اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون
وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك"
(أخرجه البخاري ولمسلم معناه).
|
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- : [ دلّ على ثبوت غير يمكنُ عبادته و اتخاذه وليا و حكما و أنه من فعل ذلك فهو مشرك]مجموع الفتاوى (2/329)،
--------
قال الإمام ابن جرير الطبري -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى [الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] الفاتحة ؛ [فربنا جل ثناؤه : السيد الذي لا شبه له و لا مثل في مثل سؤدده و المصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه و المالك الذي له الخلق و الأمر] تفسير إبن جرير الطبري (1/142) و إلى هذه المعاني الثلاث ترجع كلمة "الرب" في لغة العرب.
-------
- الآيات البينات في حكم من حكّم غير شريعة رب الأرض والسموات
قال –تعالى-:"فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما"-النساء65-.
وقال –تعالى-:"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون"- المائدة 50-.
وقال –تعالى-:" وأن احكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم و إن كثيرا من الناس لفاسقون"- المائدة49-.
وقال –تعالى-:"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" – النساء58-.
وقال –تعالى-:"ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت و قد أمروا أن يكفروا به و يريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا" النساء60-.
وقال –تعالى-:"يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا"- النساء59-.
وقال –تعالى-:"وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا" –النساء61-.
وقال- تعالى-:"وإن حكمت فحكم بينهم بالقسط"- المائدة42-.
وقال –تعالى-:"إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين"- الأنعام57-
وقال –تعالى-:"ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين"- الأنعام63-.
و قال –تعالى-:"أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا"- الأنعام114-
و قال –تعالى-:"إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون"- يوسف 67-.
وقال –تعالى-:"إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون" – يوسف67-.
وقال –تعالى-:" وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق"- الرعد37-.
وقال –تعالى-:"والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب"- الرعد41-.
وقال –تعالى-:"ولا يشرك في حكمه أحدا"- الكهف26-.
وقال –تعالى-:"وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون"- القصص70-.
وقال –تعالى-:"إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله"- النساء105-.
وقال –تعالى-:"ألا له الخلق و الأمر"- الأعراف54-.
وقال –تعالى-:"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"-المائدة 44-.
وقال –تعالى-:"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون" –المائدة 45-.
وقال _تعالى-:" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون"- المائدة 47-.
ولنختم هذه الآيات بآية عظيمة من فهمها على وجهها أزيل عنه الإشكال في هذه المسألة بإذن الله وهي قوله –تعالى-:"أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله- الشورى 21- فمن شرع لناس أحكاما تخالف أحكام الله -عز وجل- وألزمهم بها فقد جعل لنفسه ولغيره دينا غير دين الله وشرع ما لم يأذن به الله وجعل نفسه بذلك شريكا لله عز وجل يأمر وينهى كما يأمر الله وينهى و هذه هي حقيقة الطاغوتية والتعدي على حق الله الخالص