدعاء أنه تركي وتنكر جوزيف هاليفي على هيئة متسول لا حول له ولا قوة ليقي نفسه تحرشات القبائل مع ذلك استطاعوا دراسة ما يقارب الأربعة آلاف كتابة قديمة وعدد كبير من التماثيل جزء لا يعرف مقداره إتجه معهم إلى أوروبا. فالقبائل كانت تنظر بكثير من الريبة لهولاء المستشرقين وللأسف فإن البعثات الأثرية الحديثة تتعرض لنفس المضايقات مما يمنع الباحثين من سرد تاريخ المملكة بشكل واضح [26][27] رغم أن كثيرا من هولاء المستشرقين أبدى وأظهر في منشوراته شغفا وتعلقا كبيراً بهذا التاريخ [28] ولا زال معظم تاريخ الحميريين غامضاً ومربكا كمعظم تاريخ اليمن القديم.
أقدم النصوص المكتشفة عن حِميَّر حتى الآن هو نص حضرمي يشير إلى بناء سور حول وادي لبنة بحضرموت، مهمة السور كانت إعاقة الحميريين من التعرض لقوافل مملكة حضرموت بين شبوة وميناء قنا وحجزهم عن تجاوز أراضي مملكة حضرموت نحو الساحل ويعود تاريخ النص لعام 400 ق.م (القرن الخامس) [29] كون الحِميَّريين حكومتهم على أواخر القرن الثاني قبل الميلادي في وقت ضعفت فيه مملكة سبأ كثيراً فاكتسح الحِميَّريين المناطق الوسطى والجنوبية من اليمن اليوم وأتخذوا من ظفار يريم عاصمة لهم[30] أول قيل للحميريين كان شمر ذو ريدان الذي خاض معارك عديدة ضد إيلي شرح يحضب وتحالف مع كل عدو للسبئيين إلا أنه لم ينتصر وإضطر في نهاية المطاف لمصالحة ملك سبأ بل إنضم كقائد في جيوشه[31] كانت حٍميَّر منقسمة فمنهم من كان محالفاً لسبأ ومنهم من بقي مستقلا لا يعترف بحكومة السبئيين التي كانت ضعيفة في تلك الفترة فظهرت أربع سلالات ملكية في اليمن، حاشد وبكيل وسلالتان من حِميَّر كل قيل منهم يلقب نفسه بلقب "ملك سبأ وذو ريدان" [32] استمر الإضطراب لمدة قرن ونصف من الزمان وظهر وفق بعض التقديرات إثنا عشر قيل حِميَّري قبل أن يتمكن الحِميَّريين من تثبيت ملكهم عام 275 للميلاد بقيادة شمَّر يهرعش [33]
شمر هذا هو إبن ياسر يهنعم الثاني ولكلا الملكين ذكر في كتابات الإخباريين فزعموا أن إسمه "ياسر أنعم" و"ناشر النعم" وقالوا أنه ملك بعد بلقيس التي قالوا عنها أنها إبنة إيلي شرح يحضب والدلائل الأثرية لا تثبت أي من هذه القصص فياسر يهنعم عاش في النصف الأول من القرن الثالث بعد الميلاد وبينه وبين بلقيس والملك سليمان الشي الكثير [34] كان شمر يهرعش أول من أضاف كلمة "يمنت" أو "يمنة" إلى لقبه الملكي ولم تٌكتشف كتابة قبل هذا العهد تشير إليها ومن "يمنت" هذه ظهر إسم اليمن[34] السبب في ظهور "اليمن" في الكتابات الرسمية هو أن الحميَّريين ألغوا الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به القبائل والمناطق أيام مملكة سبأ فوحدوا البلاد بسلطة مركزية لا تعترف بإستقلالية الأقاليم[35] من أول المعارك التي خاضها شمر كانت معركة في تهامة في مكان إسمه "بيش" (بيشة) في عسير حالياً وكان قائد الحملة ضابط برتبة مقتوى إسمه "أبو كرب" وذكر أنه حارب قبائل عك و"سهرة" و"حرة" و"صحار" وختم النص بأن شكر إلهه إل مقه وقدم تمثالين من الذهب لإنه تمكن من قطع رؤوس المتمردين [36][37] ثم سير حملة أخرى بقيادة مقتوى آخر من خولان إتجاه حريب في مأرب ثم إتجه نحو منطقة خيوان قرب صنعاء ثم وادي أملح في صعدة ثم نحو عسير مرة أخرى فأسر الخولانيون 46 محاربا وسبوا 2400 إمرأة وطفل وغنموا 316 رأسا من الإبل[38] ثم خاض معركة مع همدان وآل "ذي بتع" من حاشد وختم صاحب النص بتقديم صنم إلى الإله إل مقه أن من عليه بتقوية دعائم سد مأرب إثر أمطار غزيرة هطلت كادت لتدمر السد [39] هدأت الأمور لفترة وأُكتشفت نصوص عديدة لسواد الناس تشكر الآلهة على وفرة الحصاد وهي دلالة على هدوء سياسي ساد السنين الأولى لشمر يهرعش[40]
في النصف الثاني من أيام شمر يهرعش، شن ملك المناذرة إمرؤ القيس بن عمرو حملة توسعية فغزا نجد وأخضع قبائل بني أسد ونزار حتى وصل نجران التي سماها إمرؤ القيس بن عمرو هذا بـ"مدينة شمر" ويقصد شمر يهرعش [41] وذكر ملك المناذرة أنه هزم مذحج ومعد فيها. يتضح من النصوص المكتشفة في هذه الفترة أن على شبه الجزيرة العربية ثلاث ملوك هم امرؤ القيس بن عمرو (الأول) ملك مملكة الحيرة وملك اسمه مالك ولا يعرف اسمه الكامل كان ملك مملكة كندة وشمر يهرعش ملك الحِميَّريين [42] كان قائد حملة المناذرة رجل يدعى "نشدئيل" فتجمعت قوات شمر في صعدة وجمع معه جمعا كبيراً من خولان فتوجه نحو أراضي مملكة كندة واشتبكت القوات الحميرية مع قوات المناذرة في تلك الأرض [43] والغالب أن المقصود بأرض كندة في النص كان مكان يسمى اليوم بالأفلاج في جنوب نجد[43] لم تكتشف كتابة بعد عن مصير قائد المناذرة المدعو "نشدئيل" هذا ولكن أُكتشفت كتابة عن تقدم الحِميَّريين ويعاونهم أعراب من مملكة كندة ومذحج نحو الإحساء والقطيف وأراضي وصفها صاحب النص بأنها تابعة لتنوخ[43] وذكر قائد الأعراب أن القطيف تابعة للفرس[43] قوت هذه الحملة من إرتباط مملكة كندة ومذحج بالحِميَّريين وكثر ذكرهم في الكتابات اللاحقة حتى أصبحوا ركيزة أساسية في حملات مملكة حِميَّر ضد أعدائها فكندة ومذحج كانوا أعراباً أشداء إستعملهم الحميريين لتخويف أعدائهم وختم قائد هولاء الأعراب النص بعودته إلى نجران[44]

ذمار علي يهبر لم تكتشف تفاصيل كثيرة عن حياة هذا الملك بعد أُكتشف تمثاله في محافظة ذمار
يبدو أن الحضارمة إستغلوا إنشغالهم بالمناذرة ليعلنوا تمردهم وبالفعل أكتشف نص عن أقيال من حضرموت يدعون "رب شمس" و"شراحيل" طردوا الحامية الحميرية من شبوة وهي عاصمة حضرموت القديمة فباغتتهم قوات تابعة للحميريين من شبام وأنزلت خسائر فادحة بالحضارم بقيادى حميري يدعى "سعد ذي جدن" كان كبيرا على كل أعراب سبأ كندة ومذحج وأعراب حمير "باهلة" و"حرام" ولم يرد عن تمرد حضرمي بعدها[45] أستغلت أطراف التمرد في حضرموت لتتمرد هي بدورها، فدون شمر يهرعش كتابة يصف فيها تمرد من سماهم بـ"دود خولان" في صعدة ونجح في قمع التمرد ثم توجه نحو أراضي سنحان وقمع خروجهم كذلك[46] ثم توجه شمالاً نحو جيزان وذكر أن هناك قبيلة إسمها "حرة" تمردت عليه فقمع التمرد هناك[47] ورد نص عن عمليات نهب قامت بها عدة قبائل من مذحج لا زالت موجودة إلى اليوم وهي بنو الحارث بن كعب والنخع وقبيلة "جرم" نسبها الإخباريون إلى قضاعة وبعضهم إلى طئ، قامت هذه القبائل الثلاث بقيادة رجل مذحجي يدعى سداد بن عمرو بنهب مدينة مأرب فأرسل شمر يهرعش قواتا لتعقب الجناة ونجحت القوات بالقبض عليهم وإعدامهم [48]
توفي شمر يهرعش وحكم بعده إبنه ياسر يهنعم الثالث وكان عهده سيئاً فأستقل الأقيال مستغلين ضعف الملك فدامت الفوضى قرابة الأربعين سنة[49] حتى ظهر الملك ذمار علي يهبر الذي تمكن من تثبيت دعائم الدولة من جديد إلا أن تصدعاً أصاب سد مأرب في عهده [50] لم يكتشف الباحثون الكثير عن ذمار علي يهبر سوى تمثاله وحكم بعده إبنه ثارن يهنعم وفي هذه الفترة أورد الرومان أن يهودا في العربية السعيدة منعوهم من مزاولة التبشير وبالفعل يلاحظ أن الإله إل مقه اختفى في الشواهد المكتوبة بخط المسند[51] يعاني الباحثون من فجوة وعدم وضوح في هذه التواريخ ولعل مزيدا من الإكتشافات كفيل بحل الإرتباك. ظهر ملك حميري يدعى "أبو كرب أسعد" وهو أسعد الكامل ويعد من أقوى ملوك المملكة الحِميَّرية وأطولهم حكما فقد حكم منفردا لمدة خمسين سنة[52] مهد طريقا جديداً للقوافل المتجهة نحو العراق عبر نجد وأكتشف جون فيلبي كتابة له في موقع "مأسل جمح" في محافظة الدوادمي بالسعودية حالياً [53] حكم بعده ملك يدعى حسان يهأمن ويذكر الإخباريون أن حسان هذا هو من أفنى قبائل طسم وجديس في اليمامة ولم تُكتشف كتابة بالمسند عن أي من هذا ولكن أُكتشفت كتابة تشير إلى معارك لحسان يهأمن ضد المناذرة بمعاونة مملكة كندة[54] حكم بعد حسان يهأمن إبنه شرحبيل يعفر وأكتشفت كتابة مهمة عن تصدع آخر أصاب سد مأرب وعكس النصوص السابقة يذكر هذا النص أن قبائل ارتحلت عن مواطنها خوفا من الموت ولكنه لم يذكر أسمائها ويرجح عدد من المستشرقين سبب تصدع السد لكارثة طبيعية قد تكون زلزالا[55] ثم حكم شرحبيل يكف وهو من الملوك القلائل الذين دانوا بالمسيحية في اليمن وكان الحميريين يشيرون للسيد المسيح بلفظة "كرشتس" وهي مأخوذة من اليونانية [56] أشرك شرحبيل أبنائه الثلاث في الحكم وهم "نائف" (نايف) و"لحيعة" و"معد يكرب" [57] و"لحيعة" هذا هو "لحيعة بن ينوف ذو شناتر" في كتابات الإخباريين وأكتشت كتابة تشير إلى "هرج" وكلمة هرج تعني الحرب أو الفوضى فكانت تلك بداية تضعضع ملك الحِميَّريين إلى سقوطهم نهائيا عام 527 ميلادية[58] لا يعرف سبب الحرب وذُكر أن قائد التمرد رجل يدعى "مرثدئيل" (مرثد إيل) لقب نفسه باللقب الملكي الطويل الذي يلقب ملوك مملكة حمير به أنفسهم وهو "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهائم"[59] توجد فجوة هنا فليس من الواضح ماكان مصير "مرثدئيل" هذا وتوسعت رقعة القتال فشملت قبائل كندة ومذحج وقبائل أخرى في أيام أخر ملوك حمير وهو الملك معد يكرب يعفر وذلك عام 516 ميلادية[60] تقلص سلطان الحميريين وانتشرت المعارك والحروب في أرجاء المملكة وظهر ذو النواس الحِميَّري ولم يكن ملكاً بل أحد الأذواء وكان يهوديا من يهود اليمن . شن يوسف حملة على ظفار يريم وهدم كنيستها ثم توجه نحو تهامة وقتل ثلاثة عشر ألف نسمة وأسر تسعة آلاف وخمسئة أسير وذكر في كتابته مكان وصفه بـ"حصن المندب" ولا شك أنه يقصد باب المندب ثم توجه نحو نجران وقتل إحدى عشر ألف نسمة [61][62] بحلول العام 527 أرسل الإمبراطور جستنيان الأول مدداً للمسيحيين في اليمن وقُتل ذو النواس الحميري في خضم المعارك فكانت بذلك نهاية مملكة حمير وسقوطها[63]









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-02, 21:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخباريون من اهل اليمن و العرب لم يقصدوا الكذب و التلفيق و انما كان نقلة لروايات شفوية عن طريق الحفظ و المشافهة و هذه الروايات الكثيرة ليست جميعها كاذبة ففيها شيئ من الصدق الذي يتطايق مع الابحاث و المكتشفات التاريخية و الاثارية و حتى علوم الجينات و السلالات
فالرواة و الاخباريون العرب و اليمانيون ليسوا كاذبين و لكنهم ناقلين لروايات فيها الحق و الصدق الذي لا يجب التعامي عليه و اختلطت عبر التاريخ بالاساطير و الخرافات و الاكاذيب و المبالغات الشعبية .
و الدليل على وجود كثير من الصدق و الحق فيها له امثلة عديدة و من امثلة ذلك كتاب في الروايات الشعبية المختلطة بالاساطير و الحقيقة اسمه التيجان في ملوك حمير لصاحبه : الإمام وهب بن منبه (34 هـ - 114 هـ) و هو تابعي جليل، له معرفة بكتب الأوائل وإخباري قصصى يُعد أقدم من كتب في الإسلام. كان ممن قرأ الكُتب ولزم العبادة وواظب على العلم وتجرد للزهد. وعدّه أصحاب السِيَر من الطبقة الثالثة من التابعين. روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في التفسير.

هذا الكتاب “التيجان في ملوك حِمْيَر” للاخباري وهب بن منبه حمل المفاجأة الجديدة حيث ورد اسم مازيغ فيه بعد أن “سقطت منه نقطة الزاي ونقطة الغين لنقص في الانتباه أثناء التحقيق والطباعة” هذا ما يسوقه المؤلف من دون مراجعة أخرى أو تحقق.‏

وإذا عدنا بدورنا، حسب إحالات المؤلف، إلى النسخة المتوافرة لدينا، من الطبعة الثانية لكتاب التيجان في ملوك حِمير (تحقيق ونشر مركز الدراسات والأبحاث اليمنية ـ الجمهورية العربية اليمنية، صنعاء، بدون تاريخ: وإن كان الدكتور عبد العزيز المقالح يؤرخ لمقدمته الخاصة بالطبعة الثانية بـ 19/4/1979)


نقرأ (صفحة 60) والحديث هنا عن حِمْير الذي تولّى الحكم بعد والده سبأ “فجمع الملك الجيوش وسار يطأ الأمم ويدوس الأرضين (…) ثم قفل نحو المغرب كما فعل أبوه سبأ (…) وكان بالشام قبائل من ولد كنعان ابن حام وهم: بنو ماريع بن كنعان”.‏








ونقرأ كذلك (ص 139) “فسار أبرهة بجموعه (…) فتبع الحبشة على النّيل وأمر حلوان أن يتبع بني ماريع بن كنعان إلى البحر المحيط من أرض المغرب”.







وبصرف النظر عن القيمة المرجعية لكتاب التيجان، ومسألة إسقاط النقطة من الزاي ونقطة الغين “لنقْصٍ في الانتباه أثناء التحقيق والطباعة” فإن المؤلف يؤكد بالمقابل أن الصورة التي ورد عليها الاسم مطابقة تماماً لما قاله نسّابة البربر من حيث النّسب فهو “مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح” ويشير كذلك إلى أنّ “الروايات” تذكر أيضاً بأن بني مازيغ كانوا يقطنون الشام، وأن أحداثاً حملتهم على التوجّه إلى بلاد المغرب والاستيطان بها.‏


القاعدة الفقهية تقول كل يؤخذ منه و يرد الا صاحب هذا القبر و هو النبي الاكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم .
فالاخباريون الاوائل من العرب و من الامازيغ الذين اخذوا منهم العلامة بن خلدون انساب الامازيغ الذين تعرفونها الان هل يكذبهم الانسان و يسفه جميع اقوالهم ؟؟؟ ليست هاته هي الطريقة العلمية الموضوعية ففي كلامهم و احاديثهم و رواياتهم الشفهية المحفوظة كثير من الصدق و الحقيقة التي وجب على الانسان المنصف الموضوعي العادل ان يبينها و يبين انها متوافقة و مطابقة مع ابحاث العلم الحديث .

نسّابة البربر من مثل هاني بن بكور الضريّسي وسابق بن سليم المطماطي وكهلان بن أبي لوا وهاني بن مسرور والكومي سالم بن سليم المطماطي وغيرهم. هؤلاء جميعاً يجعلون "البرنس" من نسل مازيغ بن حام بن نوح مثل النسابة أيوب بن أبي يزيد صاحب الحمار ويجعلون البتر من نسل قيس عيلان المضري العدناني ويذكر ابن خلدون رأياً آخر لصاحب الحمار يتفق فيه مع نسابة البربر أن "البتر" من نسل قيس عيلان.

وبهذا يجمع نسّابة البربر من مختلف الطبقات والأجيال بشأن انتماء بربر "البتر" إلى الفرع العربي المضري العدناني و هم يتفقون هنا مع بعض الاقوال عند نسابة العرب بل ان هؤلاء النسابة البربريين الامازيغيين يذكرون في بعض شعوبهم أنهم من العرب، مثل لواثة يزعمون أنهم من حمير، ومثل هوارة يزعمون أنهم من كندة من السكاسك، ومثل زناتة تزعم نسابتهم أنهم من العمالقة فروا من أمام بني اسرائيل. وربما يزعمون فيهم أنهم من بقايا التبابعة؛ ومثل غمارة أيضا وزواوة ومكلاتة يزعم في هؤلاء كلهم نسابتهم أنهم من حمير.

و الله تعالى اعلم كلنا لادم و ادم من تراب










آخر تعديل احمد الطيباوي 2014-10-03 في 10:00.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمازيغ, اللسان, الله, البربر”, الدارودى, دماء, يثبت, سعيد, عروبة, “حول, كتاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc